• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

توريه (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





توريه (قالَ فَعَلْتُها إِذًا وَ أَنا مِنَ الضّالّينَ)
«التورية» و يعبّر عنها أحيانا بلفظة (معاريض)- تعني أن يقول الرجل شيئا يقصد به غيره و يفهم منه غير ما يقصده.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «توريه» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - آلایة ۲۰ سورة الشعراء

(قالَ فَعَلْتُها إِذًا وَ أَنا مِنَ الضّالّينَ)


۱.۱.۱ - رأی مکارم الشیرازي

قال مکارم الشیرازي فی تفسیر الأمثل:، أن موسى عليه السّلام استخدم التورية في تعبيره جوابا على كلام فرعون، فقال كلاما ظاهره أنّه لم يعرف طريق الحق في ذلك الزمان ... لكنّ اللّه عرّفه إياه بعدئذ، و وهب له حكما- فجعله من المرسلين، إلّا أنه كان يقصد في الباطن أنه لم يدر أن عمله حينئذ سيؤدي إلى هذه النتيجة! من الجهد و العناء و اضطراب البال- مع أنّ أصل عمله كان حقا و مطابقا لقانون العدالة «أو أنه يوم كانت هذه الحادثة قد وقعت كان موسى (عليه‌السّلام) قد ضلّ طريقه فصادف أمامه هذه القضيّة». و نحن نعرف أن «التورية» هي أن يقول الإنسان كلاما باطنه حق، إلّا أن الطرف الآخر يفهم من ظاهره شيئا آخر، و هذا الأمر يقع في موارد خاصّة يبتلى الإنسان فيها بالحرج أو الضيق، و لا يريد أن يكذب، و هو في الوقت ذاته على ظاهر كلامه.

۱.۲ - الآية ۸۹ سورة الصافات

(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ)

۱.۲.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و لهم في الآيتين وجوه أخر أوجهها أن نظرته في النجوم و إخباره بالسقم من المعاريض في الكلام و المعاريض أن يقول الرجل شيئا يقصد به غيره و يفهم منه غير ما يقصده فلعله نظر (عليه‌السلام) في النجوم نظر الموحد في صنعه تعالى يستدل به عليه تعالى و على وحدانيته وهم يحسبون أنه ينظر إليها نظر المنجم فيها ليستدل بها على الحوادث ثم قال: إني سقيم يريد أنه سيعتريه سقم فإن الإنسان لا يخلو في حياته من سقم ما و مرض ما كما قال: (وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) و هم يحسبون أنه يخبر عن سقمه يوم يخرجون فيه لعيد لهم، و المرجح عنده لجميع ذلك ما كان يهتم به من الرواغ إلى أصنامهم وكسرها. لكن هذا الوجه مبني على أنه كان صحيحا غير سقيم يومئذ، و قد سمعت أن لا دليل يدل عليه. على أن المعاريض غير جائزة على الأنبياء لارتفاع الوثوق بذلك عن قولهم.

۱.۲.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: ما رواه العياشي بإسناده عن أبي‌جعفر و أبي‌عبد الله (علیه‌السلام) أنهما قالا و الله ما كان سقيما و ما كذب‌ فيمكن أن يحمل على أحد الوجوه التي ذكرناها و يمكن أن يكون على وجه التعريض بمعنى أن كل من كتب عليه‌ الموت فهو سقيم و إن لم يكن به سقم في الحال و ما روي أن إبراهيم (ع) كذب ثلاث كذبات قوله إِ(نِّي سَقِيمٌ) و قوله‌ (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هََذََا) و قوله في سارة أنها أختي فيمكن أن يحمل أيضا على المعاريض أي سأسقم و فعله كبيرهم على ما ذكرناه في موضعه و سارة أخته في الدين و قد ورد في الخبر إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب‌ و المعاريض أن يقول الرجل شيئا يقصد به غيره و يفهم عنه غير ما يقصده و لا يكون ذلك كذبا فإن الكذب قبيح بعينه و لا يجوز ذلك على الأنبياء لأنه يرفع الثقة بقولهم جل أمناء الله تعالى و أصفياؤه عن ذلك.


۱. الشعراء/السورة۲۶، آلایة۲۰.    
۲. الصافات/السورة۳۷، الآیة۸۹    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱۴، ص۳۵۰.    
۴. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۴، ص۲۱۲.    
۵. الشعراء/السورة۲۶، آلایة۲۰.    
۶. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱۱، ص۳۵۴.    
۷. الصافات/السورة۳۷، الآیة۸۹    
۸. الشعراء، السورة ۲۶، الآیة ۸۰.    
۹. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۷، ص۱۴۸.    
۱۰. الأنبیاء/السورة۲۱، الآیة۶۳.    
۱۱. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص۷۰۲.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار