الأنفال هي الغنائم والهدايا المنقولة وغير المنقولة التي أعطاها الله للنبي (صلیاللهعلیهوآله) ثم للأئمة (علیهمالسلام). وهذه الكلمة مأخوذة من الآية الأولى من سورة الأنفال. ومن الأمور المتعلقة بالأنفال الغنائم البارزة، وقمم الجبال، والبحار، و الأراضي الصالحة، ومجاري الأنهار، والأموال التي لا وارث لها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الأنفال يعني الغنائم واحدها نَفَل بالتحريك. و النفل: الزيادة. و الأنفال : ما زاده الله هذه الأمة في الحلال، لأنه كان محرما على من كان قبلهم. و بهذا سميت النافلة من الصلاة لأنها زيادة على الفرض. و يقال لولد الولد: نافلة لأنه زيادة على الولد. سورة الأنفال، سورة بدر، سورة الجهاد. «سورة الأنفال»، «سورة بدر»؛ لهذه السّورة اسمان: سورة الأنفال؛ لكونها مفتتحة بها، و مكرّرة فيها، و سورة بدر؛ لأنّ معظمها فى ذكر حرب بدر، و ما جرى فيها. «سورة الجهاد»؛ سمیت سورة الجهاد لأنّ رسولالله (صلیاللهعلیهوآله) سنّ بعد واقعة بدر أن یقرئها المسلمون عند لقاء العدوّ لتقویة قلوبهم و لم يزل الناس بعد على ذلك. (مع التغییر و الزیادة في العبارة) هي خمس و سبعون آیة. هي ألف و مائتان و إحدى و ثلاثون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي خمسة آلاف و مائتان و أربعة و تسعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة) نزلت سورة الأنفال في غزوة بدر لتشرح وقائعها، و تستخلص وجوه العبر منها، و كانوا قد تنازعوا بعدها في قسمة الأنفال، لأن النبي (صلیاللهعلیهوآله) قسم على من حضرها و بعض من لم يحضرها، فأعطى ممن لم يحضرها عثمان بن عفان، لأنه تركه على ابنته رقيّة زوجه و كانت مريضة، و أعطى طلحة بن عبيد اللّه و سعيد بن زيد، و كان قد بعثهما للتجسس على العير، و ثلاثتهم من المهاجرين، و كذلك أعطى خمسة من الأنصار، و قيل إن من باشر القتال فقتل و أسر نازع من كان يقف مع النبي (صلیاللهعلیهوآله)، فقال الأولون: الغنائم لنا لأننا قتلنا و هزمنا. و قال الآخرون كنا ردءا لكم، و لو انهزمتم لا نحزتم إلينا، فلا تذهبوا بالغنائم دوننا. فسألوا النبي (صلیاللهعلیهوآله) عن حكمها، فنزلت هذه السورة تجيبهم في أولها بأن قسمة الأنفال للّه و رسوله، لأن اللّه هو الذي نصرهم و مكّنهم منها، فدبّر لهم ما دبّر في هذه الغزوة، و أمدّهم بما أمدّهم به من الملائكة، إلى غير هذا ممّا ذكره في هذا السياق؛ ثم تجيبهم بعد هذا ببيان مصرف الأنفال، و قد فصلت في هذا قسمتها، و بيّن السياق أنّ خمسها للّه و للرسول و لذي القربي و اليتامى و المساكين و ابن السبيل، و أيد حقهم في خمسها بمثل ما أيد به حق اللّه و الرسول في قسمتها، و مضى السياق في هذا إلى آخر السورة. في الآيات الخمس و السبعين التي تتكون منها سورة الأنفال أثيرت مباحث مهمّة جدّا. ففي مستهلها إشارة إلى قسم مهم من المسائل المالية من جملتها الأنفال و الغنائم التي يعدّ كلّ منهما دعامة لبيت المال. كما تضمّنت هذه السورة مباحث أخرى منها: صفات المؤمنين الصادقين و ما يمتازون به، قصّة معركة بدر، و هي أوّل مواجهة مسلحة بين المسلمين و أعدائهم، و ما تضمّنت من أحداث عجيبة تلهم العبر. بعض أحكام الجهاد و وظائف المسلمين إزاء هجوم العدوّ المتواصل. ما جرى للنّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) في ليلته التاريخية «ليلة المبيت». حال المشركين قبل الإسلام و خرافاتهم. ضعف المسلمين و عجزهم بادئ الأمر ثمّ تقويتهم ببركة الإسلام. حكم الخمس و كيفية تقسيمه. وجوب الاستعداد «العسكري و السياسي و