محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر طه: حرفان من الحروف المقطعة. اختلفوا في معناه، قال أكثر المفسّرين: إنّ معناه: يا رجل؛ يعني النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم). و قال البعض معنى قوله طه: (يا فلان). سورة طه، سورة الکلیم، سورة موسی. «سورة طه»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لابتدائها به. «سورة الکلیم»؛ سمیت بذلک لذکر قصّة المکالمة بین موسی و ربّه فیها. «سورة موسی»؛ [ هي مائة و خمس و ثلاثون آية. هي الف و ثلاثمائة و إحدى و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي خمسة آلاف و مائتان و اثنان و أربعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة حثّ النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على الصبر على ما يلقاه من إعراض قومه عن دعوته؛ و لهذا افتتحت بأنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى إذا لم يؤمنوا به، لأنه ليس عليه إلا أن يذكّر به من يخشى، فإذا لم يؤمنوا به فلا شي ء عليه من عدم إيمانهم؛ ثم قصّ عليه بعد هذا قصّة موسى من أوّلها إلى آخرها، ليتأسّى بما كان من ثباته أمام فرعون، و من صبره على عناد بنيإسرائيل؛ ثمّ قصّ عليه بعدها قصّة آدم، ليحذّره ممّا وقع فيه بسبب التعجّل و عدم الصبر على الابتلاء و الاختبار؛ ثم ختمت السورة بحثّ النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على الصبر كما افتتحت به. إنّ سورة (طه) برأي جميع المفسّرين نزلت في مكّة، و أكثر ما يتحدث محتواها عن المبدأ و المعاد كسائر السور المكّية، و يذكر نتائج التوحيد و تعاسات الشرك. في القسم الأوّل، تشير هذه السورة إشارة قصيرة إلى عظمة القرآن، و بعض صفات اللّه الجلالية و الجمالية. أمّا قسم الثّاني الذي يتضمّن أكثر من ثمانين آية فيتحدث عن قصة موسى (عليهالسّلام)، من حين بعثته، إلى نهوضه لمقارعة فرعون الجبار و أعوانه، إلى مواجهة السحرة و إيمانهم. ثمّ إغراق اللّه فرعون و أتباعه بصورة إعجازية، و نجاة موسى و الذين آمنوا به. ثمّ تبيّن حادثة عبادة بنيإسرائيل للعجل، و المواجهة بين هارون و موسى و بين بنيإسرائيل. و في القسم الثّالث جاءت بعض المسائل حول المعاد، و جانب من خصوصيات القيامة. و في القسم الرّابع الحديث عن القرآن و عظمته. و في القسم الخامس تصف الآيات قصّة آدم و حواء في الجنّة، ثمّ حادثة وسوسة إبليس، و أخيرا هبوطهما إلى الأرض. و في القسم الأخير، تبيّن السورة المواعظ و النصائح، لكل المؤمنين، مع توجيه الخطاب في كثير من الآيات إلى نبي الإسلام (صلىاللهعليهوآلهوسلم). أبي بن كعب عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قال: من قرأها أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين و الأنصار. أبوهريرة عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أنه قال: «الله تعالى قرأ طه و يس قبل أن يخلق آدم علیه السلام بألفي عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل هذا عليها و طوبى لأجواف تحمل هذا و طوبى لألسن تتكلم بهذا». و عن الحسن قال: قال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم): لا يقرأ أهل الجنة من القرآن إلا يس و طه . و روى إسحاق بن عمار عن أبيعبدالله (علیهالسلام) قال : لا تدعوا قراءة طه فإن الله سبحانه يحبها و يحب من قرأها و أدمن قراءتها و أعطاه يوم القيامة كتابه بيمينه و لم يحاسبه لما عمل في الإسلام و أعطي من الأجر حتى يرضى. سورة طه مكية. نزلت سورة طه بعد سورة مريم، و نزلت سورة مريم فيما بين الهجرة إلى الحبشة و حادثة الإسراء فيكون نزول سورة طه في ذلك التاريخ أيضا. تبدأ هذه السورة و تختم خطابا للرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ببيان وظيفته و حدود تكاليفه. إنها ليست شقوة كتبت عليه، و ليست عناء يعذب به. إنما هي الدعوة و التذكرة، و هي التبشير و الإنذار. و أمر الخلق بعد ذلك إلى اللّه الواحد الذي لا إله غيره. المهيمن