• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إرث المرتد وأحكامه

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الارتداد هو الكفر بعد الإسلام  بقول أو فعل، سواء كان قد سبق الإسلام كفر أم لا، والمرتد اسم فاعل منه فهو الذي يكفر بعد الإسلام، و هو على قسمين: المرتدّ الفطري وهو الذي انعقد وأحد أبويه مسلم والمرتدّ الملّي من أسلم عن كفر ثمّ ارتدّ، ولإرث المرتد أحكام نذكرها فيما يلي.




المرتدّ هو الكافر بعد الإسلام ، وهو على قسمين:
۱- مرتدّ عن فطرة: وهو الذي انعقد وأحد أبويه مسلم، أو أسلم أحد أبويه وهو طفل ثمّ بلغ ووصف الإسلام كاملًا ثمّ ارتد.
[۴] مفتاح الكرامة، ج۸، ص۲۲.

۲- مرتدّ عن ملّة: وهو الذي انعقد ولم يكن أحد أبويه مسلماً، أو من أسلم عن كفر ثمّ ارتدّ.



للمرتدّ عدّة أحكام نذكرها فيما يلي:

۲.۱ - إذا كان المرتدّ هو الوارث


والمرتدّ بكلا قسميه لا يرث من المسلم لما تقدّم من عدم إرث الكافر عن المسلم، وأمّا إرثه من الكافر فبالنسبة للمرتدّ الملّي يرث منه كسائر الكفار، وأمّا إرث المرتدّ الفطري من أقربائه الكفّار فهو يبتني على القول بأنّ له قابليّة التملّك شرعاً بعد ردّته، فإن قلنا: إنّه لا مانع شرعاً من تملّكه لما يتجدد له من الأموال فهو يرث حينئذٍ، وإن قلنا بعدم قابليّته لذلك فلا يرث، وهذا ممّا اختلف فيه الفقهاء على قولين:

۲.۱.۱ - القول الأول


أنّه ليس له قابليّة التملّك؛ لكونه في الشرع بحكم الميّت؛ لأنّ الردّة تنافي الملك؛ ولذا يزول عنه كلّ ما ملكه قبل الارتداد .

۲.۱.۲ - القول الثاني


أنّه يتملّك بعد الردّة؛ لأنّ عموم أدلّة تملّك الإنسان لما يتملّكه شامل للمرتدّ أيضاً، وكونه في حكم الميّت في بعض الامور لا يدلّ على عدم تملّكه لما يتجدّد له من الأموال فإنّه يجوز أن يكون حكمه حكم الميّت في بعض الامور دون بعض، وهذا هو مختار جماعة من المتأخّرين.
[۱۳] العروة الوثقى، ج۶، ص۳۱۹، م ۲.

وتفصيل ذلك في مصطلح (ارتداد).

۲.۲ - إذا كان‌ المرتدّ هو المورّث


وللفرض المزبور صورتان:

۲.۲.۱ - أن يكون المرتدّ رجلًا


وحينئذٍ إمّا أن يكون مرتدّاً عن فطرة أو يكون مرتدّاً عن ملّة، فإن كان مرتدّاً عن فطرة قسّمت تركته على ورثته المسلمين من حين ارتداده، سواء قتل أو لم يقتل، وسواء مات أو لم يمت، وسواء لحق بدار الحرب أو لم يلحق، فإن لم يكن له وارث مسلم كان ميراثه لإمام المسلمين دون أقربائه الكفّار.
[۲۰] المفاتيح، ج۳، ص۳۱۸.

إلّا أنّه لم يستبعد بعض الفقهاء المعاصرين أن يكون المرتدّ مثل الكافر الأصلي ، يرثه أقرباؤه الكفّار بدلًا عن الإمام؛
[۲۵] المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۷.
لعدم دليل عليه سوى الإجماع المنقول في كلمات بعض الأصحاب، وهو غير حجّة، ومع عدم الجزم به لا يمكن الخروج عن مقتضى عمومات الإرث الدالّة على أنّ الكافر يرث الكافر فيما لا يكون وارث إلّا الإمام.
[۲۶] مباني المنهاج، ج۱۰، ص۷۸۳.

ولعلّه لهذا استشكل فيه الشهيد الصدر في حاشيته على المنهاج .
[۲۷] المنهاج، الحكيم، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۲.

وأمّا إذا كان مرتدّاً عن ملّة فلا تقسّم تركته على ورثته من حين ارتداده ما لم يستتاب، فإن تاب كان ماله له، وإن لم يتب قتل وكان ماله لورثته المسلمين، فإن لم يقتل أو لحق بدار الحرب لا يقسّم ماله على ورثته حتى يموت،
[۳۵] الحدائق (المواريث)، ج۱، ص۲۱۴.
[۳۸] وسيلة النجاة، ج۲، ص۴۸۲، م ۱۱.
وإن اختار الشيخ الطوسي وغيره تقسيم ماله بين ورثته إذا لحق بدار الحرب.
أمّا من يرثه بعد الموت فالمشهور أنّه كالمرتدّ الفطري لا يرثه إلّا المسلم، فإن لم يكن له وارث مسلم ورثه الإمام، وخالف فيه الشيخ الصدوق حيث حكم بانتقال ميراثه إلى ورثته الكفّار كما في سائر الكفّار؛ لرواية إبراهيم بن عبد الحميد عن الإمام الصادق عليه السلام  قال: قلت: نصرانيّ أسلم، ثمّ رجع إلى النصرانيّة، ثمّ مات، قال: «ميراثه لولده النصارى»، ومسلم تنصّر، ثمّ مات، قال: «ميراثه لولده المسلمين». وتبعه عليه عدّة من الفقهاء المعاصرين.
[۴۳] المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۲.


۲.۲.۲ - أن يكون المرتدّ امرأة


أمّا إذا كان المرتدّ امرأة فلا تقسّم تركتها حتى تموت بلا خلاف، سواء كان ارتدادها عن ملّة أو عن فطرة»، وكذلك الخنثى،
[۴۵] مهذب الأحكام، ج۳۰، ص۳۰.
وإذا ماتت كان حكم تركتها ما تقدّم في المرتدّ الملّي .


 
۱. الرياض، ج۱۲، ص۴۵۴.    
۲. الروضة، ج۸، ص۳۰.    
۳. كشف اللثام، ج۹، ص۳۵۸.    
۴. مفتاح الكرامة، ج۸، ص۲۲.
۵. الرياض، ج۱۲، ص۴۵۴.    
۶. الروضة، ج۸، ص۳۰.    
۷. الرياض، ج۱۲، ص۴۵۶.    
۸. القواعد، ج۳، ص۵۷۷.    
۹. الإيضاح، ج۴، ص۵۵۴.    
۱۰. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۲- ۳۴۴.    
۱۱. كشف اللثام، ج۱۰، ص۶۷۳.    
۱۲. مجمع الفائدة، ج۱۳، ص۳۴۷- ۳۴۸.    
۱۳. العروة الوثقى، ج۶، ص۳۱۹، م ۲.
۱۴. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۲۳۰.    
۱۵. النهاية، ج۱، ص۶۶۶.    
۱۶. المهذّب، ج۲، ص۱۶۰- ۱۶۱.    
۱۷. السرائر، ج۳، ص۲۷۰- ۲۷۱.    
۱۸. القواعد، ج۳، ص۳۴۵.    
۱۹. الروضة، ج۸، ص۳۰.    
۲۰. المفاتيح، ج۳، ص۳۱۸.
۲۱. الرياض، ج۱۲، ص۴۵۵.    
۲۲. الرياض، ج۱۲، ص۴۶۰.    
۲۳. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۳۳.    
۲۴. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۵۲، م ۱۷۰۹.    
۲۵. المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۷.
۲۶. مباني المنهاج، ج۱۰، ص۷۸۳.
۲۷. المنهاج، الحكيم، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۲.
۲۸. المبسوط، ج۷، ص۲۸۳.    
۲۹. الوسيلة، ج۱، ص۳۹۵.    
۳۰. السرائر، ج۳، ص۲۷۲.    
۳۱. الشرائع، ج۴، ص۸۱۶.    
۳۲. الجامع للشرائع، ج۱، ص۵۰۳.    
۳۳. المختلف، ج۹، ص۵۹.    
۳۴. المسالك، ج۱۳، ص۳۶.    
۳۵. الحدائق (المواريث)، ج۱، ص۲۱۴.
۳۶. الرياض، ج۱۲، ص۴۵۷.    
۳۷. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۳۴- ۳۵.    
۳۸. وسيلة النجاة، ج۲، ص۴۸۲، م ۱۱.
۳۹. النهاية، ج۱، ص۶۶۶.    
۴۰. المهذّب، ج۲، ص۱۶۱.    
۴۱. المقنع، ج۱، ص۵۰۸.    
۴۲. الوسائل، ج۲۶، ص۲۵- ۲۶، ب ۶ من موانع الإرث، ح ۱.    
۴۳. المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳، التعليقة رقم ۲.
۴۴. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۵۲، م ۱۷۰۹.    
۴۵. مهذب الأحكام، ج۳۰، ص۳۰.




الموسوعة الفقهية، ج۹، ص۵۱- ۵۳.    



جعبه ابزار