• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

بِضاعَة (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





بِضاعَة:(وَ اَسَرُّوهُ بِضاعَةً)
«البضاعة» في الأصل من مادة «بضع» على وزن «نذر» و معناها: القطعة من اللحم، ثمّ توسعوا في المعنى و أطلقوا هذا اللفظ على القطعة المهمّة، من المال. و البضعة هي القطعة من الجسد، و حسن البضع معناه: الإنسان المكتنز لحمه، و «بضع» على وزن «حزب» معناه العدد من ثلاثة الى عشرة.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی«بِضاعَة»نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۱۹ سورة یوسف

(وَ جَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَ أَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَ اللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: جاءت جماعة مارة إلى هناك فأرسلوا من يطلب لهم الماء فأرسل دلوه في الجب ثم لما أخرجها فاجأهم بقوله: يا بشرى هذا غلام ـ و قد تعلق يوسف بالحبل فخرج ـ فأخفوه بضاعة يقصد بها البيع و التجارة و الحال أن الله سبحانه عليم بما يعملون يؤاخذهم عليه أو أن ذلك كان بعلمه تعالى و كان يسير يوسف هذا المسير ليستقر في مستقر العزة و الملك و النبوة.

۱.۱.۲ - رأي امین الأسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:(و أسروه بضاعة) أي: و أسر يوسف الذين وجدوه من رفقائهم من التجار، مخافة أن يطلبوا منهم الشركة معهم في يوسف، فقالوا: هذا بضاعة، لأهل الماء دفعوه إلينا لنبيعه لهم، عن مجاهد، و السدي. و قيل: معناه و أسر إخوته يكتمون أنه أخوهم، فقالوا: هو عبد لنا قد أبق، واختفى منا في هذا الموضع، و قالوا له بالعبرانية: لئن قلت أنا أخوهم قتلناك! فتابعهم على ذلك لئلا يقتلوه، عن ابن‌عباس.

۱.۲ - الآية ۸۸ سورة یوسف

(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَ أَهْلَنَا الضُّرُّ وَ جِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: البضاعة المزجاة المتاع القليل، و في الكلام حذف والتقدير فساروا بني يعقوب إلى مصر ولما دخلوا على يوسف قالوا « إلخ ». كانت لهم ـ على ما يدل عليه السياق ـ حاجتان إلى العزيز و لا مطمع لهم بحسب ظاهر الأسباب إلى قضائهما و استجابته عليهم فيهما.
إحداهما: أن يبيع منهم الطعام و لا ثمن عندهم يفي بما يريدونه من الطعام على أنهم عرفوا بالكذب و سجل عليهم السرقة من قبل و هان أمرهم على العزيز لا يرجى منه أن يكرمهم بما كان يكرمهم به في الجيئة الأولى.
و ثانيتهما : أن يخلي عن سبيل أخيهم المأخوذ بالسرقة، و قد استيأسوا منه بعد ما كانوا ألحوا عليه فأبى العزيز حتى عن تخلية سبيله بأخذ أحدهم مكانه. و لذلك لما حضروا عند يوسف العزيز و كلموه وهم يريدون أخذ الطعام و إعتاق أخيهم أوقفوا أنفسهم موقف التذلل و الخضوع و بالغوا في رقة الكلام استرحاما و استعطافا فذكروا أولا ما مسهم وأهلهم من الضر و سوء الحال ثم ذكروا قلة ما أتوا به من البضاعة ثم سألوه إيفاء الكيل، وأما حديث أخيهم المأخوذ فلم يصرحوا بسؤال تخلية سبيله بل سألوه أن يتصدق عليهم و إنما يتصدق بالمال و الطعام مال و أخوهم المسترق مال العزيز ظاهرا ثم حرضوه.

۱.۱.۲ - رأي امین الأسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان: (و جئنا ببضاعة مزجاة)أي: ندافع بها الأيام و نتقوتها، وليست مما يتسع به. و قيل: رديئة لا تؤخذ إلا بوكس عن ابن عباس، و الجبائي. و قيل: قليلة، عن الحسن، و مجاهد، و قتادة، و ابن‌زيد، و أبي‌مسلم. و اختلف في تلك البضاعة، فقيل: كانت دراهم رديئة زيوفا، لا تنفق في ثمن الطعام، عن عكرمة، عن ابن عباس. و قيل: كانت خلق الغرارة و الحبل، ورث المتاع، عن ابن أبي مليكة عنه. و قيل: كانت متاع الأعراب الصوف و السمن، عن عبدالله بن الحرث. و قيل: الصنوبر، و الحبة الخضراء، عن الكلبي، و مقاتل. و قيل: دراهم فسول، عن سعيد بن جبير. وقيل: كانت أقطا، عن الحسن.


۱. يوسف/ السورة۱۲، الآية ۱۹.    
۲. يوسف/السورة۱۲، الآية ۸۸.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۷، ص۱۶۵.    
۴. الراغب الأصفهاني، حسین، المفردات، ط دار القلم، ص۱۲۸.    
۵. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسینی، ج۴، ص۳۰۰.    
۶. يوسف/ السورة۱۲، الآية ۱۹.    
۷. الطباطبائي، السید محمدحسین، تفسیر الميزان، ج۱۱، ص۱۰۷.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج۵، ص۳۷۸.    
۹. يوسف/السورة۱۲، الآية ۸۸.    
۱۰. الطباطبائي، السید محمدحسین، تفسیر الميزان، ج۱۱، ص۲۳۵.    
۱۱. الطبرسي،فضل بن حسن، تفسیر مجمع البيان، ج۵، ص۴۴۹.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة یوسف




جعبه ابزار