سورة محمد، هي السورة السابعة والأربعون ضمن الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية،و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة محمد» لوقوع هذا اللفظ في الآية الثانية هذه السورة، و تتحدث عن عدّة مسائل، منها: مسألة الإيمان والكفر، ومسألة الإنفاق الذي يُعتبر نوعاً من الجهاد، ومسألة النهي عن الصلح مع الكفّار إذا كان أساساً لهزيمة المسلمين، كما تتحدث أيضاً عن أحوال المنافقين، وكذلك محمد عن المقارنة بين أحوال المؤمنين والكافرين. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر هو محمد بن عبد الله(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) خاتم النبییین و المرسلین. ذكر ابن الأعرابي أن لله تعالى ألف اسم و للنبي(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) ألف اسم، و من أحسنه ا محمّد و محمود و أحمد. و المحمَّد: كثير الخصال المحمودة، قيل لم يسم به أحد قبل نبينا (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، ألهم الله أهله أن يسموه به. و محمد اسمه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) في القرآن سمي به لأن الله و ملائكته و جميع أنبيائه و رسله و جميع أممهم يحمدونه و يصلون عليه. ذکر هذا الإسم في القرآن الکریم أربع مرات («سورة محمد، الآیة:۲»، «سورة آل عمران، الآیة:۱۴۴»، «سورة الأحزاب، الآیة:۴۰»، «سورة الفتح، الآیة:۲۹»). و أحمد اسمه في الإنجيل لحسن ثناء الله عليه في الكتاب بما حمد من أفعاله. و ذکر هذا الإسم في القرآن مرة واحدة (سورة الصف، الآیة:۶). سورة محمّد، سورة القتال، سورة الذین کفروا. «سورة محمّد»؛ وجهه أنها ذكر فيها اسم النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) في الآية الثانية منها فعرفت به قبل سورة آل عمران التي فيها(«و ما محمد الّا رسول»). «سورة القتال»؛ تسميتها سورة القتال فلأنها ذكرت فيها مشروعية القتال، و لأنها ذكر فيها لفظه في قوله تعالى(«و ذکر فیها القتال») ، مع ما سيأتي أن قوله تعالى («و يقول الذین آمنوا لولا نزّلت سورة») إلى قوله («و ذکر فیها القتال»)أنّ المعنيّ بها هذه السورة فتكون تسميتها سورة القتال تسمية قرآنية. «سورة الذین کفروا»؛ سمیت بهذا الإسم لقوله تعالی في ابتدائها («الذین کفروا و صدوا عن سبیل الله»). هي ثمان و ثلاثون آية. [۵]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۲۸.
هی خمسمائة و تسع و ثلاثون كلمة. [۶]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۲۸.
(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)هی ألفان و ثلاثمائة و تسعة و أربعون حرفا. [۷]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۶، ص ۲۸.
(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة)الغرض من هذه السورة تحريض المؤمنين على قتال الكافرين و وعدهم بالنصر عليهم، و هذا القتال هو عذاب الدنيا الذي أوعد الكفار به في السور السابقة (سورة الأحقاف)؛ و لهذا جاء ترتيبها في الذكر بعدها، لتدلّ على صدق ما أوعدهم اللّه به. الواقع أنّ مسألة الجهاد و قتال أعداء الإسلام هو أهم موضوع ألقى ظلاله على هذه السورة، في حين أنّ جزءا مهما آخر من آيات هذه السورة يتناول المقارنة بين حال المؤمنين و الكافرين و خصائصهم و صفاتهم، و كذلك المصير الذي ينتهي إليه كلّ منهما في الحياة الآخرة.