• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

خَرَقُوا (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





خَرَقُوا: (وَ خَرَقُوا لَهُ بَنین)
من الملاحظ أنّ القرآن استعمل لفظة «خرقوا» من الخرق، و هو تمزيق الشي‌ء بغير روية و لا حساب، و هي في النقطة المقابلة تماما «للخلق» القائم على‌ الحساب، هاتان اللفظتان: «الخلق و الخرق» قد تستعملان في حالات الكذب و الاختلاق، مع اختلاف بينهما هو أن (الخلق و الاختلاق) تستعمل في الأكاذيب المدروسة و (الخرق و الاختراق) فيما لا حساب فيه من الكذب.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی«خَرَقُوا » نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۱۰۰ سورة الأنعام

(وَ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ وَ خَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَ بَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قوله تعالى:(وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ) إلى آخر الآية. الجن إما مفعول لجعلوا و مفعوله الآخر شركاء أو بدل من شركاء، و قوله: (وَ خَلَقَهُمْ) كأنه حال وإن منعه بعض النحاة و حجتهم غير واضحة. و كيف كان فالكلمة في مقام ردهم، و المعنى و جعلوا له شركاء الجن و هو خلقهم و المخلوق لا يجوز أن يشارك خالقه في مقامه. و المراد بالجن الشياطين كما ينسب إلى المجوس القول: بأهرمن و يزدان و نظيره ما عليه اليزيدية الذين يقولون بألوهية إبليس ( الملك طاووس ـ شاه بريان ) أو الجن المعروف بناء على ما نسب إلى قريش أنهم كانوا يقولون: إن الله قد صاهر الجن فحدث بينهما الملائكة، وهذا أنسب بسياق قوله: (وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ) و على هذا فالبنون و البنات هم جميعا من الملائكة خرقوهم أي اختلقوهم و نسبوهم إليه افتراء عليه سبحانه و تعالى عما يشركون.

۱.۱.۲ - رأي امین الأسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:(و خرقوا له بنين و بنات) أي: اختلقوا، و موهوا، و افتروا الكذب على الله، و نسبوا البنين و البنات إلى الله، فإن المشركين قالوا الملائكة بنات الله. و النصارى قالوا: المسيح ابن الله. و اليهود قالوا: عزير ابن الله.


۱. الأنعام/ السورة۶، الآية ۱۰۰.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۴، ص۴۰۸.    
۳. الراغب الأصفهاني،حسین،المفردات، ط دار القلم، ص۲۸۰.    
۴. الطريحي النجفي، فخر الدين، مجمع البحرين ت-الحسینی، ج۵، ص۱۵۳.    
۵. الأنعام/ السورة۶، الآية ۱۰۰.    
۶. الطباطبائي، السید محمدحسین،تفسیرالميزان، ج۷، ص۲۹۰.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیرمجمع البيان، ج۴، ص۱۲۵.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة الأنعام




جعبه ابزار