سورة البلد، هي السورة التسعون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و كتب السنة و في المصاحف « سورة البلد» لوقوع هذا اللفظ في أولها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر البلد: المكان المحيط المحدود المتأثر باجتماع قطّانه و إقامتهم فيه، و جمعه:بلاد و بلدان قال عزّ و جلّ:(لا أقسم بهذا البلد)، قيل: يعني به مكة. سورة البلد، سورة لا أقسم بهذا البلد «سورة البلد»، «سورة لا أقسم بهذا البلد»؛ سمیت بهذین الإسمین لقوله تعالی في أولها («لا إقسم بهذا البلد»). هی عشرون آية. هی اثنتان و ثمانون كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ثلاثمائة و عشرون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إثبات عذاب الكافرين، و قد جاء أكثرها في إنذارهم و تهديدهم، إلى أن ختمت بشي ء من الترغيب لتجمعهما معا، و بهذا يشبه سياقها سياق سورة الغاشية، و يكون ذكرها بعدها مناسبا لها. هذه السّورة المباركة على قصرها تحمل حقائق كبرى: ۱- في بداية هذه السّورة، بعد قسم ذي محتوى عميق، تقرّر الآية أنّ حياة الإنسان في هذه الدنيا مقرونة بمشاكل و أتعاب؛ و بذلك تعدّ الإنسان من جهة ليصارع العقبات، و من جهة اخرى تبعده عن طلب الراحة المطلقة في هذا العالم، فالراحة المطلقة و النعيم المطلق في الحياة الآخرة لا غيرها. ۲- في مقطع آخر من هذه السّورة، إشارة إلى أهم النعم الإلهية، ثمّ ذكر جحود الإنسان بهذه النعم. ۳- و في آخر هذه السّورة تقسيم النّاس إلى: «أصحاب الميمنة» و «أصحاب المشئمة»، ثمّ يأتي ذكر جانب من أعمال المجموعة الأولى و صفاتها (المجموعة المؤمنة الصالحة) و ما ينتظرها من جزاء، ثمّ المجموعة الثّانية، (و هي الكافرة المجرمة) و ما تواجهه من مصير. عبارات السّورة قاطعة قارعة، و الجمل قصيرة ذات إيقاع قوي، و الألفاظ واضحة مؤثرة معبّرة، و شكل آياتها تدلّ على أنّها مكّية. «أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من قرأها أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة.» «أبو بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال : من كان قراءته في الفريضة لا أقسم بهذا البلد كان في الدنيا معروفا أنه من الصالحين و كان في الآخرة معروفا أن له من الله مكانا و كان من رفقاء النبيين و الشهداء و الصالحين.» سورة البلد مكية نزلت سورة الفجر بعد سورة الليل، و نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى، و نزلت سورة الأعلى فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الفجر في ذلك التاريخ أيضا. تذكر السورة أن خلقة الإنسان مبنية على التعب و المشقة فلا تجد شأنا من شؤون الحياة إلا مقرونا بمرارة الكد و التعب من حين يلج في جثمانه الروح إلى أن يموت فلا راحة له عارية من التعب و المشقة و لا سعادة له خالصة من الشقاء و المشأمة إلا في الدار الآخرة عند الله. فليتحمل ثقل التكاليف الإلهية بالصبر على الطاعة و عن المعصية و ليجد في نشر الرحمة على المبتلين بنوائب الدهر كاليتم و الفقر و المرض و أضرابها حتى يكون من أصحاب الميمنة و إلا فآخرته كأولاه و هو من أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة. و سياق آيات السورة يشبه السياق المكي فيؤيد به كون السورة مكية و قد ادعى بعضهم عليه الإجماع، و قيل:السورة مدنية و السياق لا يساعد عليه، و قيل: مدنية إلا أربع آيات من أولها.. قوله تعالى: («لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ»)ذكروا أن المراد بهذا البلد مكة و تؤيده مكية سياق السورة. هذه السورة هي السورة «التسعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الخامسة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد ق. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم تلك السورة بذكر النفس المطمئنة بين في هذه السورة وجه الاطمئنان و أنه النظر في طريق معرفة الله و أكد ذلك بالقسم. تبدأ السورة بالقسم. و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |