• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

سورة مريم

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



سورة مريم هي السورة التاسعة عشر وإحدى سور المكية التي تدخل في الجزء السادس عشر من القرآن. سميت هذه السورة "مريم" بسبب رواية قصة حضرة مريم (سلام‌الله‌علیها). الرسالة الرئيسية لهذه السورة هي البشرى و الإنذار التي تُروى على شكل قصص الأنبياء (علیهم‌السلام)، بما في ذلك قصص حضرة زكريا (علیه‌السلام)، يحيى (علیه‌السلام)، إبراهيم (علیه‌السلام)، موسى (علیه‌السلام) و عيسى (علیه‌السلام). إن بحث فی المسائل المتعلقة بالبعث، وقوع القيامة، سلب وجود الطفل من الله و التعبير عن مسألة الشفاعة؛ من القضايا المركزية في هذه السورة.
الآية ۹۶ من سورة مريم من أشهر آيات هذه السورة. وقد اعتبر المداومة على قراءة سورة مريم سببا لنقص حياة الإنسان وماله وأولاده. 
سورة مريم
الإحصائات
السورة۱۹
عدد الآیات ۹۸
عدد الکلمات ۷۶۲
عدد الحروف ۳۸۰۲
الجزء۱۶
النزول
بترتیب المصحف۱۹
بترتیب النزول ۴۴
مکان النزول مکة
اسماء السورهسورةمریم، سورةکهیعص




مریم بنت عمران والدة عیسی (علیهماالسلام).


سورة مریم، سورة کهیعص.


«سورة مریم»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لذكر قصة مريم فيها.
«سورة کهیعص»؛ [قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم] لافتتاحها بها.


هي ثمان و تسعون آية.


هي سبعمائة و اثنتان و ستّون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)


هي ثلاثة ألاف و ثمانمائة حرف و حرفان. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة)


الغرض من هذه السورة ذكر نتف من قصص بعض الرسل للعظة و القدوة، تتميما لما ورد من ذلك القصص العجيب في سورة الكهف، و تقريرا لما ورد في ختامها من أن كلمات اللّه في ذلك لا نفاد لها، و لهذا ذكرت سورة مريم بعد سورة الكهف.


لهذه السورة من جهة المحتوى عدة أقسام مهمّة:
۱- يشكل القسم الذي يتحدث عن قصص زكريا و مريم و المسيح (عليهم‌السّلام) و يحيي و إبراهيم (عليهماالسّلام) بطل التوحيد، و ولده إسماعيل، و إدريس و بعض آخر من كبار أنبياء اللّه، الجزء الأهم في هذه السورة، و يحتوي على أمور تربوية لها خصوصيات مهمّة.
۲- الجزء الثّاني من هذه السورة- و الذي يأتي بعد القسم الأوّل من حيث الاهمية- عبارة عن المسائل المرتبطة بالقيامة، و كيفية البعث، و مصير المجرمين، و ثواب المتقين، و أمثال ذلك.
۳- القسم الثّالث، و هو المواعظ و النصائح التي تكمل في الواقع الأقسام السابقة.
۴- و أخيرا، فإنّ آخر قسم عبارة عن الإشارات المرتبطة بالقرآن، و نفي الولد عن اللّه سبحانه، و مسألة الشفاعة، و تشكل بمجموعها برنامجا تربويا مؤثرا من أجل دفع النفوس الإنسانية إلى الإيمان، الطهارة و التقوى.


أبي بن كعب عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله) قال: من قرأها أعطي من الأجر بعدد من صدق بزكريا و كذب به؛ و يحيى، مريم، عيسى، موسى، هارون، إبراهيم، إسحاق، يعقوب و إسماعيل عشر حسنات و بعدد من دعي لله ولدا و بعدد من لم يدع له ولدا.
و قال الصادق (علیه‌السلام): من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت في الدنيا حتى يصيب منها ما يغنيه في نفسه و ماله و ولده و كان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم (علیه‌السلام) و أعطي من الأجر في الآخرة ملك سليمان بن داود في الدنيا.


هي مكية بالإجماع.


