• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإمام المهدي عجل اللّه‏ فرجه الشريف

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الإمام المهدي محمد بن الحسن ابن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عجل اللّه‏ فرجه الشريف .




أبو القاسم ، وقد ورد في روايات الفريقين عن النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أن اسمه اسمي وكنيته كنيتي
[۲] دعائم الإسلام ۲ : ۱۸۸ .
.



ينتهي من طرف الأب إلى هاشم ، واُمّه ريحانة ، ويقال لها نرجس .



ولد عليه‏السلام ليلة الجمعة أو يوم الجمعة ليلاً بسرّ من رأى ، ليلة النصف من شعبان عند طلوع الفجر ، وقيل غير ذلك
[۵] فقيل : ولد في ثامن أو ثالث شعبان . وقيل : في الثالث والعشرين من رمضان أو غرّته أو ليلة النصف منه .
، في سنة {۲۵۵} هجرية
[۶] وقيل : سنة ( ۲۵۴ ) و ( ۲۵۶ ) و ( ۲۵۷ ) .
، ومضى أبو محمّد وللخلف أربع سنوات وستة أشهر وثلاثة وعشرون يوماً
[۷] وقيل : انّه ولد سنة ۵۸ ومضى أبو محمّد وللخلف سنتان وأربعة أشهر .
.



قد تواترت الأخبار أن للإمام المهدي عجل اللّه‏ فرجه غيبتين :

۴.۱ - الغيبة الصغرى


ومدّتها أربع وسبعون سنة ، وتبدأ من حين ولادته سنة {۲۵۵} هجرية واستمرت حتى وفاة آخر سفير عنه في سنة {۳۲۹هـ } ، قضى خمسة سنين منها مستوراً مع أبيه ، و۶۹سنة بعده كذلك .

۴.۱.۱ - ارتباط الإمام بالشيعة في الغيبة الصغرى


وكان ارتباطه بالشيعة بواسطة سفراء ووكلاء على شيعته ، وكان سفراؤه بينهم وبينه الذين ترد عليهم التوقيعات من جانبه في هذه الغيبة أربعة :

۴.۱.۲ - السفير الأول


أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري السمّان المتوفى حدود سنة {۲۶۷هجري} ، وقد كان ثقة من أبواب أبيه وجدّه عليهم‏السلام .
قال فيه الامام الهادي عليه‏السلام : « هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقول ، وما أدّاه اليكم فعنّي يؤديه » .
وقال فيه الامام الحسن العسكري عليه‏السلام : « . . . هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي { يعني أباه الامام الهادي عليه‏السلام } وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله فعنّي يقوله ، وما أدّى إليه فعنّي يؤدّيه » .
وقال فيه أيضاً لجمع من شيعته : « إشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وانّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم » .

۴.۱.۳ - السفير الثاني


ابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري . تولى السفارة حوالي أربعين سنة . توفي في جمادى الثانية ـ أو الاُولى ـ سنة۳۰۴هـ
[۱۱] أو سنة ( ۳۰۵ ) كما في الإيقاد : ۲۵۴ .
.
قال فيه الامام العسكري عليه‏السلام في حقه وحقّ أبيه لأحمد بن اسحاق بن سعد الأشعري : « العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان » .

۴.۱.۴ - السفير الثالث


أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، المتوفى في شعبان سنة۳۲۶هـ
[۱۳] الإيقاد : ۲۵۴ .
. أوصى إليه أبو جعفر محمّد بن عثمان العمري بالوكالة والسفارة وقال لمن اجتمع عنده من وجوه الشيعة وقد سألوه عمّن يقوم مقامه إن حدث به أمر ، فقال : « هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه‏السلام والوكيل له ، والثقة الأمين ، فارجعوا إليه في اُموركم وعوّلوا عليه في مهمّاتكم ، فبذلك اُمرت ، وقد بلّغت » .

۴.۱.۵ - السفير الرابع


أبو الحسن علي بن محمّد السمري ، المتوفى في شعبان سنة۳۲۹هـ . أوصى إليه بالوكالة الحسين بن روح النوبختي ، وقام مقامه في السفارة ، وهو آخر السفراء ، وبموته سنة۳۲۹هـ انقطعت السفارة وبدأت الغيبة الكبرى .

۴.۱.۶ - توقيع إمام العصر عج


روى الشيخ الصدوق قال : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المكتب ، قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمّد السمري ـ قدّس اللّه‏ روحه ـ فحضرته قبل وفاته بأيّام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته :
« بسم اللّه‏ الرحمن الرحيم ، يا علي بن محمّد السمري أعظم اللّه‏ أجر اخوانك فيك ، فانّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام ، فاجمع أمرك ، ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة فلا ظهور إلاّ بعد إذن اللّه‏ تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً ، وسيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة ، ألا فمَن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ . ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه‏ العليّ العظيم » .
قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك من بعدك ؟ فقال : « للّه‏ أمر هو بالغه » ، ومضى رضي اللّه‏ عنه . فهذا آخر كلام سمع منه .

