التّأليف والتّرتيب
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
"التّاليف والتّرتيب" في إصطلاح
الفلاسفة التّاليف هو جعل
الاشياء الکثيرة بحيث يطلق عليها اسم
الواحد، سواء کان لبعض اجزائه نسبة الي البعض بالتّقدّم والتّاخّر ام لا، وأمّا
التّرتيب هو وضع الشّيء في المکان الّذي هو اولي به.
ذکر قوم أنّ التاليف يحتاج في أن يحصل، الى إجتماع اشياء وان توضع بعضها من بعض على ترتيب محدود، وأن يکون لها رباط تربط به فهو
شيء مرکّب من
مقولات عدّة.
التّرتيب وضع الشّيء في المکان الّذي هو اولى به.
انّما هو
مزاج وترکيب من اشياء مختلفة. اذا قلنا «تاليفا» فانّما نقصد شيئين بالحقيقة: احدهما
الجسم الّذي له حرکة وضرب من ضروب الانتصاب. والآخر نريد به ترکيب
الاجسام الّتي اذا الّفت لم يمکنها ان تقبل بينها شيئا من جنسها.
التّاليف
صفة ثبوتية موجودة موجبة لصعوبة الانفصال. ولا يقوم التاليف بکلّ واحد من الجزءين ضرورة
أنّ التّاليف هو ضمّ بعض
الاجزاء الموجودة في
الجسم إلى بعض... واذا کان التّاليف يفيد حجما فليجعل التّاليف من اجزاء
متناهية في جميع الجهات فيحصل
حجم في
الجهات.
ترکب الجسم من
اجزاء لا تتجزّا غير متناهية.
التّاليف هو جعل الاشياء الکثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، سواء کان لبعض اجزائه نسبة الي البعض بالتّقدّم والتّاخّر ام لا فعلي هذا يکون التّاليف أعمّ من التّرتيب.
والتّرتيب لغة جعل کلّ شيء في مرتبته واصطلاحا هو جعل الاشياء الکثيرة بحيث يطلق عليها اسم
الواحد، ويکون لبعض اجزائه نسبة الي البعض
بالتّقدّم و
التّاخّر.
البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «التّاليف والتّرتيب» ج۱، ص۵۰.