أَخافُ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَخافُ: (اِنِّی اَخافُ عَلَیْکُمْ) إنّ عبارة
«أخاف» (أي أخشى أن تصيبكم هذه العقوبة، بعد ذكر مسألة
الشرك في الآية المبحوثة، يمكن أن تكون لأجل أن نوحا يريد أن يقول لهم: إذا لم تتيقنوا وقوع هذه
العقوبة، فعلى الأقل ينبغي أن تخافوا منها، و لهذا لا يجيز العقل أن تسلكوا- مع هذا الاحتمال- هذا السبيل الوعر، و تستقبلوا عذابا عظيما أليما كهذا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَخافُ» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: ثم أنذرهم بقوله:
(إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) وظاهره
يوم القيامة فيكون في ذلك دعوة إلى أصلين من أصول الدين وهما
التوحيد و
المعاد، وأما الأصل الثالث وهو
النبوة فسيصرح به.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) إنما قال أخاف و لم يقطع لأنه جوز أن يؤمنوا ثم ذكر سبحانه جوابهم فقال.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.