نزلت سورة مريم بعد سورة فاطر. و نزلت سورة فاطر بعد تسع عشرة سورة من سورة النجم، و سيأتي أنّ سورة النجم نزلت عقب الهجرة الأولى للحبشة، و قد كانت الهجرة إلى الحبشة في السنة السابعة من البعثة، فتكون سورة مريم من السور التي نزلت بين هذه الهجرة و حادثة الإسراء.


يدور سياق هذه السورة على محور التوحيد؛ و نفي الولد و الشريك؛ و يلم بقضية البعث القائمة على قضية التوحيد. هذا هو الموضوع الأساسي الذي تعالجه السورة، كالشأن في السور المكية غالبا.
و القصص هو مادة هذه السورة. فهي تبدأ بقصة زكريا و يحيى. فقصة مريم و مولد عيسى. فطرف من قصة إبراهيم مع أبيه. ثم تعقبها إشارات إلى النبيين: إسحاق و يعقوب؛ موسى و هارون؛ و إسماعيل و إدريس؛ و آدم و نوح. و يستغرق هذا القصص حوالي ثلثي السورة. و يستهدف إثبات الوحدانية و البعث، و نفي الولد و الشريك، و بيان منهج المهتدين و منهج الضالين من أتباع النبيين. و من ثم بعض مشاهد القيامة، و بعض الجدل مع المنكرين للبعث. و استنكار للشرك و دعوى الولد؛ و عرض لمصارع المشركين و المكذبين في الدنيا و في الآخرة .. و كله يتناسق مع اتجاه القصص في السورة و يتجمع حول محورها الأصيل.
و للسورة كلها جو خاص يظللها و يشيع فيها، و يتمشى في موضوعاتها.
إن سياق هذه السورة معرض للانفعالات و المشاعر القوية. الانفعالات في النفس البشرية، و في «نفس» الكون من حولها. فهذا الكون الذي نتصوره جمادا لا حس له يعرض في السياق ذا نفس و حس و مشاعر و انفعالات، تشارك في رسم الجو العام للسورة. حيث نرى السماوات، الأرض و الجبال تغضب و تنفعل حتى لتكاد تنفطر و تنشق و تنهد استنكارا: «أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً وَ ما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً».
أما الانفعالات في النفس البشرية فتبدأ مع مفتتح السورة و تنتهي مع ختامها. و القصص الرئيسي فيها حافل بهذه الانفعالات في مواقفه العنيفة العميقة. و بخاصة في قصة مريم و ميلاد عيسى.
و الظل الغالب في الجو هو ظل الرحمة و الرضى و الاتصال. فهي تبدأ بذكر رحمة اللّه لعبده زكريا «ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا» و هو يناجي ربه نجاء: «إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا». و يتكرر لفظ الرحمة و معناها و ظلها في ثنايا السورة كثيرا. و يكثر فيها اسم «الرَّحْمنِ». و يصور النعيم الذي يلقاه المؤمنون به في صورة ود: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» و يذكر من نعمة اللّه على يحيى أن آتاه اللّه حنانا «وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا وَ زَكاةً وَ كانَ تَقِيًّا». و من نعمة اللّه على عيسى أن جعله برا بوالدته وديعا لطيفا: «وَ بَرًّا بِوالِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا». و إنك لتحس لمسات الرحمة الندية و دبيبها اللطيف في الكلمات، العبارات و الظلال. كما تحس انتفاضات الكون و ارتجافاته لوقع كلمة الشرك التي لا تطيقها فطرته. كذلك تحس أن للسورة إيقاعا موسيقيا خاصا. فحتى جرس ألفاظها و فواصلها فيه رخاء و فيه عمق: رضيا. سريا. حفيا. نجيا. فأما المواضع التي تقتضي الشد و العنف، فتجي ء فيها الفاصلة مشددة دالا في الغالب. مدّا. ضدّا. إدّا، هدّا، أو زايا: عزّا. أزّا. و تنوع الإيقاع الموسيقي، الفاصلة و القافية بتنوع الجو و الموضوع يبدو جليا في هذه السورة. فهي تبدأ بقصة زكريا و يحيى فتسير الفاصلة و القافية هكذا: «ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا. إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا إلخ». و تليها قصة مريم و عيسى فتسير الفاصلة و القافية على النظام نفسه: «وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا إلخ» إلى أن ينتهي القصص.


