الإتساع

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF

---

الإتّساع ( بكسر الهمزة) في إصطلاح الأطباء هو إتساع ثقبة العنبیة عن وضعها الطبیعی أو في العصبة المجوّفة بحيث یلزمه الإنتشار فی النور؛ وأما في إصطلاح الأدباء هو أن یؤتی بکلام یتّسع فیه التّاویل بحسب ما یحتمله الفاظه من المعانی.

---

Dilation
Dilatation، elargissement

---

الإطلاق الأول، (المقصود منه عند بعض) الاطباء ان تتسع العصبة المجوّفة مع سعة الحدقة.
والإطلاق الثاني: و قیل هو إتساع ثقبة العنبیة عن وضعها الطبیعی. وقد إختلف الأطباء في الإتساع و الإنتشار فیخصّ بعضهم الاتساع باتساع العصبة المجوّفة و الانتشار باتساع ثقبة العنبیة، و یعکس البعض. و انّما یظهر من کلام المتقدمین الترادف.

۲.۱ - التحقيق في المسئلة

والتحقیق أنّ الإتساع یحدث في العنبة أو العصبة و یلزمه الإنتشار في النور فالإتساع مرض والإنتشار عرض، والفرق إتساع العصبة و إتساع الثقبة أنّ في الأول یظهر النور منتشرا في أجزاء العین وفي الثاني لا یتبیّن فیها من النور اصلا حتی یظن من لا درایة له انّ العین قد اسودّت، کذا فی حدود الامراض.

---

عند أهل العربیة یطلق علی نوع من انواع البدیع و هو ان یؤتی بکلام یتّسع فیه التّاویل بحسب ما یحتمله الفاظه من المعانی کفواتح السور، ذکره ابن ابی الاصبع، و هو مما یصلح ان یعدّ من انواع الایجاز، کذا فی الاتقان فی نوع الایجاز. و علی اتساع الظرف، قال السید السند: الاتساع فی الظرف بان لا یقدر معه فی فینصب نصب المفعول به او یضاف الیه اضافة بمعنی اللام کما فی‌ مالِکِ یَوْمِ الدِّینِ‌. والمعنی علی الظرفیة یعنی انّ الظرف وأن قطع فی الصورة عن تقدیر فی واوقع موقع المفعول به الّا انّ المعنی المقصود الذی سبق الکلام لاجله علی الظرفیة لانّ کونه مالکا لیوم الدین کنایة عن کونه مالکا فیه للامر کلّه، فانّ تملّک الزمان کتملّک المکان یستلزم تملّک جمیع ما فیه. و من قال الاضافة فی مالک یوم الدین مجاز حکمی ثم زعم انّ المفعول به محذوف عام یشهد بعمومه الحذف بلا قرینة خصوصه.

۳.۱ - الردّ على هذا الإطلاق

و ردّ علیه انّ مثل هذا المحذوف مقدّر فی حکم الملفوظ فلا مجاز، کذا ذکر ابو القاسم فی حاشیة المطوّل فی بحث الالتفات فی باب المسند الیه. و هذا هو المراد بالتوسّع فی قولهم: اما دخلت الدار فتوسع. و ان شئت الزیادة فارجع الی شروح الکافیة(شرح الکافیة لجمال الدین ابی عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب (- ۶۴۶ ه/ ۱۲۴۸ م). و قد شرح فیها مختصره المعروف الکافیة فی النحو. و علی الکافیة شروح و حواشی کثیرة.). فی بحث المفعول فیه.

---