الصلاة على الأئمة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الصلاة على آل النبي واجبة كما هي واجبة على
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ما ليس فيه خلاف بين الأصحاب.
تجب الصلاة على النبي وآله عليهم السلام في
تشهّد الصلاة، وهذا الحكم ممّا تسالم عليه الأصحاب، وقد ادّعى عليه
الاجماع غير واحد.
وذهب الشافعية و
الحنابلة في أحد الرأيين إلى وجوب الصلاة على
الآل.
والرأي الآخر في المذهبين انّها سنّة، وهو قول
الحنفية وأحد قولي
المالكية.
والرأي الآخر عند المالكية أنّها فضيلة.
وتدلّ على
الوجوب جملة وافرة من النصوص المتضمّنة عدم كفاية الصلاة بدون الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم المروية من طرق الخاصة والعامة.
منها: ما رواه الشيخ في الصحيح بسنده عن
أبي بصير و
زرارة جميعاً عن أبي عبد اللَّه عليه السلام انّه قال: «من تمام
الصوم إعطاء
الزكاة، كالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تمام الصلاة. ومن صام ولم يؤدّها فلا صوم له إذا تركها متعمّداً، ومن صلّى ولم يصلّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وترك ذلك متعمّداً فلا صلاة له...».
بضميمة ثبوت الملازمة بين الصلاة عليه والصلاة على الآل المستفاد من روايات جمّة من
العامّة و
الخاصّة.
فقد روى
ابن حجر في صواعقه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم انّه قال: «لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء، فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون اللهم صلّ على محمّد وتُمسكون. بل قولوا: اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد».
وروى
البخاري عن
كعب بن عجرة، قال: سألنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا
رسول الله، كيف الصلاة عليكم
أهل البيت، فإنّ اللَّه قد علّمنا كيف نسلّم عليكم؟ قال: قولوا: «اللهم صلّ على
محمد وعلى
آل محمّد، كما صلّيت على
إبراهيم وعلى آل ابراهيم، انّك حميد مجيد. اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انّك حميد مجيد».
الموسوعة الفقهية ج۱، ص۱۸۸-۱۸۹.