تُوَفَّونَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُوَفَّونَ (تُوَفَّوْنَ اُجُورَکُمْ) «توفون» التي تعني إعطاء الجزاء بالكامل تكشف عن إعطاء
الإنسان أجر عمله- يوم القيامة-
وافيا و بدون نقيصة، و لهذا لا مانع من أن يشهد الإنسان- في
عالم البرزخ المتوسط بين
الدنيا و
آلآخرة- بعض نتائج عمله، و ينال قسطا من
الثواب أو
العقاب، لأن هذا الجزاء البرزخي لا يشكل الجزاء الكامل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُوَفَّونَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ ما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الآية تتضمن
الوعد للمصدق و
الوعيد للمكذب وقد بدأ فيها بالحكم العام المقضي في حق كل ذي نفس، والتوفية هو الإعطاء الكامل، وقد استدل بعضهم بالآية على ثبوت البرزخ لدلالتها على سبق بعض الإعطاء وأن الذي في
يوم القيامة هو الإعطاء الكامل، و هو استدلال
حسن.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ إِنَّمََا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ) معناه و إنما تعطون جزاء أعمالكم وافيا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.