• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 
سورة المائدة
الإحصائات
السورة۵
عدد الآیات ۱۲۰
عدد الکلمات ۲۸۰۴
عدد الحروف ۱۱۹۰۳
الجزء۶ و ۷
النزول
بترتیب المصحف۵
بترتیب النزول۱۱۳
مکان النزول مدینة
اسماء السورهسورةالمائدة، سورةالعقود، سورةالمنقذة، سورةالاحبار، سورةالأخیار

سورة المائدة هي السورة الخامسة و إحدى السور المدنية في القرآن الكريم، و هي تقع في الجزأين السادس و السابع من القرآن. و سميت هذه السورة بالمائدة لأنها تتحدث عن المائدة السماوية و نزولها بطلب من حواريون عيسى (علیه‌السلام). و قد ورد في سورة المائدة أحكام كثيرة منها مسألة الولاية في الإسلام، التثليث في المسيحية، القیامة و المعاد، الوفاء بالعهد، العدالة الاجتماعية، عدالة الشهود، حرمة قتل البشر، أحكام الأطعمة الحلال، أحكام الوضوء و احکام التيمم.
و من الآيات المشهورة في هذه السورة آية الأکمال؛ آية التبليغ التي تتعلق عند الشيعة بحادثة الغدير و إعلان خلافة الإمام علي (علیه‌السلام) و آية الولاية التي حسب رأي الشيعة و السنة، نزل في شأن الامام علي (علیه‌السلام)؛ و من الأحداث التاريخية المذكورة في هذه السورة: تاريخ بني‌إسرائيل، قصة مقتل هابيل على يد قابيل، رسالة عيسى معجزاته. بفضل هذه السورة، لما نزلت سورة المائدة على النبي، صحبها سبعون ألف ملك.



المائدة: الطَّبَق الذي عليه الطعام.


سورة المائدة، سورة العقود، سورة المنقذة، سورة الأخیار، سورة الاحبار.


«سورة المائدة»؛ قد سميت هذه السورة بهذا الاسم لأنه ذكر فيها حديث المائدة التي أنزلت من السماء على حواريّي عيسى (عليه‌السلام).
«سورة العقود»؛ تسمّى أيضا سورة العقود: إذ وقع هذا اللفظ في أوّلها.
«سورة المنقذة»؛ قال ابن الفرس: [سمیت المنقذة] لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب.
«سورة الأحبار»؛ سمیت سورة الأحبار لاشتمالها على ذكرهم فى قوله: (وَ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ) و قوله: (لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ)


هي مائة و عشرون آية.


هي ألفان و ثمانمائة و أربع كلمات. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)


هي إحدى عشر ألفا و تسعمائة و ثلاثة و ثلاثون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة)


نزلت سورة المائدة بعد صلح الحديبية، و كان النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله) قد قصد مكة للعمرة هو و أصحابه، فصدتهم قريش عن عمرتهم، و جرت بين الفريقين حوادث انتهت بصلح رضيه النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله)، و كان كثير من أصحابه يرى أن فيه غبنا لهم، لأنه جاء على الشروط التي أرادتها قريش، و هي وضع الحرب بين المسلمين و قريش أربع سنين، و أن من جاء المسلمين من قريش يردونه، و من جاء قريشا من المسلمين لا يلزمون برده، أن يرجع المسلمون من غير عمرة هذا العام و يقضوها في العام المقبل، و أن من أراد أن يدخل في عهد المسلمين من غير قريش دخل فيه، و من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه. فنزلت هذه السورة و في أولها الأمر بالوفاء بالعقود، ليفوا بما للمشركين في ذلك العقد و إن كان فيه غبن لهم، و يقوموا بعمرة القضاء و لا يتثاقلوا عنها تهاونا بما استفادوه منه، و قد أطلقت العقود في ذلك إطلاقا لتشمل هذا العقد و غيره من العقود، سواء أ كانت بين بعض العباد و بعض، أم كانت بين اللّه و العباد.


