سورة هود هي السورة الحادية عشرة وإحدى السور المكية في القرآن الكريم، وهي متضمنة في الجزئين الحادي عشر والثاني عشر من القرآن. ووجود قصة هود نبي قوم عاد في هذه السورة هو سبب تسمية هذه السورة باسم هود. قصص الأنبياء (علیهمالسلام)، محاربة الفساد والانحراف، السير على طريق الحق المستقيم، إثبات صحة الوحي والقرآن، المعجزات والتحديات، مسئلة علم الله و الإبتلاء الإنسان في العالم فی مسیر التطور و الإختيار الأفضل؛ هي المواضيع الرئيسية والمحتويات الهامة لهذه السورة. الآية ۱۳ في تحدي القرآن، والآية ۸۶ في بقية الله، والآية ۱۱۴ في تحويل السيئات إلى الحسنات، من بين الآيات الشهيرة في هذه السورة. وفضل قراءة هذه السورة أن من قرأ سورة هود كان له الأجر بعشرة أضعاف عدد الذين آمنوا بالنبي نوح (علیهالسلام) أو كذبوا به، وكذلك عدد المؤيدين والمعارضين للنبي هود، و صالح (علیهالسلام)، و شعيب (علیهالسلام)، و لوط (علیهالسلام)، سيكون إبراهيم (علیهالسلام) و موسى (علیهالسلام). محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر هود النبي (علیهالسلام). قیل هو ابن عبدالله بن رباح بن خلود بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، قیل عاش ثمانمائة و سبعا. و في مجمع البیان هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. هو أول رسول الى قوم عاد، و عاد أول أمة من نسل سام بن نوح. سميت في جميع المصاحف و كتب التفسير و السنة سورة هود، و لا يعرف لها اسم غير ذلك. «سورة هود»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لذكر قصة هود فيها. هى ثلاث و عشرون و مائة. هي ألف و سبعمائة و خمس عشرة کلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي سبعة آلاف و ستمائة و خمسة أحرف. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة) يقصد من هذه السورة إثبات تنزيل القرآن مثل سورة يونس، و لهذا ذكرت بعدها لتكمل الغرض منها، و لتستوفي جانب القصص الذي ذكر فيها، و قد ابتدأت بإثبات تنزيل القرآن بالتنويه بشأنه و بيان حاجتهم إليه، و بتحدّيهم به كما تحدّوا به في سورة يونس، ثم انتقل من هذا الى القصص لتثبيت النبي (صلیاللهعلیهوآله) على تكذيبهم له، ثم ختمت بما يناسب هذا السياق فيها. يشكل القسم المهم و العمدة من آيات هذه السورة قصص الأنبياء الماضين و خاصّة قصّة نوح النّبي (عليهالسّلام) الذي انتصر بالفئة القليلة التي معه على الأعداء الكثيرين. إنّ سرد هذه القصص فيه تسلية لخاطر النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) و المؤمنين معه و هم أمام الكم الهائل من الأعداء، كما أنّ فيه درسا لمخالفيهم من الأعداء. و على كل حال. فإنّ آيات هذه السورة- كسائر السور المكية- تتناول أصول «المعارف الإسلامية» و لا سيّما المواجهة مع الشرك و عبادة الأصنام، و مسألة المعاد و العالم بعد الموت، و صدق دعوة النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، كما يبدو فيها تهديدا ضمنيا للأعداء، و أمرا بالاستقامة للمؤمنين. في هذه السورة- إضافة إلى قصّة نوح النّبي و جهاده العنيف التي ذكرت بتفصيل- إشارة إلى قصص الأنبياء هود و صالح و إبراهيم و لوط و موسى و مواقفهم الشجاعة بوجه الشرك و الكفر و الانحراف و الظلم. أبي بن كعب عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: «من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح و كذب به و هود و صالح و شعيب و لوط و إبراهيم و موسى و كان يوم القيامة من السعداء». و روى الثعلبي بإسناده عن أبيإسحاق عن أبيجحيفة قال: «قيل يا رسولالله قد أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود و أخواتها». و في رواية أخرى عن أنس بن مالك عن أبيبكر قال: قلت يا رسولالله عجل إليك الشيب قال: «شيبتني هود و أخواتها الحاقة و الواقعة و عم يتساءلون و هل أتاك حديث الغاشية». و روى العياشي عن الحسن بن علي الوشاء عن ابن سنان عن أبيجعفر (علیهالسلام) قال : «من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين و حوسب حسابا يسيرا أو لم تعرف له خطيئة عملها يوم القيامة». هي مكية كلها في قول الأكثرين و قال قتادة إلّا آية و هو قوله «(وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ)» فإنها نزلت بالمدينة. نزلت سورة هود بعد سورة يونس، و نزلت سورة يونس بعد سورة الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة هود في ذلك التاريخ أيضا. طبقا لما صرّح به بعض المفسّرين فإنّ هذه السورة نزلت في السنوات الأخيرة التي قضاها النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بمكّة، أي بعد وفاة عمّه «أبيطالب (عليهالسلام)» و زوجته «خديجة (عليهاالسّلام)» ... و بطبيعة الحال فإنّ هذه السورة جاءت في فترة من أشد الفترات صعوبة في حياة النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حيث كان يعاني فيها من ضغوط الأعداء و أراجيفهم الإعلامية الحاقدة المسمومة أكثر ممّا عاناه في السنوات السابقة. و لذلك يلاحظ في بداية السورة تعابير فيها جانب من التسلية للنّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) و للمؤمنين. و يشكل القسم المهم و العمدة من آيات هذه السورة قصص الأنبياء الماضين و خاصّة قصّة نوح النّبي (عليهالسّلام) الذي انتصر بالفئة القليلة التي معه على الأعداء الكثيرين. إنّ سرد هذه القصص فيه تسلية لخاطر النّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) و المؤمنين معه و هم أمام الكم الهائل من الأعداء، كما أنّ فيه درسا لمخالفيهم من الأعداء. هذه السورة هي السورة «الحادیة عشرة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثانیة و الخمسون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد یونس. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سبحانه سورة يونس بذكر الوحي في قوله «(وَ اتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ)» افتتح هذه السورة ببيان ذلك الوحي. افتحتت السورة بالحروف المقطعة و هي من الرائیات. أخرج ابن مردويه عن أنس قال: «سمعت رسولاللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يقول: «إن اللّه أعطاني الرائيات إلى الطّواسين مكان الإنجيل»». (الرائيات: هي السور المبدوءة بـــ «الر» و الطواسين: هي السور المبدوءة بــ «طسم» أو «طس»). عتبر هذه السورة - في أحد القولین - من سور المئین. قال ابن قتيبة: [ [۲۰]
حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسولاللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». روى أبوبكر قال: قلت: يا رسولاللّه أسرع إليك الشيب! قال: ««شيّبتني سورة هود، و الواقعة، و المرسلات، و عمّ يتساءلون، و إذا الشمس كوّرت»». وقعت هذه السورة في کلا الترتیبین (ترتیب المصحف و حسب النزول) بعد سورة یونس. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثانی عشر | سور الجزء الحادیة عشر | سور الرائیات | سور ذات آيات الإعتقادیة | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص الأنبیاء | سور مکية
|