ثاوى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ثاوی: (وَ مَا كُنْتَ ثاوِياً) «ثاوي» مشتق من
(ثوى) و معناه الإقامة المقرونة بالاستقرار، و لذا سمّي المستقر و المكان الدائم بالمثوى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« ثاوی» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَ مَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَ لَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الثاوي المقيم يقال: ثوى في المكان إذا أقام فيه ، و الضمير في
(عَلَيْهِمُ) لمشركي مكة الذين كان
النبي (صلىاللهعليهوآله) يتلو عليهم
آياتالله التي تقص ما جرى على
موسى (عليهالسلام) في
مدين زمن كونه فيه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ مََا كُنْتَ ثََاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِنََا) أي أنك تتلو على أهل
مكة قصص مدين و موسى و لم تكن هناك ثاويا مقيما و كذلك قوله
(وَ مََا كُنْتَ بِجََانِبِ اَلْغَرْبِيِّ) و أنت تتلو قصصهم و أمرهم فهذه رحمة من
ربك (فَلاََ تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكََافِرِينَ) أي معينا لهم و في هذا دلالة على وجوب معاداة أهل الباطل و في هذه الآية و ما بعدها و إن كان الخطاب للنبي (صلىاللهعليهوآله) فالمراد غيره و قد روي عن
ابن عباس أنه كان يقول
القرآن كله إياك أعني و اسمعي يا جارة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.