سورة الأعراف هي السورة السابعة وإحدى سور القرآن المكية التي تدخل في الجزأين الثامن والتاسع من القرآن. وسميت هذه السورة بهذا الاسم نسبة إلى قصة أصحاب الأعراف يوم القيامة. سورة الأعراف، كغيرها من السور المكية، تتناول في الغالب مناقشة المبدآ والمعاد، وإثبات التوحيد، والحكم بالبعث، ومكافحة الشرك، و تثبیت المقام الإنسان ومكانته في عالم الخلق. والغرض من هذه السورة هو تقوية الإيمان و أساس الإيمان عند المسلمين. تشير سورة الأعراف إلى العهود التي أخذها الله من البشر في طريق الهدى والخير، بما في ذلك في العالم الذر، ولإظهار فشل الأمم التي انحرفت عن طريق التوحيد، فهي تشير إلى تاريخ الأمم السابقة ويذکر الأنبياء مثل نوح (عليهالسلام) و لوط (عليهالسلام) و شعيب (عليهالسلام). الآية ۴۶ في أصحاب الأعراف، والآيات من ۵۴ إلى ۵۶ المعروفة بآية السخرة والآية ۱۷۲ المعروفة بآية المیثاق هي من الآيات الشهيرة في سورة الأعراف. فضل قراءة هذه السورة أن كل من قرأ سورة الأعراف؛ فيجعل الله بينه وبين إبليس سدا، ويجعل يوم القيامة آدم (عليهالسلام) شفيعا له. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الأعراف في اللغة: جمع عُرْف و هو كل عال مرتفع؛ قال الزجاج: الأعراف أعالي السور؛ قال بعض المفسرين: الأعراف أعالي سور بين أهل الجنة و أهل النار. سورة الأعراف، سورة المیقات، سورة المیثاق، سورة المص. «سورة الأعراف»، «سورة المیقات»، «سورة المیثاق»؛ لهذه السورة ثلاثة أسماء: سورة الأعراف؛ لاشتمالها على ذكر الأعراف فى «وَ نادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ» و هى سور بين الجنّة و النّار. الثّانى سورة الميقات؛ لاشتمالها على ذكر ميقات موسى فى قوله: «وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا». الثالث سورة الميثاق؛ لاشتمالها على حديث الميثاق فى قوله: «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى» و أشهرها الأعراف. «سورة المص»؛ سمّيت بــ (سورة المص)، لافتتاحها بها. هي مائتان و ستّ آيات . [۸]
الطبراني، سلیمان بن أحمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۳، ص ۱۱۵.
هي ثلاثة آلاف كلمة و ثلاثمائة و خمس و عشرون كلمة. [۹]
الطبراني، سلیمان بن أحمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۳، ص ۱۱۵.
(الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)هي أربعة عشر ألف حرف و ثلاثمائة حرف و عشرة أحرف. [۱۰]
الطبراني، سلیمان بن أحمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۳، ص ۱۱۵.
(الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة)يقصد من هذه السورة الإنذار و الاعتبار بقصص الأولين و أحوالهم، و قد أخذ المشركون في هذا الترهيب و الترغيب، بعد أن أخذوا في سورة الأنعام بطريق النظر و الدليل، و لهذا ذكرت هذه السورة بعدها، و لأنها أيضا تشبهها في الطول، و قد فصّل فيها من أخبار الأولين ما أجمل في سورة الأنعام. إن أكثر السور القرآنية (۸۰ إلى ۹۰ سورة) كما نعلم نزلت في مكّة، و نظرا إلى الأوضاع التي كانت سائدة في المحيط المكّي، و حالة المسلمين خلال ۱۳ عاما، و كذا بالإمعان في صفحات التّأريخ الإسلامي بعد الهجرة، يتضح بجلاء أن هناك فرقا بين لحن السور المكية و السور المدنية. ففي السّور المكية يدور الحديث غالبا حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد ل «نهضة متجذرة». ففي الفترة المكية كان على رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أن يطهّر العقول و الأذهان من جميع الأفكار الوثنية الخرافية، و يغرس محلّها روح التوحيد، و العبودية للّه تعالى، و الإحساس بالمسؤولية لأفراد الطبقة المسحوقة و المحقّرة في اطار العهد الوثني بشخصيتهم الحضارية و هويتهم و كرامتهم الإنسانية، و حقيقة موقعهم في نظام الوجود، و عالم الخلق، ليصنع بالتالي من ذلك الشعب الوضيع المشحون بالخرافة، أمة ذات شخصية قوية، و ذات إرادة صلبة، و إيمان فاعل، و قد كان هذا البناء العقائدي القوي الذي تم على يد رسول الإسلام في هدي القرآن في مكّة، هو السبب في تقدم الإسلام المطّرد في المدينة.