سورة الحاقة، هي السورة التاسع و الستون و هي مکیة في الجزء التاسع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الحاقة» لوقوع هذا اللفظ في الآيات الأولى هذه السورة،و تتحدث عن تهويل يوم القيامة، وتهديد المكذبین بوقوعه. و تذكيرهم بما حل بالأمم الّتي كذّبت به من عذاب في الدنيا ثم عذاب الآخرة و تهديد المكذبين لرسل اللّه تعالى بالأمم التي أشركت وكذبت، وعن عظمة القرآن الكريم ومقام النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم). محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الحاقّة هي الساعة و القيامة، سميت بذلك لأن فيها حواق الأمور الثابتة الوقوع كالحساب و الثواب و العقاب. سورة الحاقّة،سورة الواعیة، سورة السلسلة. «سورة الحاقة»؛ سمیت بها لوقوع هذه الكلمة في أولها. «سورة السلسلة»؛ سمیت بهذا الإسم لقوله («ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ»). «سورة الواعیة»؛ سمیت بهذا الإسم لقوله («وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»). هی اثنتان و خمسون آية. [۷]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۳۳۴.
هی مائتان ست و خمسون كلمة. [۸]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۳۳۴.
(الجدیر بالذکر ان الاقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)هي ألف و أربعة و ثمانون حرفا. [۱۰]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۳۳۴.
(الجدیر بالذکر ان الاقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة)الغرض من هذه السورة إثبات يوم القيامة و بيان ما فيه من ثواب و عقاب. و بهذا يكون سياقها في سياق الإنذار الذي جاء في السورة السابقة. تدور موضوعات سورة الحاقّة حول ثلاثة محاور: المحور الأوّل: و هو أهمّ محاور هذه السورة، يرتبط بمسائل يوم القيامة و بيان خصوصياتها، و قد وردت فيه ثلاثة أسماء من أسماء يوم القيامة و هي: (الحاقّة) و (القارعة) و (الواقعة). أمّا المحور الثاني: فتدور أبحاثه حول مصير الأقوام الكافرين، خصوصا قوم عاد و ثمود و فرعون، و تشتمل على إنذارات شديدة لجميع الكفّار و منكري يوم البعث و النشور. و تتحدّث أبحاث المحور الثالث حول عظمة القرآن الكريم، و مقام الرّسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و جزاء المكذّبين . أ«بي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : و من قرأ سورة الحاقة حاسبه الله حسابا يسيرا.» و «روى جابر الجعفي عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال: أكثروا من قراءة الحاقة فإن قراءتها في الفرائض و النوافل من الإيمان بالله و رسوله و لم يسلب قارئها دينه حتى يلقى الله.» سورة الحاقة مكية. نزلت سورة الحاقّة بعد سورة الملك، و نزلت سورة الملك بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة الحاقة في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و یکذبون بآیات الله. و لا ینقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شیئاً بعد سنوات من بعثة النبي و إرشادهم الی التوحید و الإیمان بالبعث و.. سورة الحاقّة هي نموذج للسورة المكّيّة، التي تستولي على القلوب، بأهوالها و مشاهدها، و أفكارها المتتابعة، و فواصلها القصيرة. في بداية السّورة نلحظ هذه الرهبة من اسمها، الحاقّة، لأنّ وقوعها حقّ يقينيّ؛ ثمّ تصف مصارع المكذبين، من ثمود الى عاد الى فرعون؛ ثمّ تنتقل الى مشاهد القيامة و أهوالها و صورها، و تنوّع الناس إلى فريقين، فريق يأخذ كتابه باليمين، و فريق يأخذ كتابه بالشّمال؛ و يلقى كل فريق ما يستحق. و في المقطع الأخير من السورة، تؤكّد الآيات صدق رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، و تنفي عنه تهم المشركين، و تثبت أنّ القرآن حقّ يقين، من عند رب العالمين . هذه السورة هی السورة «التاسعة و الستون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الثامنة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الملک. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ذكر في آخر سورة القلم حديث القيامة و وعيد الكفار افتتح هذه السورة بذكر القيامة أيضا و أحوال أهل النار. هذه السورة من المفصلات.قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» ...و يشارك إيقاع الفاصلة في السورة، برنته الخاصة، و تنوع هذه الرنة، وفق المشاهد و المواقف في تحقيق ذلك التأثير الحي العميق .. فمن المد و التشديد و السكت في مطلع السورة: («الْحَاقَّةُ. مَا الْحَاقَّةُ؟ وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ؟»).. إلى الرنة المدوية في الياء و الهاء الساكنة بعدها. سواء كانت تاء مربوطة يوقف عليها بالسكون، أو هاء سكت مزيدة لتنسيق الإيقاع، طوال مشاهد التدمير في الدنيا و الآخرة، و مشاهد الفرحة و الحسرة في موقف الجزاء. ثم يتغير الإيقاع عند إصدار الحكم إلى رنة رهيبة جليلة مديدة: («خُذُوهُ. فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ...») .. ثم يتغير مرة أخرى عند تقرير أسباب الحكم، و تقرير جدية الأمر، إلى رنة رزينة جادة حاسمة ثقيلة مستقرة على الميم أو النون: («إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. وَ لا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ. فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ وَ لا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ» .. «وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ») .. و هذا التغير في حرف الفاصلة و في نوع المد قبلها و في الإيقاع كله ظاهرة ملحوظة تتبع تغير السياق و المشاهد و الجو، و تتناسق مع الموضوع و الصور و الظلال تمام التناسق. و تشارك في إحياء المشاهد و تقوية وقعها على الحس. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء التاسع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور مکیة
|