۴.۱.۷ - وكلاء الإمام بالبلاد


ومن الوكلاء ببغداد : ابن عمر السعيد وابنه ، وحاجز ويقال له الوشّاء ، والبلالي وهو محمّد بن عليّ بن بلال ، والعطّار وهو محمّد بن يحيى ، ومحمّد بن أحمد بن جعفر . ومن وكلائه من أهل الكوفة : العاصمي . ومن الأهواز : محمّد بن ابراهيم بن مهزيار . ومن قم : أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان : محمّد بن صالح . ومن الريّ : البسّامي ومحمّد بن أبي عبد اللّه‏ الأسدي . ومن أهل آذربايجان : القاسم بن العلاء . ومن نيشابور : محمّد بن شاذان ، وغيرهم جمع كثير
[۲۰] كشف الغطاء ۱ : ۱۰۱ ـ ۱۰۲ .
.

۴.۲ - الغيبة الكبرى


وقد بدأت الغيبة الكبرى منذ سنة {۳۲۹}هجرية ، وهي السنة التي وقعت فيها وفاة آخر سفير للامام عليه‏السلام ولا تزال حتى يومنا هذا ، وتستمر حتى يأذن اللّه‏ تعالى بظهوره . والامام المهدي عجّل اللّه‏ تعالى فرجه الشريف هو المتيقّن والموعود ظهوره في آخر الزمان ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، بإخبار النبي صلى‏الله‏ عليه ‏و‏آله ‏و سلم بذلك ضمن أحاديث جمّة وردت في كتب الفريقين من الشيعة الامامية و أهل السنّة .



وقد ورد النصّ عليه بالخصوص وعلى غيبته وعلى ضرورة ظهوره و علامات ذلك في روايات عديدة
[۲۱] إثبات الهداة ۳ : ۴۳۹ ـ ۶۵۶ .
[۲۲] إثبات الهداة ۳ : ۷۱۴ ـ ۷۴۲ .
، منها : ما رواه الصدوق عن محمّد بن علي بن ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، عن معاوية بن حكيم ، ومحمّد بن أيّوب بن نوح ، ومحمّد بن عثمان العمري قالوا : « عرض علينا أبو محمّد الحسن بن علي ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا . قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيّام قلائل حتى مضى أبو محمّد عليه‏السلام » .

۵.۱ - رواية الشيخ الصدوق في كمال الدين


وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبيه ـ علي بن بابويه ـ ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى المتوكل، عن سعد بن عبد اللّه‏ وعبد اللّه‏ بن جعفر الحميري ومحمّد بن يحيى العطار ، جميعاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبد اللّه‏ البرقي ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، جميعاً عن أبي علي الحسن بن محبوب السراد ، عن داود بن الحصين ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه‏السلام عن آبائه قال : « قال رسول اللّه‌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم : المهدي من ولدي ؛ اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً ، تكون له غيبة وحيرة حتى تضلّ الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » .



 
۱. جواهر الفقه:۲۵۰.    
۲. دعائم الإسلام ۲ : ۱۸۸ .
۳. ينابيع المودة ۳:۳۹۹.    
۴. بحار الأنوار ۳۸:۳۰۵.    
۵. فقيل : ولد في ثامن أو ثالث شعبان . وقيل : في الثالث والعشرين من رمضان أو غرّته أو ليلة النصف منه .
۶. وقيل : سنة ( ۲۵۴ ) و ( ۲۵۶ ) و ( ۲۵۷ ) .
۷. وقيل : انّه ولد سنة ۵۸ ومضى أبو محمّد وللخلف سنتان وأربعة أشهر .
۸. الغيبة؛ للطوسي:۳۵۴ ۳۵۵.    
۹. الغيبة للطوسي:۳۵۴، ط مؤسسة المعارف ۱۴۱۱ ه.    
۱۰. الغيبة؛ للطوسي:۳۵۶.    
۱۱. أو سنة ( ۳۰۵ ) كما في الإيقاد : ۲۵۴ .
۱۲. الغيبة؛ للطوسي:۳۶۰.    
۱۳. الإيقاد : ۲۵۴ .
۱۴. الغيبة؛ للطوسي:۳۷۱ ۳۷۲.    
۱۵. كمال الدين:۱۶۵، ح ۴۴.    
۱۶. الغيبة؛ للطوسي:۳۹۵.    
۱۷. الخرائج و الجرائح ۳:۱۱۲۹.    
۱۸. إعلام الورى ۲:۲۶۰.    
۱۹. اعلام الورى ۲:۲۷۳.    
۲۰. كشف الغطاء ۱ : ۱۰۱ ـ ۱۰۲ .
۲۱. إثبات الهداة ۳ : ۴۳۹ ـ ۶۵۶ .
۲۲. إثبات الهداة ۳ : ۷۱۴ ـ ۷۴۲ .
۲۳. كمال الدين:۴۳۵.    
۲۴. كمال الدين:۲۸۷.    




الموسوعة الفقهية ج۱، ص۱۴۲-۱۴۶.    



جعبه ابزار