دين (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
دین: (اِنَّ الدِّینَ عِنْدَاللَّهِ الْاِسْلامُ) «الدين» في الأصل بمعنى الجزاء و الثواب، و يطلق على «الطاعة» و الانقياد للأوامر، و
«الدين» في الاصطلاح: مجموعة العقائد و القواعد و الآداب التي يستطيع
الإنسان بها بلوغ السعادة في
الدنيا، و أن يخطو في المسير الصحيح من حيث التربية و الأخلاق الفردية و الجماعية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« دين» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَ مَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قوله تعالى: إن الدين عند
الله الإسلام، قد مر معنى الإسلام بحسب اللغة وكأن هذا المعنى هو المراد هيهنا بقرينة ما يذكره من اختلاف
أهل الكتاب بعد العلم بغياً بينهم فيكون المعنى: إن الدين عند الله سبحانه واحد لا اختلاف فيه لم يأمر عباده إلا به، ولم يبين لهم فيما أنزله من الكتاب على
أنبيائه إلا إياه، ولم ينصب
الآيات الدالة إلا له وهو الإسلام الذي هو التسليم للحق الذي هو حق الاعتقاد وحق العمل، وبعبارة اخرى هو التسليم للبيان الصادر عن مقام الربوبية في المعارف والأحكام، وهو وإن اختلف كما وكيفاً في شرائع أنبيائه ورسله على ما يحكيه الله سبحانه في كتابه غير أنه ليس في الحقيقة إلا أمراً واحداً، وإنما اختلاف الشرائع بالكمال والنقص دون التضاد والتنافي، والتفاضل بينها بالدرجات، ويجمع الجميع أنها تسليم وإطاعة لله سبحانه فيما يريده من عباده على لسان رسله. فهذا هو الدين الذي أراده الله من عباده وبينه لهم، ولازمه أن يأخذ الإنسان بما تبين له من معارفه حق التبين، ويقف عند الشبهات وقوف التسليم من غير تصرف فيها من عند نفسه وأما اختلاف أهل الكتاب من
اليهود و
النصارى في الدين مع نزول الكتاب الإلهي عليهم، وبيانه تعالى لما هو عنده دين وهو الإسلام له فلم يكن عن جهل منهم بحقيقة الأمر وكون الدين واحداً بل كانوا عالمين بذلك، وانما حملهم على ذلك بغيهم وظلمهم من غير عذر وذلك كفر منهم بآيات الله المبينة لهم حق الأمر وحقيقته لا بالله فإنهم يعترفون به.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنَّ ٱلدِّينَ) أي: الطاعة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.