تشتمل هذه السورة على مجموعة من المعارف و العقائد الإسلامية بالإضافة إلى سلسلة من الأحكام و الواجبات الدينية.
و قد وردت في القسم الأوّل منها الإشارة إلى قضية الخلاف بعد النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) و قضايا أخرى مثل: عقيدة التثليث المسيحية، و مواضيع خاصّة بيوم القيامة و الحشر و استجواب الأنبياء حول أممهم.
أمّا القسم الثّاني فقد اشتمل على قضية الوفاء بالعهود و المواثيق، و قضايا العدالة الاجتماعية، و الشهادة العادلة، و تحريم قتل النفس (من خلال ذكر قضية ابني آدم، و قتل قابيل لأخيه هابيل) بالإضافة إلى بيان أقسام من الأغذية المحرمة و المحللة، و أقسام من أحكام الوضوء و التيمم.


أبي بن كعب عن النبي‌(صلی‌الله‌علیه‌و‌آله) قال: من قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر بعدد كل يهودي و نصراني يتنفس في دار الدنيا عشر حسنات و محي عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات.
و روى العياشي بإسناده عن عيسى بن عبدالله عن أبيه عن جده عن علي (علیه‌السلام) قال: كان القرآن ينسخ بعضه بعضا و إنما يؤخذ من أمر رسول‌الله (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) بأخذه و كان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة نسخت ما قبلها و لم ينسخها شي ء و لقد نزلت عليه و هو على بغلة شهباء و ثقل عليه الوحي حتى وقفت و تدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الأرض و أغمي على رسول‌الله (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله) حتى وضع يده على رأس شيبة بن وهب الجمحي ثم رفع ذلك عن رسول‌الله فقرأ علينا سورة المائدة فعمل رسول‌الله و عملنا.
و بإسناده عن أبي‌الجارود عن أبي‌جعفر محمد بن علي (علیه‌السلام) قال: «من قرأ سورة المائدة في كل يوم خميس لم يلبس إيمانه بظلم و لا يشرك أبدا».
و بإسناده عن أبي‌حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق (علیه‌السلام) يقول : «نزلت المائدة كملا و نزل معها سبعون ألف ملك».


هي مدنية في قول ابن عباس و مجاهد و قال جعفر بن مبشر و الشعبي هي مدنية كلها إلا قوله: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» فإنه نزل و النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله) واقف على راحلته في حجة الوداع.


نزلت سورة المائدة بعد سورة الفتح، و كان نزول سورة الفتح بعد صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة، فيكون نزول سورة المائدة فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك. و نلحظ أن سورة المائدة من أواخر ما نزل من السور بالمدينة، فقد روي عن السيدة عائشة أنها قالت: «إن المائدة من آخر ما أنزل اللّه»، فما وجدتم فيها من حلال فأحلّوه، و ما وجدتم فيها من حرام فحرّموه. و المتأمّل يرى أن السورة قد امتد نزول آياتها خلال السنوات الأربع الأخيرة من حياة الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله) بالمدينة. فقد ابتدأ نزولها في السنة السابعة للهجرة، و فيها آية نزلت في حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة قبل وفاة النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله) بثمانين يوما و هي قوله تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)


نزلت سورة المائدة بعد أن قلّمت أظفار المشركين و انزوى الشرك في مخابئه المظلمة، و صار المسلمون في قوة و منعة، كانوا بها أصحاب السلطان و الصولة في مكة و في بيت اللّه الحرام، يحجون آمنين مطمئنين، و قد نكّست أعلام الشرك، و انطوت صفحة الإلحاد و الضلال، و قد أتمّ اللّه نعمته علی المسلمين بفتح مكة، و دخول الناس في دين اللّه أفواجا. و سورة المائدة، و إن ابتدأ نزولها في السنة السابعة، الا أنّ هذا النزول قد استمر إلى السنة العاشرة، بدليل أن فيها آية من آخر ما نزل من القرآن و هي قوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ».
إنّ هذه السورة من السور المدنية، و تشتمل على مجموعة من المعارف و العقائد الإسلامية بالإضافة إلى سلسلة من الأحكام و الواجبات الدينية.


هذه السورة هي السورة «الخامسة» من القرآن بترتیب المصحف.