هذه السورة هي السورة «التاسعة عشرة» من القرآن بترتیب المصحف.


هذه السورة هي السورة «الرابعة و الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد فاطر. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة)


ختم الله سبحانه سورة الكهف بذكر التوحيد و الدعاء إليه و افتتح هذه السورة بذكر الأنبياء الذين كانوا على تلك الطريقة بعثا على الاقتداء بهم و الاهتداء بهديهم و حثا عليه.


هذا السورة من المثاني. قال ابن قتیبة [المثاني] ما ولي المئين من السور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي: الأحزاب، الحجّ، القصص، النمل، النور، الأنفال ، مریم، العنکبوت، الروم، یس، الفرقان، الحجر، الرعد، سبأ، فاطر، إبراهیم، ص، محمد، لقمان و الزمر.
اعتبر هذه السورة - في أحد القولین - من سور المئین. قال ابن قتيبة: [المئون] هي ما ولي الطّول، و إنّما سمّيت بالمئين، لأنّ كلّ سورة تزيد على مائة آية أو تقاربها. قیل: تلک السور هي: «الإسراء، الكهف، مریم، طه، الأنبياء، الحج و المؤمنون».
[۲۵] حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسول‌اللّه (صلى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل».
روى البخاريّ عن ابن مسعود أنه قال في بني‌إسرائيل، الكهف، مريم، طه و الأنبياء: إنّهنّ من العتاق الأول ، و هنّ من تلادي.
و في الآیة الثامنة و الخمسین من هذه السورة سجدة التلاوة.


۱. السخاوي، علم‌الدين، جمال القراء و كمال الإقراء، ج ۱، ص ۱۹۹.    
۲. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۱۸۹.    
۳. الفيروز آبادي، مجدالدين، بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، ج ۱، ص ۳۰۵.    
۴. الثعلبي، محمدابراهیم، الكشف و البيان، ج ۶، ص ۲۰۵.    
۵. الثعلبي، محمدابراهیم، الكشف و البيان، ج ۶، ص ۲۰۵.    
۶. الثعلبي، محمدابراهیم، الكشف و البيان، ج ۶، ص ۲۰۵.    
۷. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۱۸۹.    
۸. مکارم الشیرازي، الشیخ ناصر، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج ۹، ص ۳۹۹.    
۹. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۶، ص ۷۷۲.    
۱۰. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۶، ص ۷۷۲.    
۱۱. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۵، ص ۱۸۹.    
۱۲. مریم/السورة۱۹، الآیة۲.    
۱۳. مریم/السورة۱۹، الآیة۳.    
۱۴. مریم/السورة۱۹، الآیة۹۶.    
۱۵. مریم/السورة۱۹، الآیة۱۳.    
۱۶. مریم/السورة۱۹، الآیة۳۲.    
۱۷. مریم/السورة۱۹، الآیة۳.    
۱۸. مریم/السورة۱۹، الآیة۱۷.    
۱۹. الشاربي، سيد قطب، فى ظلال القرآن، ج ۴، ص ۲۲۹۹-۲۳۰۰.    
۲۰. المعرفت، محمدهادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۱۳۷.    
۲۱. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۶، ص ۷۷۲.    
۲۲. الجوزي، علي بن محمد، زاد المسير فى علم التفسير، ج ۴، ص ۱۴۱.    
۲۳. المعرفت، محمدهادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۳۱۴.    
۲۴. الجوزي، علي بن محمد، زاد المسير فى علم التفسير، ج ۴، ص ۱۴۱.    
۲۵. حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
۲۶. المعرفت، محمدهادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۳۱۴.    
۲۷. الطبري، محمد بن جریر، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج ۱، ص ۱۰۰.    
۲۸. الزرقاني، محمدعبدالعظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج ۱، ص ۳۵۷.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار