• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

العلاقة بين المصالح المرسلة والإجتهاد بالرأي

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



العلاقة بين المصالح المرسلة والإجتهاد بالرأي: المصالح المرسلة هو الاصطلاح یستعمل فی موارد المصالح والمضارّ التی لم یرد فیها نصّ خاصّ اوعام.وفی الحقیقة فانّ المصالح علی ثلاثة اقسام، وفی حجیّة المصالح المرسلة ثلاثة اقوال: فیری مالک انّها حجّة مطلقاً، وینکر جمهور اهل السنّة حجیّتها کذلک، حتی انّ بعض المالکیة ذهبوا الی انّ حجّیتها عند مالک بعیدة، وذهب بعض آخر الی التفصیل فی المسالة، وقالوا: انّ المصالح الضروریة القطعیة و البدیهیة فقط، هی المعتبرة،وقد ذکروا للمصالح المرسلة هذا المثال: اذا تترّس الکفّار اثناء قتالهم للمسلمین بمجموعة من اسری المسلمین وقصدوا الاضرار بالمسلمین بهذه الحیلة، فلو انّ المسلمین توقّفوا عن القتال ولم یتصدّوا لهم، فانّهم سیلحقون الضرر بالمسلمین، وسوف یقتل الاسری ایضاً، ولکن اذا تصدّی لهم المسلمون وقاتلوهم، فانّ الاسری سوف یقتلون بشکل او بآخر ولو کان ذلک علی ید المسلمین، فی هذه الحالة فانّ المصالح المرسلة تقتضی جواز قتل اسری المسلمین، لانّه یفهم من ذلک مذاق الشرع، وانّ هذا العمل اقرب لمصالح المسلمین‌.



ومن مصاديق الإجتهاد بالرأي مصالح المرسلة فهو حجة عند بعض مذاهب أهل السنة.

۱.۱ - تعريف المصالح المرسلة

وهذا الاصطلاح یستعمل فی موارد المصالح والمضارّ التی لم یرد فیها نصّ خاصّ اوعام، ولکن یفهم منها ذوق الشارع فی هذه الموارد.

۱.۲ - أقسام المصالح المرسلة

وفی الحقیقة فانّ المصالح علی ثلاثة اقسام:

۱.۲.۱ - المصالح المعتبرة

۱. المصالح المعتبرة، وهی المصالح التی دلّت علیها وعلی اعتبارها الادلّة الشرعیة.

۱.۲.۲ - المصالح المُلغاة

۲. المصالح المُلغاة، وهی المصالح التی قرّر الشارع المقدّس عدم اعتبارها وعدم لزوم رعایتها، من قبیل التسلیم للعدوّ اذا کانت هناک مصلحة فی حفظ النفس فیه، ولکن بما انّ کیان الاسلام یواجه خطراً من هذا العمل، فانّ مصلحة حفظ النفس تلغی حینئذٍ، ویامر الشارع بالجهاد حتّی مع وقوع النفس فی الخطر.

۱.۲.۳ - المصالح المرسلة

۳. المصالح المرسلة، وهی المصالح التی خرجت عن دائرة الغاء او اعتبار الشارع‌.
[۱] ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۸۶.


۱.۳ - أقوال في حجيّة المصالح المرسلة

وفی حجیّة المصالح المرسلة ثلاثة اقوال: فیری مالک انّها حجّة مطلقاً، وینکر جمهور اهل السنّة حجیّتها کذلک، حتی انّ بعض المالکیة ذهبوا الی انّ حجّیتها عند مالک بعیدة، وذهب بعض آخر الی التفصیل فی المسالة، وقالوا: انّ المصالح الضروریة القطعیة والبدیهیة فقط، هی المعتبرة.
[۳] ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۸۹.
وقد ذکروا للمصالح المرسلة هذا المثال: اذا تترّس الکفّار اثناء قتالهم للمسلمین بمجموعة من اسری المسلمین وقصدوا الاضرار بالمسلمین بهذه الحیلة، فلو انّ المسلمین توقّفوا عن القتال ولم یتصدّوا لهم، فانّهم سیلحقون الضرر بالمسلمین، وسوف یقتل الاسری ایضاً، ولکن اذا تصدّی لهم المسلمون وقاتلوهم، فانّ الاسری سوف یقتلون بشکل او بآخر ولو کان ذلک علی ید المسلمین، فی هذه الحالة فانّ المصالح المرسلة تقتضی جواز قتل اسری المسلمین، لانّه یفهم من ذلک مذاق الشرع، وانّ هذا العمل اقرب لمصالح المسلمین‌.

۱.۴ - الفرق بين المصالح المرسلة والإستحسان

وقد ذکر فی الفرق بین المصالح المرسلة والاستحسان انّ الاستحسان غالباً نوع من الاستثناء من القواعد والنصوص العامّة، وبعبارة اخری، انّ الاستحسان نوع من العدول عن الحکم الثابت بالدلیل العام، لکنّ المصالح المرسلة تتعلّق بما اذا لم یکن هناک دلیل علی الحکم، والفقیه من خلال مذاق الشرع یحصل علی الحکم علی اساس المصلحة، وبالطبع فانّ الاستحسان تتوفّر فیه المصلحة ایضاً، ولکن هذه المصلحة تکون غالباً بشکل استثناء.
[۵] ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۹۸ و ۲۹۹.


۱.۵ - دليل على حجيّة المصالح المرسلة

وامّا دلیل القائلین بحجیّة المصالح المرسلة، فهو: انّ الاحکام تابعة للمصالح، و النصوص الشریفة لم تقرّر جمیع المصالح الموجودة فی الاعمال، والمصالح متجددة بحسب مقتضیات الزمان والمکان، فلو اکتفی الفقیه بالمصالح المعتبرة الواردة فی النصوص فانّه سیفقد مصالح کثیرة اخری، وهذا مخالف لغرض الشارع‌.
[۶] ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۵۹.


۱.۶ - نقد الإستدلال المذكور

الجواب: من البدیهی انّ الاحکام تابعة للمصالح، فاذا کانت المصالح واردة فی الادلّة والنصوص، او ادرکها العقل فی دائرة المستقلّات العقلیة بحیث یحصل من ذلک، القطع بها، فانّ هذا القطع بذاته سیکون حجّة ولکن اذا کانت المصلحة بشکل لا یوجد دلیل علی اعتبارها والغائها، وکانت تقوم علی اساس الظنّ بالحکم الشرعیّ واعتبار هذا الحکم مبنیّ علی اساس هذه المصلحة، فانّ ذلک یحتاج الی دلیل قطعیّ، ولا یوجد مثل هذا الدلیل، والاصل فی الظنّ عدم الحجّیة «اِنَّ الظَّنَّ لَایُغْنِی مِنَ الْحَقِّ شَیْئاً».. وخلاصة الکلام انّه کلّما حصل القطع والیقین بالمصالح المرسلة، فلا شک فی حجّیتها، والاشکال انّما هو فی المصالح الظنیّة التی لا یوجد دلیل قطعیّ لدینا علی اعتبارها وحجّیتها.


۱. ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۸۶.
۲. الشوكاني، محمد بن علي، ارشاد الفحول، ج۲، ص۱۸۴.    
۳. ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۸۹.
۴. الغزالي، أبوحامد، المستصفی‌، ج۱، ص۱۷۴.    
۵. ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۹۸ و ۲۹۹.
۶. ابو زهرة، محمد، اصول الفقه الاسلامی، ص۲۵۹.
۷. الشيرازي، ناصر مكارم، انوار الاصول، ج۲، ص۵۳۸.    
۸. نجم/سوره۵۳، آیه۲۸.    



موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المأخوذ من عنوان «العلاقة بين المصالح المرسلة والإجتهاد بالرأي» ج۱،ص۱۹۵-۱۹۷.    






جعبه ابزار