• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

سورة طه

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



سورة طه هي السورة العشرين وإحدى من سور المكية التي تدخل في الجزء السادس عشر من القرآن. بداية هذه السورة بالحرفين المقطوعين "ط" و"ها" هي سبب تسميتها "طه". ومن مواضيع هذه السورة الأمر بتبليغ الوحي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) دون حرج، والإشارة إلى عظمة القرآن، والتأكيد على الاعتدال والوسطية في كل شيء، حتى في الصلاة و العبادة.
وقد تناولت هذه السورة قصة آدم (علیه‌السلام) وقصة نزوله من السماء وقصة النبي موسى (علیه‌السلام) بالتفصيل. ويرى العلامة الطباطبائي أن الغرض الرئيسي من هذه السورة هو التحذير و البشرى من خلال سرد قصص الأمم الماضية. وبحسب مكارم الشيرازي، أحد المفسرين المعاصرين، فإن سورة طه، كغيرها من السور المكية، تتحدث أكثر عن الأصل، القيامة و تعدد نتائج التوحيد و بؤس الشرك.
الآية الثامنة في أسماء الحسني، الآيات من ۲۵ إلى ۲۸ في طلب موسى (علیه‌السلام) شرح الصدر والآية ۱۲۴ في صعوبة الحياة عندما يغفل المرء عن ذكر الله، من آيات سورة طه الشهيرة. وقد اعتبرت من آياتها الآيات ۱۴ و ۱۳۰ و ۱۳۲ من هذه السورة المتعلقة بالاجتهاد في الصلاة في أوقات مختلفة من النهار و الليل. وعن فضل قراءة هذه السورة قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) من قرأ سورة طه أعطاه الله أجر جميع المهاجرين و الأنصار يوم القيامة. 
سورة طه
الإحصائات
السورة۲۰
عدد الآیات ۱۳۵
عدد الکلمات ۱۳۴۱
عدد الحروف ۵۲۴۲
الجزء۱۶
النزول
بترتیب المصحف۲۰
بترتیب النزول ۴۵
مکان النزول مکة
اسماء السورهسورةطه، سورةالکلیم، سورةموسی




طه: حرفان من الحروف المقطعة. اختلفوا في معناه، قال أكثر المفسّرين: إنّ معناه: يا رجل؛ يعني النبيّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم). و قال البعض معنى قوله طه: (يا فلان).


سورة طه، سورة الکلیم، سورة موسی.


«سورة طه»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لابتدائها به.
«سورة الکلیم»؛ سمیت بذلک لذکر قصّة المکالمة بین موسی و ربّه فیها.
«سورة موسی»؛ [سمیت بذلک] لاشتمالها على قصّته مفصّلة.


هي مائة و خمس و ثلاثون آية.


هي الف و ثلاثمائة و إحدى و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)


هي خمسة آلاف و مائتان و اثنان و أربعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة)


الغرض من هذه السورة حثّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) على الصبر على ما يلقاه من إعراض قومه عن دعوته؛ و لهذا افتتحت بأنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى إذا لم يؤمنوا به، لأنه ليس عليه إلا أن يذكّر به من يخشى، فإذا لم يؤمنوا به فلا شي ء عليه من عدم إيمانهم؛ ثم قصّ عليه بعد هذا قصّة موسى من أوّلها إلى آخرها، ليتأسّى بما كان من ثباته أمام فرعون، و من صبره على عناد بني‌إسرائيل؛ ثمّ قصّ عليه بعدها قصّة آدم، ليحذّره ممّا وقع فيه بسبب التعجّل و عدم الصبر على الابتلاء و الاختبار؛ ثم ختمت السورة بحثّ النبيّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) على الصبر كما افتتحت به.


