أَبصار (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَبصار: (السَّمْعَ وَ الْاَبْصارَ) «الأبصار» و جمع
بصر بمعنى العين.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«اَبصار» نذكر أهمها في ما يلي:
(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَ الأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ و الأَبْصَارَ وَ مَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ مَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و المراد بملك السمع و الأبصار كونه تعالى متصرفا في الحواس الإنسانية التي بها ينتظم له أنواع التمتع من
الأرزاق المختلفة التي أذن
الله تعالى أن يتمتع بها فإنما هو يشخص و يميز ما يريده مما لا يريده بإعمال السمع، البصر، اللمس، الذوق و الشم فيتحرك نحو ما يريده، و يتوقف أو يفر مما يكرهه بها.
فالحواس هي التي تتم بها فائدة الرزق الإلهي، و إنما خص السمع و البصر من بينها بالذكر لظهور آثارهما في الأعمال الحيوية أكثر من غيرهما، و الله سبحانه هو الذي يملكهما و يتصرف فيهما بالإعطاء، المنع، الزيادة و النقيصة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَمَّنْ يَمْلِكُ اَلسَّمْعَ وَ اَلْأَبْصََارَ ) معناه أم من يملك أن يعطيكم الأسماع و الأبصار فيقويها و ينورها و لو شاء لسلب نورها و حسها.
(وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و قوله :
(بَصائِرَ لِلنَّاسِ) جمع بصيرة بمعنى ما يبصره به و كان المراد بها الحجج
البينة التي يبصر بها
الحق و يميز بها بينه و بين
الباطل، و هي حال من الكتاب و قيل: مفعول له.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(بَصََائِرَ لِلنََّاسِ) أي حججا و براهين للناس و عبرا يبصرون بها أمر
دينهم و أدلة يستدلون بها في أحكام
شريعتهم.
(وَ اذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: مدحهم بتوصيفهم بأن لهم الأيدي و الأبصار و يد الإنسان وبصره إنما يمدحان إذا كانا يد
إنسان وبصر إنسان و استعملا فيما خلقا له و خدما الإنسان في إنسانيته فتكتسب اليد صالح العمل وي جري منها الخير على الخلق و يميز البصر طرق العافية و السلامة من موارد الهلكة و يصيب الحق و لا يلتبس عليه الباطل.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ اَلْأَبْصََارِ) الفقه في الدين عن ابن عباس، مجاهد، قتادة و معناه أولي
العلم و
العمل فالأيدي العمل و الأبصار العلم عن أبي مسلم و قيل أولي الأيدي أولي النعم على عباد الله بالدعاء إلى الدين و الأبصار جمع البصر و هو العقل.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.