أُولُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أُوْلُواْ: (اُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ) كلمة
«أُوْلُواْ» تعني الاصحاب
، و كلمة «بقيّة» معناها واضح اي ما يبقى، و يستعمل هذا التعبير في لغة العرب بمعنى
«أولو الفضل» لانّ الإنسان يدخر الأشياء النفيسة و الجيّدة لتبقى عنده، فالمصطلح أُولُوا بَقِيَّةٍ يحمل في نفسه مفهوم
الخير و
الفضل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ألأُولُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و المعنى هلا كان من القرون التي كانت من قبلكم و قد أفنيناها بالعذاب و
الهلاك أولوا بقية أي قوم باقون ينهون عن
الفساد في
الأرض ليصلحوا بذلك فيها و يحفظوا أمتهم من
الاستئصال.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: «
فَلَوْ لاََ كََانَ مِنَ اَلْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ» أي هلا كان و إلا كان و معناه النفي و تقديره لم يكن من القرون من قبلكم قوم باقون «
يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسََادِ فِي اَلْأَرْضِ» أي كان يجب أن يكون منهم قوم بهذه الصفة مع إنعام الله تعالى عليهم بكمال
العقل و بعثة الرسل إليهم و إقامة الحجج لهم و هذا تعجيب و توبيخ لهؤلاء الذين سلكوا سبيل من قبلهم في الفساد نحو
عاد و
ثمود و القرون التي عدها القرآن و أخبر بهلاكها أي إن العجب منهم كيف لم تكن من جملتهم بقية في
الأرض يأمرون فيها بالمعروف و ينهون عن المنكر و كيف اجتمعوا على الكفر حتى استأصلهم الله بالعذاب و أنواع العقوبات لكفرهم بالله و معاصيهم له و قيل «
أُولُوا بَقِيَّةٍ» معناه ذوو دين و خير و قيل معناه ذوو بركة و قيل ذوو تمييز و طاعة .
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.