الإفك
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
وهو بمعنى الكذب أو أبلغ منه.
الإفك لغة: هو
الكذب ،
أو أسوأ من الكذب وأبلغه، كالكذب على اللَّه تعالى أو
قذف المحصنات ، وكثيراً ما يفسّر بالكذب مطلقاً.
وقيل: هو
البهتان .
وقد استعمله
الفقهاء في نفس المعنى اللغوي.
نعم، ينصرف إطلاق الإفك في المباحث التفسيرية إلى حادثة الإفك التي وردت فيها
آيات قرآنية تحرّمه وتشدّد في أمره.
وهو الكذب
والاختلاق ،
ويفرّق بينهما بأنّ الإفك هو الكذب الفاحش
القبح ، بخلاف
الافتراء .
لا
شكّ في
حرمة الإفك مطلقاً، لكن إذا كان معناه هو الكذب كان حكمه حكم الكذب الذي تعرّض الفقهاء لحكمه في
المكاسب المحرمة ومفطرات الصوم ، وهو
حرام موجب
للتعزير ؛ عملًا بقاعدة كلّ محرّم ففيه التعزير إذا لم يرد فيه حدّ خاصّ في
الشرع ، وبعض أنواع الكذب ذكرت في المفطرات، وهي الكذب على اللَّه سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
والأئمّة المعصومين عليهم السلام، بل عدّوه- مطلقاً- من المحرّمات الكبائر.
أمّا إذا كان بمعنى الكذب الفاحش قبحه- كالرمي
بالزنا ونحوه كذباً- فحكمه حكم البهتان بالافتراء من حيث إنّه إذا كان قذفاً كان فيه
الحدّ المقرّر للقذف، وإلّا كان فيه التعزير، وهو من أكبر المحرّمات.
الموسوعة الفقهية، ج۱۵، ص۳۴۷.