محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر أصل الحَجّ القصد للزيارة، خصّ في تعارف الشرع بقصد بيت اللّه تعالى إقامة للنسك، فقيل: الحَجّ و الحِجّ، فالحَجّ مصدر، و الحِجّ اسم. سورة الحج «سورة الحجّ»؛ سمّيت سورة الحج ؛ لاشتمالها على مناسك الحجّ، و تعظيم الشّعائر، و تأذين إبراهيم للنّاس بالحج. هي ثمان و سبعون آية. هي ألف و مائتان و إحدى و سبعون كلمة. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة) هي خمسة آلاف و خمسة و تسعون حرفا. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة) غرض هذه السورة بيان أهوال يوم القيامة، و الإذن في قتال من يؤذي المسلمين من المشركين و غيرهم، و لهذا ذكرت بعد سورة الأنبياء، لأن في أواخر الأنبياء تهديدا للمشركين بالفزع الأكبر في القيامة، و بتسليط المسلمين عليهم في الدنيا، فجاءت هذه السورة بعدها، و في أولها بيان ذلك الفزع الأكبر، و في آخرها الإذن بقتال المشركين، ليكون به تسليط المسلمين عليهم في الدنيا. يمكن تقسيم مواضيعها إلى عدّة أقسام هي: ۱- تضمّنت آيات منها موضوع «المعاد» و أدلّته المنطقية، و إنذار الغافلين عن يوم القيامة و نظائر ذلك التي تبدأ هذه السورة بها لتضمّ جزءا كبيرا منها. ۲- يتضمّن جزء ملحوظ من هذه الآيات جهاد الشرك و المشركين، و جلب انتباه الناس إلى عظمة الخالق بواسطة معاجز الخلق في عالم الوجود. ۳- دعا جزء آخر من هذه السورة الناس إلى الإعتبار بمصير الأقوام البائدة، و ما لاقت من عذاب إلهي، و من هذه الأقوام قوم نوح، عاد، ثمود، إبراهيم، لوط، شعيب و موسى. ۴- و تناول جزء آخر منها مسألة الحجّ و تاريخه منذ عهد إبراهيم (عليهالسّلام) و مسألة القربان، الطواف و أمثالها. ۵- و تضمّن الجزء الآخر مقاومة الظالمين و التصدّي لأعداء الإسلام المحاربين. ۶- و احتوى قسم آخر نصائح في مجالات الحياة المختلفة. ۷- التشجيع على أعمال الصلاة، الزكاة، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، التوكّل و التوجّه إلى اللّه (سبحانه و تعالى). أبي بن كعب قال: قال النبي (صلیاللهعلیهوآله): «من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجة حجها و عمرة اعتمرها بعدد من حج و اعتمر فيما مضى و فيما بقي» . قال أبوعبدالله (عليهالسلام): «من قرأها في كل ثلاثة أيام لم يخرج من سنته حتى يخرج إلى بيت الله الحرام و إن مات في سفره دخل الجنة». مكية عن ابن عباس و عطا إلا آيات قال الحسن: «هي مدنية غير آيات نزلت في السفر» و قال بعضهم: غير ست آيات و قال بعضهم: غير أربع. نزلت سورة الحج بعد سورة النّور، و نزلت سورة النور بعد سورة الحشر، و كان نزول سورة الحشر فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك: فيكون نزول سورة الحج في ذلك التاريخ أيضا، و على هذا تكون من السور المدنية، و هو المشهور في تاريخ نزولها. السورة تخاطب المشركين بأصول الدين إنذارا و تخويفا كما كانوا يخاطبون في السور النازلة قبل الهجرة في سياق يشهد بأن لهم بعد شوكة و قوة، و تخاطب المؤمنين بمثل الصلاة و مسائل الحج و عمل الخير و الإذن في القتال و الجهاد في سياق يشهد بأن لهم مجتمعا حديث العهد بالانعقاد قائما على ساق لا يخلو من عدة و عدة و شوكة. و يتعين بذلك أن السورة مدنية نزلت بالمدينة ما بين هجرة النبي (صلیاللهعلیهوآله) و غزوة بدر و غرضها بيان أصول الدين بيانا تفصيليا ينتفع بها المشرك و الموحد و فروعها بيانا إجماليا ينتفع بها الموحدون من المؤمنين إذ لم يكن تفاصيل الأحكام الفرعية مشرعة يومئذ إلا مثل الصلاة و الحج كما في السورة. و لكون دعوة المشركين إلى الأصول من طريق الإنذار و كذا ندب المؤمنين إلى إجمال الفروع بلسان الأمر بالتقوى بسط الكلام في وصف يوم القيامة و افتتح السورة بالزلزلة التي هي من أشراطها و بها خراب الأرض و اندكاك الجبال. هذه السورة هي السورة «الثانية و العشرون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الرابعة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النور. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). لما ختم الله سورة الأنبياء بالدعاء إلى التوحيد و الإعلام بأن نبيه رحمة للعالمين افتتح هذه السورة بخطاب المكلفين ليتقوا الشرك و مخالفة الدين. هذه السورة من المثاني. قال ابن قتیبة: [ قال رسولاللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». و اعتبر هذه السورة فی أحد القولین من المئين. قال ابن قتيبة: [ [۱۸]
حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». إن هذه السورة فضّلت على سائر سور القرآن الکریم بسجدتين (في الآیتین «الثامنة عشر» و «السابعة و السبعون»). قد روي عن كثير من الصحابة أن فيها سجدتين، و به يقول ابن المبارك، الشافعي، أحمد و إسحاق. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السابع عشر | سور ذات آيات الإعتقادیة | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات مباحث فقهية | سور مکیة
|