البط
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
هي طير الماء. و يأتي بمعنى شق
الدمل.
البطّ- لغة-: من طير الماء، والبطّة واحدته، وليست الهاء للتأنيث وإنّما هي للواحد من
الجنس ، يقال: هذه بطّة للذكر والانثى جميعاً، مثل:
حمامة ودجاجة .والبطّ عند
العرب صغاره وكباره الإوَزّ.
والبطّ أيضاً: شقّ الدمّل والجراح ونحوهما، يقال: بطّ الرجل الجرح بطّاً، أي شقّه.
واستعمله الفقهاء في المعنيين المتقدّمين
عند
أهل اللغة .
وهو- بكسر الهمزة وفتح الواو وتشديد الزاي- البطّ، واحدته إوزّة، والجمع إوزّون.
فالإوَزّ بحسب اللغة مرادف للبطّ، إلّا أنّ ظاهر بعض عبارات
الفقهاء أنّهما نوعان.
تترتّب على كلا المعنيين المتقدّمين
أحكام نشير إلى أهمّها فيما يلي:
للبطّ بمعنى الإوَزّ أحكام نشير إلى بعضها:
يجوز أكل
لحم البطّ (الإوزّ)؛ وذلك لوجود العلائم العامة- كالقانصة وغلبة الدفيف- فيه الدالّة على تحليل أكل لحم
الطير .
وقد صرّح بذلك بعضهم، حيث قال:«ويؤكل من الطير: الدجاج
والعصفور والبطّ والإوزّ والحمام، وكلّ ما دفّ أو غلب دفيفه صفيفه».
أجمع الفقهاء على
طهارة خرء البطّ (الإوزّ)؛
لما رواه
عمّار عن
أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «كلّ ما اكل لحمه فلا بأس بما يخرج منه».
تتعلّق بعض الأحكام بالبطّ بمعنى الشقّ نذكرها
إجمالًا فيما يلي:
يجوز بطّ
الجرح والدمّل ونحوهما لأهل
الطبابة ؛
لما رواه
إسماعيل بن الحسن المتطبّب ، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: إنّي رجل من العرب، ولي بالطبّ بصر، وطبّي طبّ عربي، ولست آخذ عليه صَفَداً، الصفد: العطاء.
قال: «لا بأس»، قلت: إنّا نبطّ الجرح ونكوي بالنار؟ قال: «لا بأس»، قلت: ونسقي
السموم الأسمحيقون (الأسمحيقون: نوع من الأدوية يتداوى به.)
والغاريقون، قال
الفيروز آبادي: «غاريقون أو أغاريقون: أصل نبات، أو شيء يتكوّن في الأشجار المسوّسة، ترياق للسموم، مفتّح، مسهل للخلط الكدر، مفرّح، صالح للنَسا والمفاصل، ومَن علّق عليه لا يلسعه عقرب».
؟ قال: «لا بأس»، قلت: إنّه ربّما مات؟ قال: «وإن مات...».
وهل على
الطبيب الضمان لو أدّى ذلك إلى موت المبطوط- المريض-؟ اختلفوا في ذلك،
فذهب بعض إلى عدم
الضمان إذا كان عارفاً وأذن له المريض في علاجه ولم يقصّر؛
لأصالة البراءة ، ولأنّ الضمان يسقط
بالإذن ، ولأنّه فعل
سائغ شرعاً.
وذهب
جماعة إلى الضمان؛
لمباشرته
الإتلاف .
يجوز للمحرم بطّ جراحاته
ودواؤها ومن ثمّ ربطها وشدّها.
الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۳۷۳-۳۷۵.