و يمكن تلخيص محتوى السورة بصورة عامة في عدة فصول: ۱- مسألة الإيمان و الكفر، و المقارنة بين أحوال المؤمنين و الكفار في هذه الدنيا و في الحياة الآخرة. ۲- بحوث معبرة بليغة و صريحة حول مسألة الجهاد و قتال المشركين، و التعليمات الخاصة فيما يتعلق بأسرى الحرب. ۳- شرح أحوال المنافقين الذين كان لهم نشاطات هدّامة كثيرة حين نزول هذه الآيات في المدينة. ۴- فصل آخر يتناول مسألة السير في الأرض، و تدبر مصير الأقوام الماضين و عاقبتهم، كدرس للاعتبار و الاتعاظ. ۵- و في جانب من آيات هذه السورة ذكرت مسألة الاختبار الإلهي لمناسبتها موضوع القتال و الجهاد. ۶- ورد الحديث في فصل آخر عن مسألة الإنفاق الذي يعتبر بحدّ ذاته نوعا من الجهاد، و جاء الحديث عن مسألة البخل الذي يقع في الطرف المقابل. ۷- و تناولت بعض آيات هذه السورة- لمناسبة موضوعها- مسألة الصلح مع الكفار- الصلح الذي يكون أساسا لهزيمة المسلمين و ذلّتهم- و نهت عنه. و بالجملة، فبملاحظة أنّ هذه السورة قد نزلت في المدينة حينما كان الاشتباك شديدا بين المسلمين و أعداء الإسلام، و على قول بعض المفسّرين أنّها نزلت أثناء معركة أحد أو بعدها بقليل، فإنّ أهم مسألة فيها هي قضية الجهاد و الحرب، و تدور بقية المسائل حول ذلك المحور .. الحرب المصيرية التي تميّز المؤمنين عن الكافرين و المنافقين .. الحرب التي كانت تثبت دعائم الإسلام، و ردّت كيد الأعداء الذين هبّوا للقضاء على الإسلام و المسلمين في نحورهم و أوقفتهم عند حدّهم. «أبي بن كعب قال: قال النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): من قرأ سورة محمد كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة.» «روى أبو بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال : من قرأها لم يدخله شك في دينه أبدا و لم يزل محفوظا من الشرك و الكفر أبدا حتى يموت فإذا مات وكل الله به في قبره ألف ملك يصلون في قبره و يكون ثواب صلواتهم له و يشيعونه حتى يوقفوه موقف الأمن عند الله و يكون في أمان الله و أمان محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم).» «قال (علیهالسلام): من أراد أن يعرف حالنا و حال أعدائنا فليقرأ سورة محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فإنه يراها آية فينا و آية فيهم.» هي مدنية و «قال ابن عباس و قتادة: غير آية منها نزلت على النبي(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و هو يريد التوجه إلى المدينة من مكة و جعل ينظر إلى البيت و هو يبكي حزنا عليه فنزلت («وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ») الآية.»[ نزلت سورة «محمد» (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بعد سورة «الحديد»، و نزلت سورة «الحديد» بعد سورة «الزّلزلة»، و نزلت سورة «الزلزلة» بعد سورة «النساء»، و كان نزول سورة «النساء» بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة «محمد» (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) في هذا التاريخ أيضا. هذه السورة نزولها بالمدینة و القتال عنصر بارز فيها، بل هو موضوعها الرئيس، فقد نزلت بعد غزوة بدر و قبل غزوة الأحزاب، أي في الفترة الأولى من حياة المسلمين بالمدينة، حيث كان المؤمنون يتعرّضون لعنت المشركين، و كيد المنافقين، و دسائس اليهود.و بعبارة أخری الواقع أنّ مسألة الجهاد و قتال أعداء الإسلام هو أهم موضوع ألقى ظلاله على هذه السورة، في حين أنّ جزءا مهمّا آخر من آيات هذه السورة يتناول المقارنة بين حال المؤمنين و الكافرين و خصائصهم و صفاتهم، و كذلك المصير الذي ينتهي إليه كلّ منهما في الحياة الآخرة. هذه السورة هي السورة «السابعة و الأربعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الخامسة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحدید.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه تلك السورة بوعيد الكفار و افتتح هذه السورة بمثلها. هذه السورة من المثاني. قال ابن قتیبة المثاني: ما ولي المئين من السّور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي: الأحزاب و الحجّ و القصص و النمل و النور و الأنفال و مريم و العنکبوت و الروم و يس و الفرقان و الحجر و الرعد و سبأ و فاطر و إبراهيم و ص و محمد و لقمان و الزمر. «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السادس والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المثاني | سور بأسماء الأنبياء | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات مباحث فقهية | سور مدنية
|