تَشْخَصُ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَشْخَصُ: (تَشْخَصُ فیهِ الْاَبْصارُ) «تشخص» من مادّة
«الشخوص» بمعنى توقّف العين عن الحركة و النظر الى نقطة بدهشة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَشْخَصُ » نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: شخص بصره أي سكن بحيث لا يطرف جفنة. و يقال : بعير مهطع إذا صوب عنقه أي رفعه و هطع و أهطع بمعنى، و يقال: أقنع رأسه إذا رفعه ، وقوله: لا يرتد إليهم طرفهم أي لا يقدرون على أن يطرفوا من هول ما يشاهدونه، و قوله: و أفئدتهم هواء أي قلوبهم خالية عن
التعقل و
التدبير لشدة الموقف أو أنها زائلة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) و معناه: إنما يؤخر عقابهم ومجازاتهم إلى
يوم القيامة، و هو اليوم الذي تكون فيه الأبصار شاخصة عن مواضعها، لا تغمض لهول ما ترى في ذلك اليوم، و لا تطرف، عن
الجبائي. و قيل: تشخص أبصارهم إلى إجابة الداعي حين يدعوهم، عن
الحسن. و قيل: تبقى أبصارهم مفتوحة لا تنطبق، للتحير، و الرعب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.