سورة الأنبياء هي السورة الحادية والعشرون وإحدى من سور المكية، وتقع في السورة السابعة عشر القرآن. تسمية هذه السورة بأسماء الأنبياء (علیهمالسلام) يرجع إلى أسماء ستة عشر نبياً فيها. ومن المواضيع الأساسية في سورة الأنبياء التوحيد، النبوة، المعاد و إهمال الناس. الآيتان ۸۷ و ۸۸ من هذه السورة، والتي تعرف بآية الصلاة الغفیلة أو ذكر يونسیة، والآية ۱۰۵ التي تشير إلى ميراث الأرض للمتقين، من الآيات المشهورة في هذه السورة. وجاء في فضل هذه السورة أن من قرأ سورة الأنبياء حاسبه الله بسهولة وغفر له، وسلم عليه جميع الأنبياء الذين وردت أسماؤهم في القرآن. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر النبيّ هو الذي أنبأ عن الله و الجمع أنبياء. سورة الأنبياء، سورة إقترب. «سورة الأنبياء»؛ سميت هذه السوره بهذا الإسم لأنها ذكر فيها أسماء ستة عشر نبياً. «سورة إقترب»؛ سميت هذه السوره بهذا الإسم لافتتاحها بها، و لما جاء في قول النبي (صلياللهعليهوآله): من قرأ سورة اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابهُمْ حاسبه اللّه حسابا يسيرا، و صافحه و سلّم عليه كلّ نبيّ ذكر اسمه في القرآن. [۵]
التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم (الطبرانى)، ج ۴، ص ۲۷۳.
هي مائة و اثنتا عشرة آية. هي ألف و مائة و ثمان و ستّون كلمة. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة) هي أربعة آلاف و ثمان مائة و تسعون حرفا. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة) الغرض من هذه السورة، إثبات قرب ما أمروا بتربّصه من العذاب في آخر السورة السابقة، و بيان ما جاء فيه من ذلك الصراط السّويّ. و لهذا ذكرت هذه السورة بعد السورة السابقة (سورة طه)، و تصدّرها إنذارهم باقتراب حسابهم، فجاء أوّلها في هذا الإنذار، و جاء آخرها في ذكر قصص أولئك الأنبياء، و بيان اجتماعهم على دين التوحيد، و هو ذلك الصراط السويّ. ۱- إنّ هذه السورة كما تدلّ عليها تسميتها هي سورة الأنبياء، لأنّ اسم ستّة عشر نبيّا قد جاء في هذه السورة، بعضهم بذكر نماذج و صور من حالاتهم، و البعض كإشارة، و هم: موسى، هارون، إبراهيم، لوط، إسحاق، يعقوب، نوح، داود، سليمان، أيّوب، إسماعيل، إدريس، ذو الكفل، ذو النون (يونس)، زكريا و يحيى (عليهمالسّلام)، و بناء على هذا فإنّ عمدة البحوث المهمّة في هذه السورة تدور حول مناهج الأنبياء. و إضافة إلى هؤلاء الأنبياء، فإنّ هناك أنبياء آخرين لم تذكر أسماؤهم صريحا في هذه السورة، لكن قد ورد الكلام حولهم، كرسولاللّه محمّد (صلياللهعليهوآله) و المسيح عيسى بن مريم (عليهالسّلام). ۲- إضافة إلى ما مرّ، فإنّ خاصية السورة المكيّة التي تتحدّث عن العقائد الدينيّة، و بالأخصّ المبدأ و المعاد، منعكسة تماما في هذه السورة. ۳- بحثت هذه السورة كذلك عن توحيد الخالق، و أنّه لا خالق و لا معبود سواه، و كذلك عن خلق العالم على أساس الهدف و التخطيط، و وحدة القوانين الحاكمة على هذا العالم، و كذلك وحدة مصدر و منبع الحياة و الوجود، و كذلك اشتراك الموجودات في مسألة الفناء و الموت. ۴- و تحدث جانب آخر من هذه السورة عن انتصار الحقّ على الباطل، و التوحيد على الشرك، و جنود الحقّ على جنود إبليس. ۵- و الذي يلفت النظر هنا أنّ هذه السورة تبتدئ بتهديد الناس الغافلين الجاهلين بالحساب الشديد، و تنتهي بتهديدات أخرى في هذا المجال أيضا. أبي بن كعب عن النبي (صلياللهعليهوآله) قال:«من قرأ سورة الأنبياء حاسبه الله حسابا يسيرا و صافحه و سلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن». و قال أبوعبدالله (عليهالسلام): «من قرأ سورة الأنبياء حبا لها كان ممن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم و كان مهيبا في أعين الناس حياة الدنيا». سورة الأنبياء مكية كلها. نزلت هذه السورة في آخر العهد المكّيّ. هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلياللهعليهوآله) و یکذبون بآیات الله. و لا ینقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شیئاً بعد سنوات من بعثة النبي و إرشادهم الی التوحید و الإیمان بالبعث. تنذر السورة اولئک الكفّار باقتراب العذاب، ففي بدايتها: «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ». ثمّ ساقت السورة الأدلّة على الألوهية و التوحيد و الرسالة و البعث. هذه السورة هي السورة «الحادية و العشرون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثالثة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد إبراهیم. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). ختم الله سبحانه سورة طه بذكر الوعيد و افتتح هذه السورة بذكر القيامة. ذكر في سورة الأنبياء أسماء ستة عشر نبيّاً و سورة مريم و لم يأت في سور القرآن مثل هذا العدد من أسماء الأنبياء في سورة من سور القرآن عدا ما في سورة الأنعام. و هي من العتاق الأول. روى البخاريّ عن ابن مسعود أنه قال. في بنيإسرائيل، و الكهف، و مريم، و طه، و الأنبياء: إنّهنّ من العتاق الأول ، و هنّ من تلادي. و هذه السورة من المئين. قال ابن قتيبة: [ [۲۱]
حسيني جلالي، محمّدحسين، دراسة حول القرآن الکریم، ص ۳۷.
و قیل: هي: «البرائة، النحل، هود، يوسف، الکهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء و الصافات». قال رسولاللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السابع عشر | سور ذات آيات الإعتقادیة | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص الأنبیاء | سور مکیة
|