تُبْسَلَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُبْسَلَ:
(اَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ) «البسل»: هو حفظ الشيء ومنعه بالقوّة و القهر، و
الإبسال حمل المرء على التسليم، كما تطلق الكلمة على الحرمان من الثواب، أو أخذ الرهائن، و
الجيش الباسل بمعنی القاهر الذي يحمل العدو على التسليم، و المعنى في الآية هو تسليم المرء وخضوعه لأعماله
السيئة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُبْسَلَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَ لَهْوًا وَ غَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَ ذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَ إِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان:
(وَ ذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ)، أي تحرم الثواب، و الفرق بين
الحرام و البسل أن الحرام عام فيما كان ممنوعا منه بالحكم و القهر، و البسل هو المنوع منه بالقهر قال عز وجل:
(أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا) أي حرموا الثواب، انتهى. و قال في المجمع، يقال: أبسلته بجريرته أي أسلمته، و المستبسل المستسلم الذي يعلم أنه لا يقدر على التخلص ـ إلى أن قال ـ قال
الأخفش: تبسل أي تجازى، و قيل: تبسل أي ترهن و المعاني متقاربة.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(أن تبسل نفس بما كسبت)أي: لكي لا تسلم نفس للهلكة بما كسبت أي: بما عملت، عن
الحسن، و
مجاهد، و
السدي، واختاره
الجبائي، و
الفراء و قيل: إن معنى تبسل: تهلك، عن
ابن عباس. و قيل: تحبس، عن
قتادة. و قيل: تؤخذ، عن
ابن زيد. و قيل: تسلم إلى خزنة جهنم، عن
عطية العوفي. و قيل: تجازى عن
الأخفش.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.