ابراهیم
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
صالِالْجَحِيمِ:
(مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) «صالِ الْجَحِيمِ» تعني رغبة الشخص في الاحتراق بنار جهنّم، و بهذا تغلق كافّة طرق الأعذار أمام كلّ
المنحرفين؛ لأنّ كلمة
«صالي» جاءت بصيغة اسم الفاعل، و عند ما تستخدم أي كلمة بصيغة اسم الفاعل بشأن موجود عاقل فإنّها تعطي مفهوم تنفيذ العمل بإرادته و إختياره، مثل (قاتل) و (جالس) و (ضارب).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«صالِالْجَحِيمِ» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(صالِ) من الصلو بمعنى
الاتباع فصالي
الجحيم هو المتبع للجحيم السالك سبيل
النار، والاستثناء مفرغ تقديره ما أنتم بفاتنين أحدا إلا من هو صال الجحيم. والمعنى فإنكم وآلهة الضلال التي تعبدونها لستم جميعا بمضلين أحدا على
الله إلا من هو متبع الجحيم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: ثم خاطب سبحانه الكفار بأن قال لهم
(فَإِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ) و موضع ما نصب عطفا على الكاف و الميم و المعنى إنكم يا معشر الكفار و الذي تعبدونه
(ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيم) الهاء في عليه إلى ما ذا يعود فيه قولان: (
أحدهما) أنه يعود إلى
(ما تَعْبُدُونَ) و التقدير إنكم و ما تعبدونه ما أنتم بفاتنين على عبادته أحدا إلا من يصلى الجحيم و يحترق بها بسوء اختياره و قيل معناه ما أنتم بمضلين أحدا أي لا تقدرون على إضلال أحد إلا من سبق في علم الله تعالى أن سيكفر بالله تعالى و يصلى الجحيم (
و الآخر) أن الضمير في عليه يعود إلى الله تعالى و التقدير ما أنتم على الله و على دينه بمضلين أحدا إلا من هو صالي الجحيم باختياره و هذا كما يقال لا يهلك على الله هالك و فلان يربح على فلان و يخسر على فلان.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.