هذه السورة هي السورة «الثالثة عشرة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد سورة الفتح. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة)


لما ختم الله سورة النساء بذكر أحكام الشريعة افتتح سورة المائدة أيضا ببيان الأحكام و أجمل ذلك لقوله:«أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» ثم أتبعه بذكر التفصيل.


هذه السورة من السبع الطوال. و القول في السبع الطوال مختلف؛ اعتبر البعض أنها هي: البقرة و آل‌ عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف و الأنفال مع التوبة و قال البعض بل السابعة يونس و ليست الأنفال و التوبة منها (هذا قول سعید بن جبیر).
[۲۷] الشهرستاني، محمد بن عبدالکریم، مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج ۱، ص ۳۰.

قال رسول‌اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل».
و قد روي أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله) قرأ سورة المائدة في حجة الوداع و قال: «يا أيّها النّاس إنّ سورة المائدة آخر ما نزل فأحلّوا حلالها و حرّموا حرامها».
و جاء في كتب التفسير أن سورة المائدة نهارية كلها أي نزلت آياتها جميعها نهارا.
و جاء في بعض الأخبار أنّه لم ینسخ من هذه السورة شیء.
من أهم آیاته هي «آیة التبلیغ (الآیة السابعة و الستون)» في یوم غدیر و «الآیة الخامسة و الخمسون» التي نزلت في شأن علي بن أبي طالب إذا تَصدَّقَ بخاتمه و هو راکع.


۱. الراغب الإصفهانى، حسين بن محمد، مفردات ألفاظ القرآن، ص ۷۸۳.    
۲. التونسي، ابن عاشور، التحرير و التنوير، ج ۶، ص ۶۹.    
۳. الفيروز آبادي، مجدالدين، بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، ج ۱، ص ۱۷۹.    
۴. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۱۹.    
۵. التونسي، ابن عاشور، التحرير و التنوير، ج ۶، ص ۶۹.    
۶. السيوطي، جلال‌الدين، الإتقان فى علوم القرآن، ج ۱، ص ۱۹۲.    
۷. المائدة/سورة۵، الآیة۴۴.    
۸. المائدة/سورة۵، الآیة۶۳.    
۹. الفيروز آبادي، مجدالدين، بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، ج ۱، ص ۱۷۹.    
۱۰. الثعلبي، محمد بن ابراهیم، الكشف و البيان، ج ۴، ص ۵.    
۱۱. الثعلبي، محمد بن ابراهیم، الكشف و البيان، ج ۴، ص ۵.    
۱۲. الثعلبي، محمد بن ابراهیم، الكشف و البيان، ج ۴، ص ۵.    
۱۳. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۱۹.    
۱۴. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج ۳، ص ۵۶۹.    
۱۵. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۳، ص ۲۳۱.    
۱۶. المائدة/سورة۵، الآیة۳.    
۱۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۳، ص ۲۳۱.    
۱۸. المائدة/سورة۵، الآیة۳.    
۱۹. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۰۵.    
۲۰. المائدة/سورة۵، الآیة۳.    
۲۱. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۰۹.    
۲۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج ۳، ص ۵۶۹.    
۲۳. المعرفت، محمد‌هادی، التمهید في علوم القرآن، ج۱، ص ۱۳۹.    
۲۴. المائدة/سورة۵، الآیة۳.    
۲۵. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج ۳، ص ۲۳۱.    
۲۶. الأندلسي، ابن عطية، المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز، ج ۳، ص ۳۷۳.    
۲۷. الشهرستاني، محمد بن عبدالکریم، مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج ۱، ص ۳۰.
۲۸. الطبري، محمد بن جریر، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج ۱، ص ۳۴.    
۲۹. الطبري، محمد بن جریر، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج ۱، ص ۱۰۰.    
۳۰. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۰۹.    
۳۱. شرف‌الدين، جعفر، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج ۲، ص ۲۰۵.    
۳۲. السيوطي، جلال‌الدين، الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج ۳، ص ۴.    
۳۳. الحاكم الحسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج ۱، ص۲۵۴و ۲۵۵.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار