زاهِق (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زاهِق:(فَاِذا هُوَ زاهِقٌ) والتعبير بـ
زاهق والذي يعني الشيء المضمحل، تأكيد على هذا المقصود.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زاهِق» نذكر أهمها في ما يلي:
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَ لَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: دلالة على مفاجاة القذف ومباغتته في حين لا يرجى للحق غلب ولا للباطل انهزام ، والآية مطلقة غير مقيدة بالحق والباطل في الحجة أو في السيرة والسنة أو في الخلقة فلا دليل على تقييدها بشيء من ذلك.
والمعنى: ما خلقنا
العالم لعبا أو لم نرد اتخاذ اللهو بل سنتنا أن نرمي بالحق على الباطل رميا بعيدا فيهلكه فيفاجئه الذهاب والتلف، فإن كان الباطل حجة أو عقيدة فحجة الحق تبطلها ، وإن كان عملا وسنة كما في القرى المسرفة الظالمة فالعذاب المستأصل يستأصله ويبطله، وإن كان غير ذلك فغير ذلك.
وقد فسر
الآية بعضهم بقوله: لكنا لا نريد اتخاذ اللهو بل شأننا أن نغلب الحق الذي من جملته الجد على الباطل الذي من جملته اللهو، وهو خطأ فإن فيه اعترافا بوجود اللهو ولم يرد في سابق الكلام إلا اللهو المنسوب إليه تعالى الذي نفاه
الله عن نفسه فالحق أن الآية لا إطلاق لها بالنسبة إلى الجد واللهو إذ لا وجود للهو حتى تشمله الآية وتشمل ما يقابله.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَإِذََا هُوَ زََاهِقٌ) أي هالك مضمحل عن
قتادة و تأويله أن الله سبحانه يظهر الحق بأدلته و يبطل الباطل فكيف يفعل الباطل و اللعب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.