زُلفى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زُلفی، زلفة:(عِنْدَنَا زُلْفی) «زلفى» و
«زلفة» بمعنى المنزلة و الحظوة
(مفردات الراغب)، و لهذا السبب عبّر عن (منازل الليل) ب (زلف الليل) و التعبير ب «التي» لأجل أنّه في كثير من الموارد يعود الضمير المفرد المؤنث إلى جمع التكسير، و عليه فلا حاجة إلى التقدير هنا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زُلفى» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مَا أَمْوَالُكُمْ وَ لَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَ هُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى) إلى آخر الآيتين هذا هو الجواب الثاني عن قولهم:
(نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) ومحصله أن انتفاء العذاب المترتب على القرب من
الله لا يترتب على الأموال والأولاد إذ لا توجب الأموال والأولاد قربا وزلفى من الله حتى ينتفي معها العذاب الإلهي فوضع تقريب المال في
الآية موضع انتفاء العذاب من قبيل وضع السبب موضع المسبب.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنََا زُلْفىََ) أي قربى عن
مجاهد قال
الأخفش أراد بالتي تقربكم عندنا تقريبا فزلفى اسم المصدر و قال
الفراء التي يجوز أن يقع على الأموال و الأولاد و جاء الخبر بلفظ الواحدة و أن دخل فيه الأخرى.
(فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَآبٍ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الزلفة والزلفى المنزلة والحظوة، والمآب المرجع، وتنكير
(لَزُلْفى) و
(مَآبٍ) للتفخيم، والباقي ظاهر.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(فَغَفَرْنََا لَهُ ذََلِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنََا لَزُلْفىََ) أي قربى و كرامة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.