تُوَسْوِسُ (لغاتالقرآن)احفظ هذه المقالة بتنسيق PDFمرجع: تُوَسْوِسُ (لغاتالقرآن) تُوَسْوِسُ (وَ نَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسٌ) «توسوس» مشتقّة من الوسوسة و هي- كما يراه الراغب في مفرداته- الأفكار غير المطلوبة التي تخطر بقلب الإنسان، و أصل الكلمة «الوسواس» و معناه الصوت الخفي و كذلك صوت أدوات الزينة و غيرها. و المراد من الوسوسة في الآية هنا هي أنّ اللّه لمّا كان يعلم بما يخطر في قلب الإنسان و الوساوس السابحة في أفكاره، فمن البديهي أنّه عالم بجميع عقائده و أعماله و أقواله، و سوف يحاسبه عليها يوم القيامة. و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «تُوَسْوِسُ » نذكر أهمها في ما يلي: ۱.۱ - الآية ۱۶ سورة ق(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَ نَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائيقال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و قوله: (وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) في ذكر أخفى أصناف العلم و هو العلم بالخطور النفساني الخفي إشارة إلى استيعاب العلم له كأنه قيل: و نعلم ظاهره و باطنه حتى ما توسوس به نفسه و مما توسوس به الشبهة في أمر المعاد: كيف يبعث الإنسان و قد صار بعد الموت ترابا متلاشي الأجزاء غير متميز بعضها من بعض. و قد بان أن (ما) في (ما تُوَسْوِسُ بِهِ ) موصولة و ضمير (بِهِ) عائد إليه و الباء للآلة أو للسببية، و نسب الوسوسة إلى النفس دون الشيطان و إن كانت منسوبة إليه أيضا لأن الكلام في إحاطة العلم بالإنسان حتى بما في زوايا نفسه من هاجس و وسوسة.۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسيقال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:(وَ نَعْلَمُ مََا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) أي ما يحدث به قلبه و ما يخفي و يكن في نفسه و لا يظهره لأحد من المخلوقين.۱. ↑ ق/السورة۵۰، الآیة۱۶. ۲. ↑ مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱۷، ص۲۲. ۳. ↑ الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ص۸۶۹. ۴. ↑ الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۴، ص۱۲۱. ۵. ↑ ق/السورة۵۰، الآیة۱۶. ۶. ↑ الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۸، ص۳۴۷. ۷. ↑ الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۹، ص۲۱۶. • فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي. الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة ق
|