خفية (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
خفیة:
(تَضَرُّعاً وَ خُفْیَةً)لعل ذكر «
التضرع» و هو
الدعاء علانية، و «
الخفية» هي الدّعاء في
السرّ، إشارة إلى أنّ
المصائب تختلف، فالتي لم تصل مرحلة شديدة قد تستدعي الدعاء خفية، و عند ما تكون شديدة تحمل المرء على أن يرفع يديه بالدعاء جهرا، و قد يصاحب ذلك
البكاء و
الصراخ، أي أنّ
اللّه يحل مشاكلكم خفيفها و شديدها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«خفية» نذكر أهمها في ما يلي:
(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و التضرع إظهار الضراعة و هو
الذل و
الخضوع على ما ذكره الراغب، و لذلك قوبل بالخفية و هو
الخفاء و
الاستتار فالتضرع و الخفية في الدعاء هما الإعلان و
الإسرار فيه، و
الإنسان إذا نزلت به المصيبة يبتدئ فيدعو للنجاة بالإسرار و المناجاة ثم إذا اشتدت به ولاح بعض آثار
اليأس و
الانقطاع من الأسباب لا يبالي بمن حوله ممن يطلع على ذلته و استكانته فيدعو بالتضرع و المناداة ففي ذكر التضرع و الخفية إشارة إلى أنه تعالى هو
المنجي من مصائب
البر و
البحر شديدتها و يسيرتها.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً) أي علانية و سرا عن
ابنعباس و الحسن و قيل معناه تدعونه مخلصين متضرعين تضرعا بألسنتكم و خفية في أنفسكم و هذا أظهر.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.