على ظاهر الكون و باطنه، الخبير بظواهر القلوب و خوافيها. و بين المطلع و الختام تعرض قصة موسى (عليهالسلام) من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بنيإسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر، مفصلة مطولة؛ و بخاصة موقف المناجاة بين اللّه و كليمه موسى و موقف الجدل بين موسى و فرعون. و موقف المباراة بين موسى و السحرة. و تتجلى في غضون القصة رعاية اللّه لموسى الذي صنعه على عينه و اصطنعه لنفسه، و قال له و لأخيه: «لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى». و تعرض قصة آدم سريعة قصيرة، تبرز فيها رحمة اللّه لآدم بعد خطيئته، و هدايته له. و ترك البشر من أبنائه لما يختارون من هدى أو ضلال بعد التذكير و الإنذار. و تحيط بالقصة مشاهد القيامة. و كأنما هي تكملة لما كان أول الأمر في الملأ الأعلى من قصة آدم. حيث يعود الطائعون إلى الجنة، و يذهب العصاة إلى النار. تصديقا لما قيل لأبيهم آدم، و هو يهبط إلى الأرض بعد ما كان! و من ثم يمضي السياق في هذه السورة في شوطين اثنين: الشوط الأول يتضمن مطلع السورة بالخطاب إلى الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) «ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى» و «إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى» تتبعه قصة موسى نموذجا كاملا لرعاية اللّه سبحانه لمن يختارهم لإبلاغ دعوته فلا يشقون بها و هم في رعايته. و الشوط الثاني يتضمن مشاهد القيامة و قصة آدم و هما يسيران في اتجاه مطلع السورة و قصة موسى. ثم ختام السورة بما يشبه مطلعها و يتناسق معه و مع جو السورة. و للسورة ظل خاص يغمر جوها كله. ظل علوي جليل، تخشع له القلوب، تسكن له النفوس و تعنو له الجباه. إنه الظل الذي يخلعه تجلي الرحمن على الوادي المقدس على عبده موسى، في تلك المناجاة الطويلة؛ و الليل ساكن و موسى وحيد، و الوجود كله يتجاوب بذلك النجاء الطويل. و هو الظل الذي يخلعه تجلي القيوم في موقف الحشر العظيم: «وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً» و «وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ». و الإيقاع الموسيقي للسورة كلها يستطرد في مثل هذا الجو من مطلعها إلى ختامها رخيا شجيا نديا بذلك المد الذاهب مع الألف المقصورة في القافية كلها تقريبا. هذه السورة هي السورة «العشرون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الخامسة و الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد مریم. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة مريم بذكر إنزال القرآن و أنه بشارة للمتقين و إنذار للكافرين و افتتح هذه السورة بالقرآن و أنه أنزله لسعادته لا لشقاوته. افتتحت السورة بالحروف المقطعة و هي من العتاق الأول. روى البخاريّ عن ابن مسعود أنه قال. في بنيإسرائيل، و الكهف، و مريم، و طه، و الأنبياء: إنّهنّ من العتاق الأول، و هنّ من تلادي. و هذه السورة من المئين. قال ابن قتيبة: [ [۲۵]
حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسولاللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». و بين المطلع و الختام تعرض قصة موسى (عليهالسلام) من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بنيإسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر مفصلة مطولة؛ و بخاصة موقف المناجاة بين اللّه و كليمه موسى و موقف الجدل بين موسى و فرعون. و موقف المباراة بين موسى و السحرة. و تتجلى في غضون القصة رعاية اللّه لموسى الذي صنعه على عينه و اصطنعه لنفسه، و قال له و لأخيه: «لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى». مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السادس عشر | سور ذات آيات الإعتقادیة | سور ذات آيات الإنذار و التبشیر | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص الأنبیاء | سور ذات مباحث فقهية | سور مفتتحة بالحروف المقطعة | سور مکیة
|