• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 
سورة الصف
الإحصائات
السورة۶۱
عدد الآیات ۱۴
عدد الکلمات ۲۲۱
عدد الحروف ۹۰۰
الجزء ۲۸
النزول
بترتیب المصحف۶۱
بترتیب النزول۱۰۹
مکان النزولمدینة
اسماء السورهسورةالصف، سورةالحواریین، سورة عیسی علیه‌السلام

سورة الصف، هي السورة الواحدة و ستون و هي مدنیة في الجزء الثامن والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الصف» لوقوع هذا اللفظ في الآية رابعة هذه السورة.



الصف: أن تجعل الشي ء على خط مستو، كالناس و الأشجار و نحو ذلك .
الصف : السطر المستوي من كل شي ء معروف، و جمعه صفوف.


سورة الصف، سورة الحواريين، سورة عيسی.


«سورة الصف»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم الصفّ، لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ).
«سورة الحواریین»؛ سميت «سورة الحواريين» لذكر الحواريين فيها.
«سورة عیسی»؛ سمیت «سورة عیسی» لما فيها من ذكر عيسى (علیه‌السلام) مرتين .


هی أربع عشرة آية.


هی مائتان و أحدى و عشرون كلمة. (الجدير بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنية مختلفة)


هي تسعمائة حرف.(الجدير بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنية مختلفة)


غرض هذه السورة الحثّ على الجهاد في سبيل اللّه، و توبيخ المنافقين على تقاعسهم عنه، و قد كان هذا ناشئا من موالاتهم للمشركين، فكانوا يكرهون قتالهم لأنّهم يبطنون الشرك مثلهم، فالسياق فيها مع المنافقين كالسياق في السورة التي قبلها، و لهذا ذكرت بعدها.


تدور أبحاث هذه السورة إجمالا حول محورين أساسيين:
الأوّل: فضيلة الإسلام على جميع الأديان السماوية، و ضمان خلوده و بقائه.
و الثاني: وجوب الجهاد في طريق حفظ المبدأ و ترسيخ أركانه و تطوير العمل لتقدّمه و الالتزام به.
إلّا أنّنا حينما نتأمّل في الآيات الكريمة نلاحظ إمكانية تقسيمها إلى سبعة أقسام من خلال نظرة تفصيلية، و تشمل ما يلي:
۱- تتحدّث بداية السورة عن تنزيه و تسبيح البارئ العزيز الحكيم، و تمهّد الأرضية لتلقّي و قبول الحقائق و الموضوعات التي تليها.
۲- الدعوة إلى الانسجام بين القول و العمل، و الابتعاد عن الدعاوى الفارغة البعيدة عن المسار العملي.
۳- الدعوة إلى الجهاد بيقين ثابت و عزم راسخ.
۴- الإشارة إلى موقف اليهود من العهود و نقضهم لها، بالإضافة إلى بشارة السيّد المسيح (علیه‌السلام) بظهور الإسلام العظيم.
۵- الضمان الإلهي لانتصار الإسلام على كافّة الأديان.
۶- الحثّ و التأكيد على الجهاد و استعراض المثوبات الدنيوية و الاخروي ة للمجاهدين في سبيل الحقّ.
۷- استعراض مختصر لحياة حواري السيّد المسيح (علیه‌السلام) و الدعوة لاستلهام الدروس من سيرتهم.
و من خلال نظرة شاملة لموضوعات هذه السورة الشريفة نلاحظ أنّ المحور الأساس لها هو (الإسلام و الجهاد).


«أبي بن كعب عن النبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) قال : من قرأ سورة عيسى علیه السلام كان عيسى مصليا عليه مستغفرا له ما دام في الدنيا و هو يوم القيامة رفيقه.»
«أبو بصير عن أبي جعفر (علیه‌السلام) قال : من قرأ سورة الصف و أدمن قراءتها في فرائضه و نوافله صفه الله مع ملائكته و أنبيائه المرسلين.»


هی مدنية.


نزلت سورة الصفّ بعد سورة التّغابن، و نزلت سورة التغابن بعد سورة التحريم، و نزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات، و نزلت سورة الحجرات فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة الصف في ذلك التاريخ أيضا.


اختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية (يا" title="أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ)" name="outlink" target="_blank">أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ}}     فقال بعضهم: أنزلت توبيخا من الله لقوم من المؤمنين، تمنوا معرفة أفضل الأعمال. فعرفهم الله إياه، فلما عرفوا قصروا، فعوتبوا بهذه الآية. «ذكر من قال ذلك: ..عن علي، عن ابن عباس ، في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ قال:كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله دلنا على أحب الأعمال إليه، فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال إليه إيمان بالله لا شك فيه، و جهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان و لم يقروا به؛ فلما نزل الجهاد، كره ذلك أناس من المؤمنين، و شق عليهم أمره، فقال الله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ .»
هذه السورة تستهدف أمرين أساسيين واضحين في سياقها كل الوضوح، إلى جانب الإشارات و التلميحات الفرعية التي يمكن إرجاعها إلى ذينك الأمرين الأساسيين: تستهدف أولا أن تقرر في ضمير المسلم أن دينه هو المنهج الإلهي للبشرية في صورته الأخيرة، سبقته صور منه تناسب أطوارا معينة في تاريخ البشرية، و سبقته تجارب في حياة الرسل و حياة الجماعات، تمهد كلها لهذه الصورة الأخيرة من الدين الواحد، الذي أراد اللّه أن يكون خاتمة الرسالات. و أن يظهره على الدين كله في الأرض .. و من ثم يذكر رسالة موسى ليقرر أن قومه الذين أرسل إليهم آذوه و انحرفوا عن رسالته فضلوا، و لم يعودوا أمناء على دين اللّه في الأرض: («وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ: يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَ قَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ. فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ، وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ») .. و إذن فقد انتهت قوامة قوم موسى (علیه‌السلام) على دين اللّه؛ فلم يعودوا أمناء عليه، مذ زاغوا فأزاغ اللّه قلوبهم، و مذ ضلوا فأضلهم اللّه و اللّه لا يهدي القوم الفاسقين. و يذكر رسالة عيسى ليقرر أنه جاء امتدادا لرسالة موسى و مصدقا لما بين يديه من التوراة و ممهدا للرسالة الأخيرة و مبشرا برسولها؛ و وصلة بين الدين الكتابي الأول و الدين الكتابي الأخير: («وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ، وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ») .. و إذن فقد جاء ليسلم أمانة الدين الإلهي التي حملها بعد موسى إلى الرسول الذي يبشر به. و كان مقررا في علم اللّه و تقديره أن تنتهي هذه الخطوات إلى قرار ثابت دائم، و أن يستقر دين اللّه في الأرض في صورته الأخيرة على يدي رسوله الأخير: («هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ».)
هذا الهدف الأول الواضح في السورة يقوم عليه الهدف الثاني. فإن شعور المسلم بهذه الحقيقة، و إدراكه لقصة العقيدة، و لنصيبه هو من أمانتها في الأرض .. يستتبع شعوره بتكاليف هذه الأمانة شعورا يدفعه إلى صدق النية في الجهاد لإظهار دينه على الدين كله كما أراد اللّه و عدم التردد بين القول و الفعل؛ و يقبح أن يعلن المؤمن الرغبة في الجهاد ثم ينكص عنة، كما يبدو أنه حدث من فريق من المسلمين كما تذكر الروايات .. و من ثم يجي ء في مطلع السورة بعد إعلان تسبيح الكون و ما فيه للّه .. («يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ؟ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ». ثم يدعوهم في وسط السورة إلى أربح تجارة في الدنيا و الآخرة: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ؟ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ. ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ، وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ، ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَ أُخْرى تُحِبُّونَها: نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ، وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ».) ثم يختم السورة بنداء أخير للذين آمنوا، ليكونوا أنصار اللّه كما كان الحواريون أصحاب عيسى (علیه‌السلام) أنصاره إلى اللّه، على الرغم من تكذيب بني إسرائيل به و عدائهم للّه(: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ؟ قالَ الْحَوارِيُّونَ: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ. فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ طائِفَةٌ، فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ» ..)
هذان الخطان واضحان في السورة كل الوضوح، يستغرقان كل نصوصها تقريبا. فلا يبقى إلا التنديد بالمكذبين بالرسالة الأخيرة- و هذه قصتها و هذه غايتها- و هذا التنديد متصل دائما بالخطين الأساسيين فيها.


هذه السورة هی السورة «الحادية و الستون» من القرآن بترتيب المصحف.


هذه السورة هی السورة «الحادية عشرة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد التغابن. (الجدير بالذکر أن الأقوال فی ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)


لما ختم الله سبحانه السورة بقطع موالاة الكفار افتتح هذه السورة بإيجاب ذلك ظاهرا و باطنا ثم بالأمر بالجهاد.


هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: ... و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .»
هذه السورة من الممتحنات. و هي أیضاً من المسبحات.
و فی الآية السادسة من السورة بشّر علی لسان عيسی (علیه‌السلام) بمجيء نبي بعده اسمه احمد (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم).


۱. الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن-دار القلم، ص۴۸۶.    
۲. ابن منظور، لسان العرب، ج۹، ص۱۹۴.    
۳. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۲۸، ص۱۷۱.    
۴. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۹، ص۲۳۹.    
۵. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۲۸، ص۱۷۱.    
۶. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۲۸، ص۱۷۱.    
۷. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۰۱.    
۸. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۰۱.    
۹. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۹، ص۳۰۱.    
۱۰. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۹، ص۲۳۹.    
۱۱. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۸، ص۲۷۳.    
۱۲. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۹، ص۴۱۶.    
۱۳. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۹، ص۴۱۶.    
۱۴. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۹، ص۲۳۹.    
۱۵. الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر، ج۲۳، ص۳۵۰.    
۱۶. سيد قطب، في ظلال القران، ج۶، ص۳۵۵۰.    
۱۷. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۱۴۱.    
۱۸. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۹، ص۴۱۶.    
۱۹. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۳۱۳.    
۲۰. الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر، ص۱۰۰.    
۲۱. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسه فرهنگى انتشاراتى التمهيد، ص۳۱۳.    
۲۲. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ج۵، ص۲۹۳.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار