أَيْد (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَيْد: (وَ السَّمآءَ بَنَيْنَاها بِأَيْدٍ) «الأيد» على وزن الصيد، معناه
القدرة و
القوّة- و قد تكرّر هذا المعنى في آيات القرآن المجيد، و هو هنا (فی
سورة الذاريات) بمعنى قدرة اللّه المطلقة العظيمة في خلق السماوات! و دلائل هذه القدرة العظيمة واضحة جليّة في عظمة السماوات و نظامها الخاصّ الحاكم عليها أيضا. وقع خطأ أو اشتباه عند بعض المفسّرين و غيرهم هنا، و ينبغي التنويه إليه. قال بعض المفسّرين أنّ للأيد «معنيين»: «القدرة» و «النعمة» مع أنّ الأيد تعني القدرة لغة إلّا أنّ اليد تجمع على أيدي و جمع جمعها أياد تأتي بمعنى القدرة و النعمة
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ألأَيْد» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ السَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و الأيد القدرة و النعمة، و على كل من المعنيين يتعين لقوله : «
وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ» ما يناسبه من المعنى. فالمعنى على الأول : و السماء بنيناها بقدرة لا يوصف قدرها و إنا لذووا سعة في القدرة لا يعجزها شيء ، و على الثاني : و السماء بنيناها مقارنا بناؤها لنعمة لا تقدر بقدر وإنا لذووا سعة وغنى لا تنفد خزائننا بالإعطاء والرزق نرزق من
السماء من نشاء فنوسع الرزق كيف نشاء.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: تقديره و بنينا السماء بنيناها بقوة عن ابن عباس و مجاهد و ابن زيد و قتادة أي خلقناها و رفعناها على حسن نظامها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.