سورة الأحزاب، هي السورة الثالثة والثلاثون و هي مدنیة في الجزء الواحد و العشرين و الثانی و العشرین،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الأحزاب» لوقوع هذا اللفظ في الآية العشرين هذه السورة.تتحدث عن بُشارة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بنصره على الكافرين، وتُشير إلى بعض خرافات زمان الجاهلية، كالظِهار ومسألة التبنّي، و أكّدت على بطلانها و تتحدث عن معركة «الأحزاب» و حوادثها المرعبة، و انتصار المسلمين المعجز على الكفّار، وعن زوجات النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، وعن مسألة الحجاب ومسألة المعاد، و هذه السورة ذات آیات مشهورة منها: آية أمهات المؤمنين، وآية الأسوة، وآية التطهير، وآية الخاتمية، وآية الصلوات، وآية الحجاب، وآية الأمانة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الحزب: جماعة الناس، و الجمع أحزاب؛ و الأَحزاب: جنود الكفار، تأَلَّبوا و تظاهروا على حزب النبيّ (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، و هم: قريش و غطفان و بنو قريظة. سورة الأحزاب «سورةالأحزاب»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لذكر غزوة الأحزاب فيها، في قوله تعالى («يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا»). هي ثلاث و سبعون آية. هي ألف و مائتان و ثمانون كلمة. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة) هي خمسة آلاف و سبعمائة و تسعون حرفا. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة) الغرض من هذه السورة ذكر أحكام تتعلق بالنبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، و لهذا ابتدئت بندائه و أمره بالتقوى، ليكون هذا تمهيدا لما قصد تكليفه به؛ و قد شرّعت الأحكام الّتي تضمّنتها هذه السورة في زمن غزوة الأحزاب، و لهذا جمع بينهما في هذه السورة ليسجّل فيها ما حصل في هذا الزمن من تشريع و غزو. إنّ هذه السورة من أغنى سور القرآن المجيد و أجناها ثمارا، و تتابع و تبحث مسائل متنوّعة و كثيرة جدّا في باب اصول الإسلام و فروعه. و يمكن تقسيم الأبحاث التي وردت في هذه السورة إلى سبعة أقسام: الأوّل: بداية السورة التي تدعو الرّسول الأكرم (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) إلى طاعة اللّه و ترك اتّباع الكافرين و مقترحات المنافقين، و تبشّره بأنّ اللّه سبحانه سيدعمه و ينصره في مقابل استنكار هؤلاء. الثّاني: أشار إلى بعض خرافات زمان الجاهلية، كالظهار، حيث كانوا يعتبرونه سببا للطلاق و افتراق الرجل عن امرأته، و كذلك مسألة التبنّي، و أكّدت على بطلانها، و حصرت العلاقات و الروابط العائلية و السببية بالروابط الواقعية و الطبيعية. الثّالث: و هو أهمّ أقسام هذه السورة، و يرتبط بمعركة «الأحزاب» و حوادثها المرعبة، و انتصار المسلمين المعجز على الكفّار، و إعاقات و تخرّصات و تعذّر المنافقين، و نقضهم لعهودهم، و قد بيّنت في هذا المجال قوانين رائعة و جامعة. الرّابع: يرتبط بزوجات النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، حيث يجب أن يكنّ أسوة و أنموذجا أسمى لكلّ نساء المسلمين، و يصدر لهنّ في هذا الباب أوامر مهمّة. الخامس: يتطرّق إلى قصّة «زينب بنت جحش» التي كانت يوما زوجة لزيد، و هو ابن النّبي بالتبنّي، و افترقت عنه، فتزوّجها النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بأمر اللّه سبحانه، فأصبح هذا الزواج حربة بيد المنافقين، فأجابهم القرآن الجواب الكافي الشافي. السّادس: يتحدّث عن مسألة الحجاب، و التي ترتبط بالبحوث السابقة، و يوصي كلّ النساء المؤمنات بمراعاة هذا القانون الإسلامي. السّابع: الذي يشكّل الجزء الأخير، و يشير إلى مسألة المعاد المهمّة، و طريق النجاة في ذلك الموقف العظيم، و كذلك يشرح و يبيّن مسألة أمانة الإنسان العظمى، أي مسألة التعهّد و التكليف و المسؤولية. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: من قرأ سورة الأحزاب و علّمها أهله و ما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر» «روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: من كان كثير القراءة لسورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد و آله و أزواجه.» سورة الأحزاب مدنية. نزلت سورة الأحزاب بعد سورة آل عمران، و كان نزولها بعد غزوة الأحزاب، فيكون نزولها في أواخر السنة الخامسة من الهجرة، و تكون من السور الّتي نزلت فيما بين غزوة بدر و صلح الحديبية. تتناول سورة الأحزاب قطاعا حقيقيّا من حياة الجماعة المسلمة، في فترة تمتدّ من بعد غزوة بدر الكبرى، إلى ما قبل صلح الحديبية، و تصوّر هذه الفترة من حياة المسلمين في المدينة، تصويرا واقعيّا مباشرا. و هي مزدحمة بالأحداث الّتي تشير إليها في خلال هذه الفترة، و التنظيمات الّتي أنشأتها أو أقرّتها في المجتمع الإسلامي الناشئ. و لهذه الفترة الّتي تتناولها السورة من حياة الجماعة المسلمة سمة خاصة. فهي الفترة الّتي بدأ فيها بروز ملامح الشخصية المسلمة في حياة الجماعة و في حياة الدولة. و لم يتمّ استقرارها بعد و لا سيطرتها الكاملة، كالذي تمّ بعد فتح مكّة و دخول النّاس في دين اللّه أفواجا، و استتباب الأمر للدولة الاسلامية. و السّورة تتولّى جانبا من إعادة تنظيم الجماعة المسلمة، و إبراز تلك الملامح، و تثبيتها في حياة الأسرة و الجماعة، و بيان أصولها من العقيدة و التشريع. كما تتولّى تعديل الأوضاع و التقاليد، أو إبطالها و إخضاعها في هذا كلّه للتصوّر الإسلامي الجديد. و في ثنايا الحديث عن تلك الأوضاع و النظم، يرد الحديث عن غزوة الأحزاب و غزوة بني قريظة، و مواقف الكفار و المنافقين و اليهود فيهما، و دسائسهم في وسط الجماعة المسلمة، و ما وقع من خلخلة و أذى بسبب هذه الدسائس و تلك المواقف؛ كما تعرض بعدها دسائسهم و كيدهم للمسلمين في أخلاقهم و بيوتهم و نسائهم. هذه السورة هي السورة «الثالثة و الثلاثون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد آل عمران (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). أمره سبحانه في مختتم تلك السورة بالانتظار ثم أمره هنا أن يكون في انتظاره متقيا و نهاه عن طاعة الكفار. هذه السورة من المثاني. قال ابن قتيبة المثاني ما ولي المئين من السّور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي:الأحزاب و الحجّ و القصص و النمل و النور و الأنفال و مريم و العنکبوت و الروم و يس و الفرقان و الحجر و الرعد و سبأ و فاطر و إبراهيم و ص و محمد و لقمان و الزمر. «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل .» وقع في هذه السورة آیة التطهیر («إنما یرید الله لیذهب عنکم الرجس أهل البیت و یطهرکم تطهیرا») التي نزلت في شأن أهل بیت النبي علیهم السلام و طهارتهم التکوینیة. و فیها بعض الأحکام الفقهیة کمسألة «الحجاب» و «الظهار» و «عدم حرمة الزواج مع أزواج الأدعیاء». مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثاني والعشرين | سور الجزء الحادي والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المثاني | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور ذات مباحث فقهية | سور مدنیة
|