خلود (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
خلود:
(خالِدینَ فیها مَا دامَتِ)هل
الخلود في الآيات- محل البحث- بمعنى البقاء الدائم؟! او هو بالمعنى اللغوي المراد منه المدّة الطويلة؟ قال بعض المفسّرين: بما انّ
الخلود مقيد هنا بقوله
(ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ) فإنّ الخلود ليس معناه البقاء الابدي
الدائم، لانّ
السّماوات و
الأرض لا أبدية لهما ... و طبقا لصريح
القرآن فإن يوما سيأتي تنطوي فيه السّماوات و تبدل الأرض الى ارض اخرى. و لكن، مع ملاحظة انّ مثل هذه التعابير في
اللغة العربية يراد بها
البقاء الدائم، فالآيات- محل البحث- ايضا تبيّن الدوام.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«خلود» نذكر أهمها في ما يلي:
(خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ • وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قال الراغب في المفردات: الخلود هو تبري الشيء من اعتراض
الفساد و بقاؤه على الحالة التي هو عليها، و كل ما يتباطأ عنه التغيير و الفساد يصفه
العرب بالخلود كقولهم للأثافي: خوالد و ذلك لطول مكثها لا لدوام بقائها يقال خلد يخلد خلودا.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(خالدين فيها): أي دائمين فيها. أي في تلك اللعنة، عن
الزجاج و
الجبائي. و قيل: في
النار، لأنه كالمذكور لشهرته في حال المعذبين، و لأن اللعن إبعاد من
الرحمة، و إيجاب للعقاب. و
العقاب يكون في النار. و أما الخلود في اللعنة، فيحتمل أمرين أحدهما: الاستحقاق للعنة بمعنى أنها تحق عليهم أبدا. و الثاني: في عاقبة اللعنة، وهي النار التي لا تفنى أبدا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.