إنّ سورة (طه) برأي جميع المفسّرين نزلت في مكّة، و أكثر ما يتحدث محتواها عن المبدأ و المعاد كسائر السور المكّية، و يذكر نتائج التوحيد و تعاسات الشرك.
في القسم الأوّل، تشير هذه السورة إشارة قصيرة إلى عظمة القرآن، و بعض صفات اللّه الجلالية و الجمالية.
أمّا قسم الثّاني الذي يتضمّن أكثر من ثمانين آية فيتحدث عن قصة موسى (عليه‌السّلام)، من حين بعثته، إلى نهوضه لمقارعة فرعون الجبار و أعوانه، إلى مواجهة السحرة و إيمانهم. ثمّ إغراق اللّه فرعون و أتباعه بصورة إعجازية، و نجاة موسى و الذين آمنوا به.
ثمّ تبيّن حادثة عبادة بني‌إسرائيل للعجل، و المواجهة بين هارون و موسى و بين بني‌إسرائيل.
و في القسم الثّالث جاءت بعض المسائل حول المعاد، و جانب من خصوصيات القيامة.
و في القسم الرّابع الحديث عن القرآن و عظمته.
و في القسم الخامس تصف الآيات قصّة آدم و حواء في الجنّة، ثمّ حادثة وسوسة إبليس، و أخيرا هبوطهما إلى الأرض.
و في القسم الأخير، تبيّن السورة المواعظ و النصائح، لكل المؤمنين، مع توجيه الخطاب في كثير من الآيات إلى نبي الإسلام (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم).


أبي بن كعب عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) قال: من قرأها أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين و الأنصار.
أبوهريرة عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) أنه قال: «الله تعالى قرأ طه و يس قبل أن يخلق آدم علیه السلام بألفي عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل هذا عليها و طوبى لأجواف تحمل هذا و طوبى لألسن تتكلم بهذا».
و عن الحسن قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): لا يقرأ أهل الجنة من القرآن إلا يس و طه .
و روى إسحاق بن عمار عن أبي‌عبدالله (علیه‌السلام) قال : لا تدعوا قراءة طه فإن الله سبحانه يحبها و يحب من قرأها و أدمن قراءتها و أعطاه يوم القيامة كتابه بيمينه و لم يحاسبه لما عمل في الإسلام و أعطي من الأجر حتى يرضى.


سورة طه مكية.


نزلت سورة طه بعد سورة مريم، و نزلت سورة مريم فيما بين الهجرة إلى الحبشة و حادثة الإسراء فيكون نزول سورة طه في ذلك التاريخ أيضا.


تبدأ هذه السورة و تختم خطابا للرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ببيان وظيفته و حدود تكاليفه. إنها ليست شقوة كتبت عليه، و ليست عناء يعذب به. إنما هي الدعوة و التذكرة، و هي التبشير و الإنذار. و أمر الخلق بعد ذلك إلى اللّه الواحد الذي لا إله غيره. المهيمن على ظاهر الكون و باطنه، الخبير بظواهر القلوب و خوافيها.
و بين المطلع و الختام تعرض قصة موسى (عليه‌السلام) من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بني‌إسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر، مفصلة مطولة؛ و بخاصة موقف المناجاة بين اللّه و كليمه موسى و موقف الجدل بين موسى و فرعون. و موقف المباراة بين موسى و السحرة. و تتجلى في غضون القصة رعاية اللّه لموسى الذي صنعه على عينه و اصطنعه لنفسه، و قال له و لأخيه: «لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى». و تعرض قصة آدم سريعة قصيرة، تبرز فيها رحمة اللّه لآدم بعد خطيئته، و هدايته له. و ترك البشر من أبنائه لما يختارون من هدى أو ضلال بعد التذكير و الإنذار. و تحيط بالقصة مشاهد القيامة. و كأنما هي تكملة لما كان أول الأمر في الملأ الأعلى من قصة آدم. حيث يعود الطائعون إلى الجنة، و يذهب العصاة إلى النار. تصديقا لما قيل لأبيهم آدم، و هو يهبط إلى الأرض بعد ما كان! و من ثم يمضي السياق في هذه السورة في شوطين اثنين:
الشوط الأول يتضمن مطلع السورة بالخطاب إلى الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) «ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى» و «إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى» تتبعه قصة موسى نموذجا كاملا لرعاية اللّه سبحانه لمن يختارهم لإبلاغ دعوته فلا يشقون بها و هم في رعايته.
و الشوط الثاني يتضمن مشاهد القيامة و قصة آدم و هما يسيران في اتجاه مطلع السورة و قصة موسى. ثم ختام السورة بما يشبه مطلعها و يتناسق معه و مع جو السورة.
و للسورة ظل خاص يغمر جوها كله. ظل علوي جليل، تخشع له القلوب، تسكن له النفوس و تعنو له الجباه. إنه الظل الذي يخلعه تجلي الرحمن على الوادي المقدس على عبده موسى، في تلك المناجاة الطويلة؛ و الليل ساكن و موسى وحيد، و الوجود كله يتجاوب بذلك النجاء الطويل. و هو الظل الذي يخلعه تجلي القيوم في موقف الحشر العظيم: «وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً» و «وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ».
و الإيقاع الموسيقي للسورة كلها يستطرد في مثل هذا الجو من مطلعها إلى ختامها رخيا شجيا نديا بذلك المد الذاهب مع الألف المقصورة في القافية كلها تقريبا.


هذه السورة هي السورة «العشرون» من القرآن بترتیب المصحف.


هذه السورة هي السورة «الخامسة و الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد مریم. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة)


ختم الله سبحانه سورة مريم بذكر إنزال القرآن و أنه بشارة للمتقين و إنذار للكافرين و افتتح هذه السورة بالقرآن و أنه أنزله لسعادته لا لشقاوته.


افتتحت السورة بالحروف المقطعة و هي من العتاق الأول. روى البخاريّ عن ابن مسعود أنه قال. في بني‌إسرائيل، و الكهف، و مريم، و طه، و الأنبياء: إنّهنّ من العتاق الأول، و هنّ من تلادي.
و هذه السورة من المئين. قال ابن قتيبة: [المئون] هي ما ولي الطّول، و إنّما سمّيت بالمئين، لأنّ كلّ سورة تزيد على مائة آية أو تقاربها. قیل: تلک السور هي «الإسراء، الكهف، مریم، طه، الأنبياء، الحج و المؤمنون».
[۲۵] حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسول‌اللّه (صلى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل».
و بين المطلع و الختام تعرض قصة موسى (عليه‌السلام) من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بني‌إسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر مفصلة مطولة؛ و بخاصة موقف المناجاة بين اللّه و كليمه موسى و موقف الجدل بين موسى و فرعون. و موقف المباراة بين موسى و السحرة. و تتجلى في غضون القصة رعاية اللّه لموسى الذي صنعه على عينه و اصطنعه لنفسه، و قال له و لأخيه: «لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى».


۱. المعرفت، محمدهادي، التفسير الأثرى الجامع، ج ۱، ص ۲۱۰.    
۲. المعرفت، محمدهادي، التفسير الأثرى الجامع، ج ۱، ص ۲۱۰.    
۳. السخاوي، علم‌الدين، جمال القراء و كمال الإقراء، ج ۱، ص ۹۱.    
۴. جلال‌الدين، السيوطي، الإتقان فى علوم القرآن، ج ۱، ص ۱۹۹.    
۵. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۲۳۱.    
۶. الفيروز آبادي، مجدالدين، بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، ج ۱، ص ۳۱۱.    
۷. الطوسي، محمد بن حسن، تفسير التبيان، ج ۷، ص ۱۵۷.    
۸. الثعلبی، محمد بن إبراهیم، الكشف والبيان، ج ۶، ص ۲۳۵.    
۹. الثعلبی، محمد بن إبراهیم، الكشف والبيان، ج ۶، ص ۲۳۵.    
۱۰. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۲۳۱.    
۱۱. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج ۹، ص ۵۲۲.    
۱۲. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۷، ص ۳.    
۱۳. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۷، ص ۳.    
۱۴. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۲۳۱.    
۱۵. طه/السورة۲۰، الآیة۴۶.    
۱۶. طه/السورة۲۰، الآیة۲.    
۱۷. طه/السورة۲۰، الآیة۳.    
۱۸. طه/السورة۲۰، الآیة۱۰۸.    
۱۹. طه/السورة۲۰، الآیة۱۱۱.    
۲۰. الشاربي، سيد قطب، فى ظلال القرآن، ج ۴، ص ۲۳۲۶-۲۳۲۷.    
۲۱. المعرفت، محمدهادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۱۳۷.    
۲۲. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۷، ص ۶.    
۲۳. الزرقاني، محمدعبدالعظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج ۱، ص ۳۵۷.    
۲۴. الجوزي، علي بن محمد، زاد المسير فى علم التفسير، ج ۴، ص ۱۴۱.    
۲۵. حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
۲۶. المعرفت، محمدهادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۳۱۴.    
۲۷. الطبري، محمد بن جریر، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج ۱، ص ۱۰۰.    
۲۸. طه/السورة۲۰، الآیة۴۶.    
۲۹. الشاربي، سيد قطب، فى ظلال القرآن، ج ۴، ص ۲۳۲۶.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار