سورة سبإ، هي السورة الرابعة و الثلاثون و هي مکیة في الجزء الثاني و العشرين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في الآية الخامسة عشر فيها، وتتحدث عن التوحيد وبعض صفات الله، وعن مسألة المعاد، وعن نبوة الأنبياء عليهم السلام السابقين، وعن رسول الإسلام صلی الله عليه وآله وسلم بشكل خاص، وتستعرض جانب من حياة النبي سليمان عليه السلام، وحياة قوم سبأ، كما تتعرض لذكر بعض النِعم الإلهية، وتدعو إلى التفكّر والتأمّل والإيمان والعمل الصالح. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر سبأ: مدينة من المدن القديمة في اليمن، و كانت عاصمة دولة قديمة به، و قد خربت عند انهيار سدّ مأرب بسبب سيل العرم سورة سبأ «سورة سبأ»: سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لورود قصة أهل سبأ فيها. هي خمس و خمسون آية. [۴]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۵، ص ۱۴۹.
هي ثمانمائة و ثلاثون كلمة. [۵]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۵، ص ۱۴۹.
(الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)هي ألف و خمسمائة و اثنى عشر حرفا. [۶]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۵، ص ۱۴۹.
(الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)الغرض من هذه السورة إثبات يوم الساعة، و كانوا قد تساءلوا عنه في آخر السورة السابقة سؤال استهزاء:(«يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً»،) و لهذا ذكرت هذه السورة بعد السورة السابقة (سورة الأحزاب)، و قد افتتحت بحمد اللّه تمهيدا لذكر اعتراضاتهم على ذلك اليوم؛ ثمّ دار الكلام فيها على ذكر الاعتراض و الجواب عنه، إلى أن ختمت بإثبات عنادهم و مكابرتهم. بشكل إجمالي يمكن القول بأنّ محتوى هذه السورة يندرج في خمسة مواضيع: ۱- «التوحيد»، و بعض الآثار الدالّة عليه في عالم الوجود، و بعض صفات اللّه المقدّسة كالوحدانية، و الربوبية، و الالوهية. ۲- قضيّة المعاد التي نالت النصيب الأوفى من العرض في هذه السورة، باستعراضها ضمن بحوث منوّعة و من زوايا مختلفة. ۳- نبوّة الأنبياء السابقين و بالأخص رسول الإسلام الأكرم (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و الردّ على تخرصات أعدائه حوله، و ذكر جانب من معجزات من سبقه من الأنبياء. ۴- التعرّض لذكر بعض النعم الإلهية العظيمة، و مصير الشاكرين و الجاحدين من خلال استعراض جانب من حياة النّبي سليمان (علیهالسلام) و حياة قوم سبأ. ۵- الدعوة إلى التفكّر و التأمّل و الإيمان و العمل الصالح، و بيان تأثير هذه العوامل في سعادة و موفقية البشر. و على كلّ حال، فانّها تشكّل برنامجا تربويا شاملا لتربية الباحثين عن الحقّ. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: من قرأ سورة سبإ لم يبق نبي و لا رسول إلا كان له يوم القيامة رفيقا و مصافحا روى ابن أذينة عن أبي عبد الله علیه السلام قال من قرأ الحمدين جميعا سبأ و فاطر في ليلة لم يزل ليلته في حفظ الله تعالى و كلائه فإن قرأهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه و أعطي من خير الدنيا و خير الآخرة ما لم يخطر على قلبه و لم يبلغ مناه.» سورة سبأ مكية. نزلت سورة سبأ بعد سورة لقمان، و نزلت سورة لقمان بين الإسراء و ا لهجرة، فيكون نزول سورة سبأ في ذلك التاريخ أيضا. نزلت هذه السورة في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و یکذبون بآیات الله. و لا ینقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شیئاً بعد سنوات من بعثة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و إرشادهم الی التوحید و الإیمان بالبعث و... فنزلت السورة في جواب إنکار المشرکين المعاد. ...و التركيز الأكبر في السورة على قضية البعث و الجزاء؛ و على إحاطة علم اللّه و شموله و دقته و لطفه. و تتكرر الإشارة في السورة إلى هاتين القضيتين المترابطتين بطرق منوعة، و أساليب شتى؛ و تظلل جو السورة كله من البدء إلى النهاية. هذه السورة هي السورة «الرابعة و الثلاثون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثامنة و الخمسون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد لقمان. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). لما ختم الله سبحانه سورة الأحزاب ببيان الغرض في التكليف و أنه سبحانه يجزي المحسن بإحسانه و المسي ء بإساءته افتتح هذه السورة بالحمد له على نعمته و كمال قدرته . هذه السورة هي إحدى سور خمس مفتتحة بـ («الْحَمْدُ لِلَّهِ ») و هنّ كلها مكية. (تلک السور هي: الفاتحة و الأنعام و الکهف و سبأ و فاطر) و هي أیضاً من المثاني. قال ابن قتيبة المثاني ما ولي المئين من السّور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي: الأحزاب و الحجّ و القصص و النمل و النور و الأنفال و مريم و العنکبوت و الروم و يس و الفرقان و الحجر و الرعد و سبأ و فاطر و إبراهيم و ص و محمد و لقمان و الزمر. «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطِيتُ السبعَ الطُّوَل مكان التوراة، وأعطيت المثانِيَ مكانَ الزَّبور، وأعطيت المئين مكانَ الإنجيل، وفُضِّلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثاني والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المثاني | سور حامدات | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور مکیة
|