الاجتماعي» للجهاد في كل زمان و مكان. رجحان قوى المسلمين و المعنوية على عدوهم بالرغم من قلّة عددهم ظاهرا. حكم أسرى الحرب و كيفية معاملتهم. المهاجرون و الذين لم يهاجروا. مواجهة المنافقين و طريقة التعرّف عليهم. و أخيرا نجد في هذه السورة سلسلة مسائل أخرى أخلاقية و اجتماعية بنّاءة. أبي بن كعب عن النبي (صلیاللهعلیهوآله) أنه قال : من قرأ سورة الأنفال و براءة فأنا شفيع له و شاهد يوم القيامة أنه بري ء من النفاق و أعطي من الأجر بعدد كل منافق و منافقة في دار الدنيا عشر حسنات و محي عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات و كان العرش و حملته يصلون عليه أيام حياته في الدنيا. و روى العياشي بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبدالله (علیهالسلام) قال: من قرأ الأنفال و براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا و كان من شيعة أميرالمؤمنين (علیهالسلام) حقا و يأكل يوم القيامة من موائد الجنة معهم حتى يفرغ الناس من الحساب. و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال: في سورة الأنفال جدع الأنوف. هي مدنية عن ابن عباس و قتادة غير سبع آيات نزلت بمكة «وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا» إلى آخرهن و قيل نزلت بأسرها في غزاة بدر عن الحسن و عكرمة. نزلت سورة الأنفال بعد سورة البقرة، و كان نزولها بعد غزوة بدر، و كانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة، فتكون سورة الأنفال من السّور التي نزلت بين غزوة بدر و صلح الحديبية. سياق الآيات في السورة يعطي أنها مدنية نزلت بعد وقعة بدر، و هي تقص بعض أخبار بدر، و تذكر مسائل متفرقة تتعلق بالجهاد و الغنائم و الأنفال و نحوها، و أمورا أخرى تتعلق بالهجرة و بها تختتم السورة. هذه السورة هي السورة «الثامنة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثامنة و الثمانون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد البقرة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما قص الله سبحانه في سورة الأعراف قصص الأنبياء و ختمها بذكر نبينا (صلیاللهعلیهوآله) افتتح سورة الأنفال بذكره ثم ذكر ما جرى بينه و بين قومه. اعتبر البعض هذه السورة مع سورة التوبة کسورة واحدة و عند الآخرین هما جمیعا سورتان مستقلتان. [۲۰]
الطبراني، سلیمان بن أحمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج۴، ص ۵۲.
هذه السورة من المثاني. قال ابن قتیبة: المثاني ما ولي المئين من السّور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي: الأحزاب، الحجّ، القصص، النمل، النور، الأنفال، مریم، العنکبوت، الروم، یس، الفرقان، الحجر، الرعد، سبأ، فاطر، إبراهیم، ص، محمد، لقمان و الزمر. و هي من السبع الطوال عند بعض المفسرین. القول في السبع الطوال مختلف؛ اعتبر البعض أنها هي: البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف و الأنفال مع التوبة و قال البعض بل السابعة يونس و ليست الأنفال و التوبة منها (هذا قول سعید بن جبیر). [۲۵]
الشهرستاني، محمد بن عبدالکریم، مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج ۱، ص ۳۰.
قال رسولاللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». و ذکر القوانین و الأحکام الفقیة - في هذه السورة - أکثر من المسائل العقائدیة و النظریة و الکلامیة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء التاسع | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات مباحث فقهية | سور طوال | سور مدنية
|