بَهِيْمَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بَهِیْمَة:
(لَکُمْ بَهیمَةُ الاَنْعامِ)أمّا كلمة «
بهيمة» فهي مشتقة من المصدر «
بهمة» على وزن «
تهمة» و تعني في الأصل الحجر الصلب، و يقال لكل ما يعسر دركه «
مبهما» و جميع الحيوانات التي لا تمتلك القدرة على النطق تسمى «
بهيمة» لأنّ أصواتها تكون مبهمة للبشر، و قد جرت العادة على إطلاق كلمة «
بهيمة» على المواشي من الحيوانات فقط، فأصبحت لا تشمل الحيوانات الوحشية و الطيور. و من جانب آخر فإن جنين المواشي يطلق عليه اسم «
بهيمة» لأنّه يكون مبهما نوعا ما.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بَهِيْمَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَ أَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و البهيمة اسم لكل ذي أربع من دواب
البر و
البحر على ما في المجمع، و على هذا فإضافة البهيمة إلى
الأنعام من قبيل إضافة النوع إلى أصنافه كقولنا: نوع
الإنسان و جنس الحيوان، و قيل: البهيمة جنين الأنعام، و عليه فالإضافة لامية. و كيف كان فقوله
(أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ ) أي الأزواج الثمانية أي أكل لحومها.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان: فقال:
(أحلت لكم بهيمة الأنعام) و اختلف في تأويله على أقوال أحدها: إن المراد به الانعام، و إنما ذكر البهيمة للتأكيد كما يقال: نفس الانسان. فمعناه أحلت لكم الانعام: الإبل، و البقر، و الغنم، عن الحسن، و
قتادة، و
السدي، و
الربيع، و
الضحاك. و ثانيها: إن المراد بذلك، أجنة الانعام التي توجد في بطون أمهاتها، إذا شعرت، و قد ذكيت الأمهات، و هي ميتة، فذكاتها ذكاة أمهاتها، عن
ابنعباس، و ابن عمر، و هو المروي عن أبيجعفر، و أبيعبدالله (عليهماالسلام). و ثالثها: إن بهيمة الأنعام: وحشيها كالظباء، و بقر الوحش، و حمر الوحش، عن
الكلبي، و الفراء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.