قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:(لعلى خلق عظيم أ) ي على دين عظيم، وهو دين الاسلام، عن ابنعباس و مجاهد و الحسن. و قيل،معناه إنك متخلق بأخلاق الاسلام، وعلى طبع كريم، و حقيقة الخلق ما يأخذ به الانسان نفسه من الآداب. و إنما سقي خلقا لأنه يصير كالخلقة فيه. فأما ما طبع عليه من الآداب، فإنه الخيم. فالخلق هو الطبع المكتسب. و الخيم: هو الطبع الغريزي. و قيل: الخلق العظيم الصبر على الحق، وسعة البذل، و تدبير الأمور على مقتضى العقل بالصلاح، و الرفق، و المداراة، و تحمل المكاره في الدعاء إلى الله سبحانه، و التجاوز، و العفو، وبذل الجهد في نصرة المؤمنين، و ترك الحسد، و الحرص، و نحو ذلك، عن الجبائي.