إن آيات السور المكية كذلك تتناسب جميعها مع هذا الهدف الخاص. و على كل حال فحيث أن سورة الأعراف من السور المكية، لذلك تجلّت فيها جميع خصائص السورة المكية و لهذا نرى: كيف أنّها أشارت في البدء إلى مسألة «المبدأ و المعاد». ثمّ بهدف إحياء شخصية الإنسان شرحت باهتمام و عناية كبيرة قصّة خلق آدم. ثمّ عدّدت بعد ذلك المواثيق التي أخذها اللّه تعالى من أبناء آدم في مسير الهداية و الصلاح، واحدا واحدا. ثمّ للتدليل على هزيمة و خسران الجماعات التي تحيد عن سبيل التوحيد و العدالة و التقوى. و كذا للتدليل على نجاح المؤمنين الصادقين و انتصارهم، ذكرت قصص كثير من الأقوام الغابرة و الأنبياء السابقين مثل «نوح» و «لوط» و «شعيب» و ختمت ذلك ببيان قصة بنيإسرائيل، و جهاد «موسى» ضدّ فرعون، بصورة مفصّلة. و في آخر السورة عادت مرّة أخرى إلى مسألة المبدأ و المعاد، بهذا تتناغم البداية و الخاتمة. أبي بن كعب عن النبي (صلیالله علیهوآله) قال: من قرأ سورة الأعراف جعل الله بينه و بين إبليس سترا و كان آدم شفيعا له يوم القيامة. و روى العياشي بإسناده عن أبيبصير عن أبيعبدالله (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون فإن قرأها في كل يوم جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة. قال أبوعبدالله (علیهالسلام): أما إن فيها آيا محكمة فلا تدعوا قراءتها و القيام بها فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها عند ربه. هي مكية و قد روي عن قتادة و الضحاك أنها مكية غير قوله «وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ» إلى قوله «بِما كانُوا يَفْسُقُونَ» فإنها نزلت بالمدينة. نزلت سورة الأعراف بعد سورة «ص» و قبل سورة «الجنّ»، و كان نزول سورة «الجنّ» مع رجوع النبي (صلیاللهعلیهوآله) من الطائف، و كان قد سافر إليها سنة عشر من بعثته ليعرض الإسلام على أهلها، فيكون نزول سورة الأعراف فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء. نزلت هذه السورة في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلیاللهعلیهوآله) و یکذبون بآیات الله. ففي السّور المكية يدور الحديث غالبا حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ «نهضة متجذرة». إن آيات السور المكية كذلك تتناسب جميعها مع هذا الهدف الخاص. على كل حال فحيث أن سورة الأعراف من السور المكية، لذلك تجلّت فيها جميع خصائص السورة المكية و لهذا نرى: كيف أنّها أشارت في البدء إلى مسألة «المبدأ و المعاد». هذه السورة هي السورة «السابعة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «التاسعة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد سورة ص. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سبحانه سورة الأنعام بالرحمة افتتح هذه السورة بأنه أنزل كتابا فيه معالم الدين و الحكمة. افتتحت السورة بالحروف المقطعة و هي من السبع الطوال. و القول في السبع الطوال مختلف؛ اعتبر البعض أنها هي: البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف و الأنفال مع التوبة و قال البعض بل السابعة يونس و ليست الأنفال و التوبة منها (هذا قول سعید بن جبیر). [۲۴]
الشهرستاني، محمد بن عبدالکریم، مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج ۱، ص ۳۰.
قال رسول اللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». سورة الأعراف هي السورة السابعة في الترتيب المصحفي و هي إحدى السور التي بدئت ببعض حروف التهجي المص ، و لم يتقدم عليها، من هذا النوع، سوى ثلاث سور سبقتها في تاريخ النزول و هي: ن، ق، ص. و يبلغ عدد السور التي بدئت بحروف التهجي تسعا و عشرين سورة، و كلّها سور مكية ما عدا البقرة و آل عمران. و في الآیة السادسة بعد المائتین من هذه السورة سجدة التلاوة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثامن | سور الجزء الخامس | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور ذات مباحث فقهية | سور طوال | سور مفتتحة بالحروف المقطعة | سور مکیة
|