زَبَد (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زَبَد:(فَاحْتَمَلَ السَّیْلُ زَبَداً) الزبد الذي لا فائدة فيه فيذهب جفاء و يصير باطلا متلاشيا، و امّا الماء الصافي النقي المفيد فيمكث في الأرض او ينفذ الى الاعماق و تتكوّن منه العيون و الآبار تروي العطاش، و تروي الأشجار لتثمر، و الازهار لتتفتّح، و تمنح لكلّ شيء الحياة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زَبَد» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَ مِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَ الْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَ أَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والاحتمال رفع الشيء على الظهر بقوة الحامل له، ويقال: علا صوته على فلان فاحتمله ولم يغضبه، والزبد وضر الغليان وهو خبث الغليان ومنه زبد القدر وزبد السيل.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَاحْتَمَلَ اَلسَّيْلُ زَبَداً رََابِياً) أي طافيا عاليا فوق الماء شبه سبحانه الحق و
الإسلام بالماء الصافي النافع للخلق و الباطل بالزبد الذاهب باطلا و قيل إنه مثل القرآن النازل من السماء ثم تحتمل القلوب حظها من اليقين و الشك على قدرها فالماء مثل
اليقين و الزبد مثل الشك عن
ابن عباس ثم ذكر المثل الآخر.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.