• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

خفية (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





خفیة:(تَضَرُّعاً وَ خُفْیَةً)
لعل ذكر «التضرع» و هو الدعاء علانية، و «الخفية» هي الدّعاء في السرّ، إشارة إلى أنّ المصائب تختلف، فالتي لم تصل مرحلة شديدة قد تستدعي الدعاء خفية، و عند ما تكون شديدة تحمل المرء على أن يرفع يديه بالدعاء جهرا، و قد يصاحب ذلك البكاء و الصراخ، أي أنّ اللّه يحل مشاكلكم خفيفها و شديدها.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی«خفية» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۶۳ سورة الأنعام

(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و التضرع إظهار الضراعة و هو الذل و الخضوع على ما ذكره الراغب، و لذلك قوبل بالخفية و هو الخفاء و الاستتار فالتضرع و الخفية في الدعاء هما الإعلان و الإسرار فيه، و الإنسان إذا نزلت به المصيبة يبتدئ فيدعو للنجاة بالإسرار و المناجاة ثم إذا اشتدت به ولاح بعض آثار اليأس و الانقطاع من الأسباب لا يبالي بمن حوله ممن يطلع على ذلته و استكانته فيدعو بالتضرع و المناداة ففي ذكر التضرع و الخفية إشارة إلى أنه تعالى هو المنجي من مصائب البر و البحر شديدتها و يسيرتها.

۱.۱.۲ - رأي امین الأسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:(تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً) أي علانية و سرا عن ابن‌عباس و الحسن و قيل معناه تدعونه مخلصين متضرعين تضرعا بألسنتكم و خفية في أنفسكم و هذا أظهر.


۱. الأنعام/ السورة۶، الآية ۶۳.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۴، ص۳۲۱.    
۳. الراغب الأصفهاني،حسین،المفردات، ط دار القلم، ص۲۸۹.    
۴. الطريحي النجفي، فخر الدين، مجمع البحرين ت-الحسینی، ص۱۲۶.    
۵. الأنعام/ السورة۶، الآية ۶۳.    
۶. الطباطبائي،السیدمحمدحسین،تفسیر الميزان، ج۷، ص۱۳۳.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیرمجمع البيان، ج۴، ص۷۶.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة الأنعام




جعبه ابزار