• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

تَضَرُّع (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





تَضَرُّع: (لَعَلَّهُمْ یَتَضَرَّعُونَ)
«التضرّع» مأخوذ من (الضرع) و هو الثدي، و الفعل تضرع يطلق على من يتحلب اللبن بأصابعه، ثمّ توسع في هذا الاستعمال فأطلق على إظهار الخضوع و التواضع.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «تَضَرُّع» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۴۲ سورة الأنعام

(وَ لَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَ الضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و الضراعة هي المذلة و التضرع التذلل و المراد به التذلل إلى الله سبحانه لكشف ما نزل عليهم من نوازل الشدة و الرزية.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (لعلهم يتضرعون) و معناه: لكي يتضرعوا. و قال الزجاج: (لعل) ترج و هذا الترجي للعباد، المعنى: فأخذناهم بذلك، ليكون ما يرجوه العباد منهم من التضرع، كما قال في قصة فرعون: (لعله يتذكر أو يخشى) قال سيبويه: المعنى إذهبا أنتما على رجائكما، فالله عالم بما يكون من وراء. ذلك، أخبر الله تعالى أنه أرسل الرسل إلى أقوام بلغوا من القسوة إلى أن أخذوا بالشدة في أنفسهم و أموالهم، ليخضعوا و يذلوا لأمر الله، فلم يخضعوا و لم يتضرعوا و هذا كالتسلية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله).

۱.۲ - الآية ۶۳ سورة الأنعام

(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و التضرع إظهار الضراعة و هو الذل و الخضوع على ما ذكره الراغب، و لذلك قوبل بالخفية و هو الخفاء و الاستتار فالتضرع و الخفية في الدعاء هما الإعلان و الإسرار فيه، و الإنسان إذا نزلت به المصيبة يبتدئ فيدعو للنجاة بالإسرار و المناجاة ثم إذا اشتدت به ولاح بعض آثار اليأس و الانقطاع من الأسباب لا يبالي بمن حوله ممن يطلع على ذلته و استكانته فيدعو بالتضرع و المناداة ففي ذكر التضرع و الخفية إشارة إلى أنه تعالى هو المنجي من مصائب البر و البحر شديدتها و يسيرتها.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (تضرعا ورخفية) أي: علانية و سرا، عن ابن عباس، و الحسن. و قيل: معناه تدعونه مخلصين متضرعين تضرعا بألسنتكم، و خفية في أنفسكم، و هذا أظهر.

۱.۳ - الآية ۵۵ سورة الأعراف

(ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: التضرع هو التذلل من الضراعة و هي الضعف و الذلة. و الخفية هي الاستتار و ليس من البعيد أن يكون كناية عن التذلل جيء به لتأكيد التضرع فإن المتذلل يكاد يختفي من الصغار و الهوان.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (ادعوا ربكم تضرعا و خفية) أي: تخشعا و سرا. عن الحسن قال: بين دعوة السر و دعوة العلانية سبعون ضعفا، ثم قال: إن كان الرجل لقد جمع القرآن، و ما يشعر به جاره، و إن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير، و ما يشعر به الناس، و إن كان الرجل ليصلي الصلاة الكثيرة في بيته، و عنده الزور. فلا يشعرون به، و لقد تداركنا أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه في السر، فيكون علانية أبدا، و لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، و ما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم و بين ربهم.و روي أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله)، كان في غزاة، فأشرفوا على واد، فجعل الناس يهللون و يكبرون و يرفعون أصواتهم، فقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله): («يا أيها الناس! أربعوا على أنفسكم، أما إنكم لا تدعون الأصم، و لا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، إنه معكم». و قيل: إن التضرع: رفع الصوت. و الخفية: السر، أي: ادعوه علانية و سرا، عن أبي مسلم، و رواه علي بن إبراهيم في تفسيره.

