الإقرار بعد الإنكار
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الإقرار بعد
الإنكار يبطل الإنكار ويلزم المنكر الحقّ،
بل في
التحرير: «لا خلاف أنّه لو اعترف المنكر بعد يمينه بالدعوى وندم على إنكاره، فإنّه يطالب وإن كان قد حلف».
فلو حلف المنكر على نفي الدعوى وإنكارها، ثمّ أكذب نفسه وأقرّ بالحقّ للمدّعي، جاز له
المطالبة بالحقّ وحلّت له المقاصّة مع
امتناع المقرّ عن
التسليم ،
كما ذهب إليه المشهور،
بل نفى بعضهم عنه الخلاف
وادّعى آخر عليه
الإجماع .
واستدلّ له
بعموم: «إقرار العقلاء على أنفسهم جائز»،
وبتصادقهما على بقاء الحقّ في ذمّة الخصم، فلا وجه للسقوط.
أمّا النصوص الدالّة على ذهاب اليمين بالدعوى
وإبطاله لكلّ ما ادّعاه قبله،
فالمتبادر منها ما إذا لم يكذّب نفسه، وبغير ذلك من الوجوه.ولكن نوقش في جميع هذه الوجوه، ولذا تردّد فيه
المحقّق السبزواري ،
بل يستشعر منه ومن غيره الميل إلى خلاف ما ذهب إليه المشهور.
الموسوعة الفقهية، ج۱۸، ص۴۷۶-۴۷۷.