صاغِر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
صاغِر:
(وَ هُمْ صاغِرُونَ) «و الصاغر» مأخوذ من
«الصغر» على زنة «الكبر» و خلاف معناه، و معناه الراضي
بالذلة. و المراد من الآية أن
الجزية ينبغي أن تدفع في حال من
الخضوع للإسلام و
القرآن.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«صاغِر» نذكر أهمها في ما يلي:
(قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ لاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَ لاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَ هُمْ صَاغِرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وقال
الراغب أيضا :
الصغر و
الكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض فالشيء قد يكون صغيرا في جنب الشيء وكبيرا في جنب آخر ـ إلى أن قال ـ يقال : صغر صغرا ـ بالكسر فالفتح ـ في ضد الكبير وصغر صغرا وصغارا ـ بالفتحتين فيهما ـ في الذلة. والصاغر الراضي بالمنزلة الدنية. والاعتبار بما ذكر في صدر الآية من أوصافهم المقتضية لقتالهم ثم إعطاؤهم الجزية لحفظ ذمتهم يفيد أن يكون المراد بصغارهم خضوعهم للسنة الإسلامية و
الحكومة الدينية العادلة في المجتمع الإسلامي فلا يكافئوا
المسلمين ولا يبارزوهم بشخصية مستقلة حرة في بث ما تهواه أنفسهم وإشاعة ما اختلقته هوساتهم من العقائد والأعمال
المفسدة للمجتمع الإنساني مع ما في إعطاء المال بأيديهم من الهوان.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ هُمْ صََاغِرُونَ) أي ذليلون مقهورون يجرون إلى الموضع الذي يقبض منهم فيه بالعنف حتى يؤدوها و قيل هو أن يعطوا الجزية قائمين و الآخذ جالس عن
عكرمة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.