الامتخاط
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
إخراج ما یسيل من
الأنف .
إخراج ما في
الأنف من المخاط
، و خط
المخاط و امتخط : رماه عن أنفه
.
و مراد
الفقهاء من الامتخاط إمّا عملية الامتخاط نفسها ـ أي إخراج المخاط من الأنف ـ أو لفظه و
إلقاؤه و إن كان هذا
نتيجة الأوّل . و ظاهر غير واحد منهم هو الأوّل
، و صريح بعضهم هو الثاني
.
لا
إشكال في أنّ الامتخاط بعنوانه
مباح إلاّ أنّه قد يستلزم أمرا آخر
كاشمئزاز الغير أو
تلويث مكان
محترم ، فيثبت في تلويثه عنوان قلّة
الاحترام أو
الهتك و لو بدرجة ضعيفة منه أو غير ذلك، فيوصف حينئذٍ بالكراهية تبعاً
لكراهة ذلك الشيء، بل ربّما يكون حراماً تبعاً لذلك أيضا .
و لعلّه لذلك صرّح بعض الفقهاء بكراهة الامتخاط في جوف
الكعبة ؛ لخبر
معاوية بن عمّار عن
أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : « . . . و لا تدخلها الكعبة بحذاء . . . و لا تمتخط فيها . . . »
، فإن غلبه بلعه أو أخذه بخرقة
و كذا صرّحوا بكراهة الامتخاط في
الصلاة ؛ لخبر
أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : « إذا قمت في الصلاة فاعلم أنّك بين يدي اللّه، فإن كنت لا تراه فاعلم أنّه يراك، فأقبل قبل صلاتك و لا تمتخط و لا تبزق . . . »
. نعم ، إذا كثر ذلك فشغل
القلب فالأولى حينئذٍ فعله
.
الموسوعه الفقهيه، ج۱۷، ص۶۰.