۱.۴ - الآية ۲۰۵ سورة الأعراف

(وَ اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الآصَالِ وَ لاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و التضرع من الضراعة و هو التملق بنوع من الخشوع و الخضوع، و الخيفة بناء نوع من الخوف، و المراد به نوع من الخوف يناسب ساحة قدسه تعالى ففي التضرع معنى الميل إلى المتضرع إليه و الرغبة فيه و التقرب منه، و في الخيفة معنى اتقائه و الرهبة و التبعد عنه، فمقتضى توصيف الذكر بكونه عن تضرع و خيفة أن يكون بحركة باطنية إليه و منه كالذي يحب شيئا و يهابه فيدنو منه لحبه و يتبعد عنه لمهابته، و الله سبحانه و إن كان محض الخير لا شر فيه ، و إنما الشر الذي يمسنا هو من قبلنا لكنه تعالى ذو الجلال والإكرام له أسماء الجمال التي تدعوا إليه و تجذب نحوه كل شيء و له أسماء الجلال التي تقهر و تدفع عنه كل شيء فحق ذكره و هو الله له الأسماء الحسنى كلها أن يكون على ما يقتضيه مجموع أسمائه الجمالية و الجلالية، و هو أن يذكر تعالى تضرعا و خيفة، و رغبا و رهبا.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (تضرعا و خيفة) يعني بتضرع و خوف، يعني: في الدعاء، فإن الدعاء بالتضرع و الخوف من الله تعالى، أقرب إلى الإجابة، و إنما خص الذكر بالنفس لأنه أبعد من الرياء، عن الجبائي.

۱.۵ - الآية ۷۶ سورة المؤمنون

(وَ لَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَ مَا يَتَضَرَّعُونَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و قوله: (وَ لَوْ رَحِمْناهُمْ) بيان و تأييد لنكوبهم عن الصراط بأنا لو رحمناهم و كشفنا ما بهم من ضر لم يرجعوا بمقابلة ذلك الشكر بل أصروا على تمردهم عن الحق و تمادوا يترددون في طغيانهم فلا ينفعهم رحمة بكشف الضر كما لا ينفعهم تخويف بعذاب و نقمة فإنا قد أخذناهم بالعذاب فما خضعوا لربهم و ما يتضرعون إليه فهؤلاء لا ينفعهم و لا يركبهم صراط الحق لا رحمة بكشف الضر و لا نقمة و تخويف بالأخذ بالعذاب. و المراد بالعذاب العذاب الخفيف الذي لا ينقطع به الإنسان عن عامة الأسباب بقرينة ما في الآية التالية فلا يرد أن الرجوع إلى الله تعالى عند الاضطرار و الانقطاع عن الأسباب من غريزيات الإنسان كما تكرر ذكره في القرآن الكريم فكيف يمكن أن يأخذهم العذاب ثم لا يستكينوا و لا يتضرعوا؟.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (و ما يتضرعون)أي: و ما يرغبون إلى الله في الدعاء. و قال أبو عبدالله عليه‌السلام: الاستكانة الدعاء. و التضرع: رفع اليد في الصلاة.


۱. الأنعام/السورة۶، الآیة۴۲    .
۲. الأنعام/السورة۶، الآیة۶۳.    
۳. الأعراف/السورة۷، الآیة۵۵.    
۴. الأعراف /السورة۷، الآیة۲۰۵.    
۵. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۷۶.    
۶. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۵، ص ۳۴۹.    
۷. الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ص۵۰۶.    
۸. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۴، ص۳۶۴.    
۹. الأنعام/السورة۶، الآیة۴۲    .
۱۰. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۷، ص۸۹.    
۱۱. طه/السورة۲۰، الآیة۴۴.    
۱۲. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۴، ص۵۴.    
۱۳. الأنعام/السورة۶، الآیة۶۳.    
۱۴. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۷، ص۱۳۳.    
۱۵. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۴، ص ۷۶.    
۱۶. الأعراف/السورة۷، الآیة۵۵.    
۱۷. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۸، ص۱۵۹.    
۱۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۴، ص۲۷۱.    
۱۹. الأعراف /السورة۷، الآیة۲۰۵.    
۲۰. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۸، ص۳۸۲    
۲۱. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۴، ص۴۲۰.    
۲۲. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۷۶.    
۲۳. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۵، ص۴۹.    
۲۴. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۷، ص۲۰۲.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار