سورة المؤمنون هي السورة الثالثة والعشرون وإحدى من سور المكية، و هی سورة الثامنة عشرة من القرآن. وسميت هذه السورة بالمؤمنين لأنها أشارت إلى ۱۵ صفة للمؤمنين. الإعراض عن العمل و الحديث عديم الفائدة، الإمامة بالخيرات، إشارة إلى قصة النبي موسى (علیهالسلام) والنبي نوح (علیهالسلام)، وخلق الإنسان و البعث هي بعض مواضيع هذه السورة. الآيتان ۹۹ و ۱۰۰ حول رغبة الكافرين عند موتهم في العودة إلى الدنيا والعمل الصالح من الآيات الشهيرة في سورة المؤمنون. وفي فضل قراءة هذه السورة فإن الملائكة الإلهيين يبشرون قارئ هذه السورة باليسر والأريحية يوم القيامة ويحققوا ما يكون مصدر نور عيونهم عند نزول ملك الموت. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر المؤمنون جمع المؤمن و هو من كان متصفا بالإيمان. سورة المؤمنون، سورة قد أفلح، سورة الفلاح. «سورة المؤمنون»؛ على حكاية لفظ المؤمنون الواقع أولها في قوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» فجعل ذلك اللفظ تعريفا للسورة. «سورة قد أفلح»؛ سميت هذه السورة الشريفة بسورة «قد أفلح» تبعا لمطلع آيتها الكريمة الأولى . «سورة الفلاح»؛ سميت هذه السورة الشريفة بسورة «الفلاح» لإخبار اللّه تعالى فيه عن فلاح المؤمنين . هي مائة و ثماني عشرة آية. هي ألف و ثمانمائة و أربعون كلمة. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة) هي أربعة آلاف و ثمانمائة و حرفان. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة) الغرض من هذه السورة بيان الشروط التي يفلح المؤمنون بها و ينصرون على أعدائهم، كما نصر الرسل و أتباعهم على أعدائهم من قبلهم. و قد اقتضى هذا ذكر أخبار بعض الرسل السابقين، و تذييلها بما يناسب الغرض من ذكرها. القسم المهمّ من هذه السورة كما يبدو من اسمها تحدّث عن صفات المؤمنين البارزة، ثمّ تناولت السورة العقيدة و العمل بها، و هي تتمّة لتلك الصفات. و يمكن إجمالا تقسيم مواضيع هذه السورة إلى الأقسام التالية: القسم الأوّل: يبدأ بالآية: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» و ينتهي بعدد من الآيات التي تذكر صفات هي مدعاة لفلاح المؤمنين، و هذه الصفات دقيقة و شاملة تغطّي جوانب الحياة المختلفة للفرد و المجتمع. و بما أنّ أساسها الإيمان و التوحيد، فقد أشار القسم الثّاني من هذه المواضيع إلى علائم أخرى للمؤمنين، التوحيد و آيات عظمة اللّه و جلاله في عالم الوجود، فعدّدت نماذج لذلك العالم العجيب في خلق السّماء، الأرض، الإنسان، الحيوان و النبات. و لإتمام الجوانب العمليّة، شرح القسم الثّالث ما حدث لعدد من كبار الأنبياء (علیهمالسلام)، كنوح و هود و موسى و عيسى (عليهمالسّلام)، و بيّن شرائح من تأريخ حياتهم للعبرة و الموعظة. و في القسم الرّابع وجّه الخطاب سبحانه و تعالى إلى المستكبرين يحذّرهم ببراهين منطقيّة تارة، و أخرى بتعابير دافعة عنيفة، ليعيد القلوب إلى طريق الصواب بالعودة إليه عزّ و جلّ. و بيّن القسم الخامس- في بحث مركّز- المعاد. و تناول القسم السادس سيادة اللّه على عالم الوجود، و إطاعة العالم و لأوامره. و أخيرا تناول القسم السابع حساب يوم القيامة، و جزاء الخير للمحسنين، و عقاب المذنبين. و ينهي السورة ببيان الغاية من خلق الإنسان. فالسورة مجموعة من دروس العقيدة و العمل، و قضايا التوعية و شرح لنهج المؤمنين من البداية حتّى النهاية. أبي بن كعب عن النبي (صلياللهعليهوآله) قال : من قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة يوم القيامة بالروح و الريحان و ما تقر به عينه عند نزول ملك الموت . قال أبوعبدالله (عليهالسلام): من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة إذا كان يدمن قراءتها في كل جمعة و كان منزله في الفردوس الأعلى مع النبيين و المرسلين. سورة المؤمنون مكية. نزلت سورة «المؤمنون» بعد سورة الأنبياء، و نزلت سورة الأنبياء بعد سورة الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «المؤمنون» في ذلك التاريخ أيضا. جو السورة كلها هو جو البيان و التقرير و جو الجدل الهادئ، المنطق الوجداني، اللمسات الموحية للفكر و الضمير. الظل الذي يغلب عليها هو الظل الذي يلقيه موضوعها. الإيمان. ففي مطلعها مشهد الخشوع في الصلاة: «الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ». و في صفات المؤمنين في وسطها: «وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ» و في اللمسات الوجدانية: «وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ وَ الْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ». و كلها مظلّلة بذلك الظل الإيماني اللطيف. هذه السورة هي السورة «الثالثة و العشرون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الرابعة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الأنبياء. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). ختم الله سورة الحج بأمر المكلفين في العبادة و أفعال الخير على طريق الإجمال و افتتح هذه السورة بتفصيل تلك الجملة و بيان تلك الأفعال. القسم المهمّ من هذه السورة كما يبدو من اسمها تحدّث عن صفات المؤمنين البارزة، ثمّ تناولت السورة العقيدة و العمل بها، و هي تتمّة لتلك الصفات. هذه السورة من المئين. قال ابن قتيبة: [ [۲۴]
حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسولاللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثامن عشر | سور ذات آيات الإعتقادیة | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات صفات المؤمنین | سور ذات قصص الأنبیاء | سور مکیة
|