دعاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
دعاء: (الاِنْسانُ مِنْ دُعاءِ) الدعاء نوع من العبادة و الخضوع و الطاعة، و
الإنسان عن طريق الدعاء يزداد ارتباطا
باللّه تعالى، و كما أن كلّ العبادات ذات أثر تربوي كذلك الدّعاء له مثل هذا الأثر.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« دعاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَ إِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السأمة الملال، واليأس والقنوط بمعنى وهو انقطاع الرجاء، والدعاء الطلب. شروع في ختم الكلام في السورة ببيان ما هو السبب في جحودهم ودفعهم الحق الصريح ، وهو أن الإنسان مغتر بنفسه فإذا مسه شر يعجز عن دفعه يئس من الخير وتعلق بذيل الدعاء والمسألة وتوجه إلى ربه، وإذا مسه خير اشتغل به وأعجب بنفسه وأنساه ذلك كل حق وحقيقة. والمعنى: لا يمل الإنسان من طلب الخير وهو ما يراه نافعا لحياته ومعيشته وإن مسه الشر فكثير اليأس والقنوط لما يرى من سقوط الأسباب التي كان يستند إليها، وهذا لا ينافي تعلق رجائه إذ ذاك بالله سبحانه كما سيأتي.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ) قال
الكلبي: الانسان ههنا يراد به
الكافر أي: لا يمل الكافر من دعائه
الخير، ولا يزال يسأل ربه الخير الذي هو المال والغنى والصحة والولد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.