الاعراف
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
و في
معجم (دهخدا) الفارسي: الصابئون جمع صابئ و هي كلمة مشتقة من (ص- ب- ع) العبرية التي تعني الغوص في الماء (أو التعميد)، و سقطت العين في التعريب، و تسمى هذه الطائفة التي تسكن
خوزستان باسم
(المغتسلة) لذلك.
هو من «صَبَأَ فلان» خرج من دينه إلى دين آخر. قيل : أصل دينهم دين
نوح (علیهالسلام) فمالوا عنه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني 《
صابئه》 نذكر أهمها في ما يلي:
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ النَّصَارَى وَ الصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: تكرار الايمان ثانيا وهو الاتصاف بحقيقتة كما يعطيه السياق يفيد أن المراد بالذين آمنوا في صدر الآية هم المتصفون
بالإيمان ظاهرا المتسمون بهذا الاسم فيكون محصل المعنى أن الأسماء و التسمي بها مثل
المؤمنين و
اليهود و
النصارى و
الصابئين لا يوجب عند
الله تعالى أجرا و لا أمنا من
العذاب كقولهم: لا يدخل
الجنة إلا من كان هودا أو نصارى، و إنما ملاك الأمر و سبب
[۵] و
[۶] حقيقة الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل
الصالح، ولذلك لم يقل من آمن منهم بإرجاع الضمير إلى الموصول اللازم في الصلة لئلا يكون تقريرا للفائدة في التسمي على ما يعطيه النظم كما لا يخفى وهذا مما تكررت فيه آيات القرآن أن السعادة والكرامة تدور مدار العبودية ، فلا إسم من هذه الاسماء ينفع لمتسميه شيئا ، ولا وصف من أوصاف الكمال يبقى لصاحبه وينجيه إلا مع لزوم العبودية ، الانبياء ومن دونهم فيه سواء.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا) اختلف في هؤلاء المؤمنين من هم فقال قوم هم الذين آمنوا
بعيسى ثم لم يتهودوا و لم ينتصروا و لم يصباوا و انتظروا خروج
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) و قيل هم طلاب الدين منهم
النجار و
قس بن ساعدة و
زيد بن عمرو بن نفيل و
ورقة بن نوفل و
البراء الشني و
أبو ذر الغفاري و
سلمان الفارسي و
بحير الراهب و
وفد النجاشي آمنوا بالنبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قبل
مبعثه فمنهم من أدركه و تابعه و منهم من لم يدركه و قيل هم مؤمنوا الأمم الماضية و قيل هم
المؤمنون من هذه الأمة و قال
السدي هو سلمان الفارسي و أصحابه النصارى الذين كان قد تنصر على أيديهم قبل مبعث رسولالله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) و كانوا قد أخبروه بأنه سيبعث و أنهم يؤمنون به أن أدركوه و اختلفوا في قوله
(مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ).
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.
الطباطبائي، السید محمدحسین، الطبرسي